وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن هناك العديد من الطرق المختلفة للولادة. لقد ساهم تقدم الطب أيضا في تنوع وفهم الاحتمالات الموجودة في هذه العملية. وبنفس الطريقة، عدلت زيادة الوعي بما يعنيه الحمل وجسم المرأة التدخلات الطبية إلى أقصى الحدود، حيث أدى هذا إلى ظهور متغيرات بناء على الحالة الطبيعية وبأقل معدل إصابة ممكن.
1.الولادة المهبلية بالتدخل الطبي
أوردت المجلة أن هذا النوع من الولادة يحدث عندما يولد الطفل من خلال مهبل الأم. إنها الطريقة الطبيعية لولادة الطفل والأجسام المتصلة به مثل المشيمة. أما الشق الذي يقع إجراؤه للولادة القيصرية فهو إجراء جراحي. في هذه الحالة، يكون للتدخل الطبي علاقة ببعض العلاجات والبروتوكولات التي يقع تطبيقها لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
تتم الولادة في بيئة مستشفى خاضعة للرقابة، مع فريق متداخل يتكون عادة من طبيب، قابلة أو طبيب توليد، ممرضات، وأخصائيي حديثي الولادة، حيث يقع اتباع مجموعة من الخطوات المحددة ويتم مراقبة المعايير في كثير من الأحيان، مع إمكانية تطبيق التخدير الموضعي، على سبيل المثال.
2. الولادة الطبيعية
أضافت المجلة أن الولادة الطبيعية هي نوع من الولادة التي تتبع المسار المهبلي، ولكنها تستند إلى مبدأ الحد الأدنى من التدخل من قبل عوامل خارجية في العملية، مثل الفريق الطبي. من الشائع أن تشارك شخصية تسمى دولا، أو ما يعرف برفيقة الولادة في هذه العملية، هؤلاء هم الأشخاص الذين وقع تدريبهم لمرافقة العملية بطريقة خاصة وتتمثل مهمتهن في مساعدة الأم على الولادة دون استخدام مسكنات أو أدوية مخدرة، ويمنعون المرأة من الاستلقاء طوال الوقت ويمنحونها الحرية في اتخاذ القرارات.
3. الولادة المائية
أوردت المجلة أن الولادة المائية هي إحدى الطرق التي اكتسبت زخما في الآونة الأخيرة. تكمن هذه الطريقة في إخراج الطفل عن طريق المهبل في وسط سائل. للقيام بذلك، تظل الأم مغمورة في بركة مصممة لهذا الغرض. ومن المثير للاهتمام أن الأساس العلمي لهذه الطريقة صحيح ومثبت، إذ ينتقل الطفل من سائل إلى آخر وتستفيد المرأة أيضا من العلاج المائي الذي يخفف من آلام الانقباضات وكذلك مجهود مرحلة الولادة وذلك بمقاومة خطورة الأوضاع الأخرى.
اظهار أخبار متعلقة
يمكن إجراء هذا النوع من الولادة في المنزل أو في العيادات التي تم تكييفها لذلك، مع غرف بها حمامات سباحة لهذه الطريقة، لكن هذا لا يلغي الإشراف الطبي أو المرافقة.
4. الولادة بتحريض المخاض
أبرزت المجلة أن هذه الطريقة تكمن في تطبيق الأدوية المصممة لتحفيز الانقباضات وولادة الطفل، وغالبا ما يقع اعتمادها عندما يتجاوز الحمل الوقت المحدد وتاريخ الولادة المحتمل. في هذه الحالة، يضع الفريق الطبي، عن طريق الوريد أو المهبل أو الفم، مواد دوائية تسبب التقلصات وألام المخاض. في الوقت نفسه، يقع مراقبة وضبط ديناميكيات الرحم ومعدل ضربات قلب الطفل وضغط دم الأم.
إذا كان التحريض ناجحا، يحدث المخاض بشكل طبيعي. أما إذا مرت ساعات معينة ولم يكن هناك اتساع كاف، ولا تستطيع الأم الولادة ويكون الطفل في خطر، يقع إجراء عملية قيصرية.
5. الولادة القيصرية المقررة
أوضحت المجلة أن الولادة القيصرية تتمثل في ولادة الطفل عبر منطقة بطن الأم من خلال التدخل الجراحي. يمكن تحديد موعد هذه الجراحة مع معرفة التاريخ المحتمل للولادة وظروف التوليد الخاصة بالحمل. هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى العملية القيصرية، بل إنها محددة أحيانا لدى النساء اللواتي يتخذن قرارا بعدم الخضوع للولادة المهبلية. في المقابل، تحث الجمعيات الطبية على أن يقتصر الإجراء على الحالات السريرية التي تستدعي ذلك وتجنب الإفراط في هذا النوع من العمليات.
6. عملية قيصرية طارئة
أشارت المجلة أنه في بعض الأحيان، قد يكون الحمل معقدا ويؤدي إلى القيام بعملية طارئة، والتي تستحق إخراج الطفل لإنقاذ الحياة وأيضا لتجنب المضاعفات بالنسبة للأم. وبالتالي، في حالة عدم بدء المخاض أو إذا كان من الخطير القيام به في هذا المنظور، سيقع إجراء عملية قيصرية طارئة. ومن بين الحالات التي تؤدي إلى هذا التدخل نجد، على سبيل المثال، عدوى شديدة لدى الأمهات مع ارتفاع في درجة الحرارة، أو التمزق التلقائي المبكر للأغشية غير المصحوب بانقباضات، أو تسمم الحمل. ويعد قرار إجرائها قرارا حساسا للغاية، لأنها عملية جراحية خطيرة نوعا ما.
لكل نوع من أنواع الولادة خصائصه الخاصة
وفي الختام، أبرزت المجلة أن الأنواع المختلفة للولادة لها فوائد ومخاطر. كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن العمليات القيصرية ليست طبيعية، لكنها غالبا ما تكون الطريقة الوحيدة لتحقيق نتيجة جيدة. وبالتالي، إذا كنت حاملا، فمن الضروري أن تتحدثي مع طبيبك عن الولادة والولادة القيصرية كلما أمكن ذلك. منذ بداية الحمل يجب أن تكون نوايا الأم والخيارات المتاحة واضحة.