10 سمات وسلوكيات تحذرنا من الشخصية السيكوباتية 👺

CC0
CC0
  • معالي بن عمر
  • السبت، 21-11-2020
  • 08:43 ص
نشرت مجلة "بسيكولوخيا إيمنتي" الإسبانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على صفات الشخصية السيكوباتية.




وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إنه من المألوف أحيانا أن نسمع عن قضية المذنب فيها شخص يتمتع بصفات طبيعية - كأي شخص آخر - يعترف أمام المحكمة بارتكاب سلسلة من الجرائم البشعة، والتي لم يشك حتى أقرب الناس إليه أنه سيكون قادرًا في يوما ما على ارتكابها.

على الرغم من أن السيكوباتيين ليسوا مضطرين لارتكاب جرائم بشعة لنصدق مدى اعتلالهم النفسي، إلا أنهم قادرون على خرق قواعد التعايش تمامًا كما يفعل الشخص المنعزل واليائس. وما يجهله الكثيرون أن السيكوباتيين يتمتعون بصفات اجتماعية، على غرار الشخصية الجذابة ويعرفون تماما كيفية ترك انطباع جيد عند الآخرين. لذلك، يصعب في كثير من الأحيان التعرف على الشخص المعتل نفسيا.

كيف تعرف أن الشخص معتل نفسيًا؟

بغض النظر عن الخصائص التي يؤكدها التشخيص أو الخبراء النفسيون، فإنه لكل معتل نفسي طريقة مختلفة للتواجد في المجتمع. ويبدو أن السيكوباتيون مستعدون لارتكاب جرائم كل يوم ويتعلمون كيف يفعلون ذلك دون أن يلاحظهم أحد.

ما هي سمات المعتلين نفسيا؟

هناك سلوكيات محددة تجعل من الممكن اكتشاف الشخص السيكوباتي، وفيما يلي أبرز 10 صفات تميز هذا النوع من الشخصيات:

1. لا يحدد أهدافا طويلة المدى

أوضحت المجلة أن السيكوباتي يميل إلى اتباع أسلوب حياة يعتمد على السرعة، لذا يقلق بشكل أقل نسبيًا بشأن الغد مقارنة بالأهداف الأقرب إليه (خاصةً إذا كانت بدائية جدًا وقائمة على الاندفاع). إنه يميل إلى تلبية احتياجاته الأساسية (الجوع والجنس والسكن، إلخ) ولا يخطط لمستقبله بدقة.

قد يسعى هذا الشخص إلى تحقيق غاية يعتبرها مهمة في وقت محدد، ولكن بشكل عام تكون هذه الأهداف دائمًا ذات نتائج قصيرة المدى. فعلى سبيل المثال، قد يسرق سيارة فاخرة لإثارة إعجاب فتاة واستدراجها للاعتداء عليها لاحقًا.

 2. الكذب المرضي

أشارت المجلة إلى أن السيكوباتيين لديهم قدرة كبيرة على الكذب، وأحيانًا يفعلون ذلك للحصول على ما يريدون حتى لو كان ذلك يعني إيذاء الآخرين، لأنهم لا يدركون عواقب مثل هذه الأكاذيب. كما يميلون دائمًا إلى تبرير أفعالهم المشينة.

 3. اللامسؤولية

أشارت المجلة إلى أن التعريف الكلاسيكي للشخص المعتل نفسيا هو شعوره بأنه غير مرتبط ببقية البشر بأي شكل من الأشكال. وهذا يعني أنه يواجه صعوبات في قمع بعض السلوكيات حتى لا يقوم بأذية الآخرين. ولهذا السبب، يكون هؤلاء الأشخاص متقطعين في الوظائف التي يشغلونها، فضلاً عن عدم الاستقرار في مكان إقامة واحد.

 4. سحر سطحي وتكيّف زائف

في الحياة اليومية، غالبًا ما يتعلم السيكوباتيون كيفية التأقلم مع القدرة النسبية على التكيف مع الأشخاص لأنهم تعلموا بذكاء كسب ثقة الآخرين بسحرهم الزائف. إنها ببساطة أدوات تستخدم لإخفاء نواياهم الحقيقية.

 5. هم لا ينشئون علاقات عاطفية طويلة الأمد

يُعد عدم الاستقرار العاطفي صفة مشتركة تقريبًا لدى جميع الأشخاص الذين يعانون من الاعتلال النفسي.

 6. إثارة المشاكل

يشير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية على أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، لا يستطيعون فهم قواعد المجتمع وضوابطه، فضلاً ازدراء الآخرين وانتهاك حقوقهم. لا يتردد السيكوباتيون في إثارة المشاكل لذلك لا يخلو سجلهم من الجرائم. لذلك غالبًا ما يقعون في مشاكل ويبدو أنهم لا يكترثون لعقوباتها وعواقبها على الإطلاق.

 7. يميلون إلى الحياة الطفيلية

إن الأشياء التي لها علاقة بالروتين والمسؤولية (مثل وظيفة مستقرة وقانونية على سبيل المثال) مملة بالنسبة لهم، لذلك يفضلون اتباع أسلوب حياة طفيلي، أي العيش على حساب الآخرين.

 8. متلاعبون

يتميز السيكوباتيون بقدرة فطرية تقريبًا على الإقناع والإغواء، وهي أدوات يستخدمونها غالبًا للتلاعب بالآخرين وتحقيق غاياتهم الشريرة. وهذا هو السبب في أنهم يحبون "الارتباط" بالأشخاص الخاضعين وغير المستقلين من أجل الاستفادة منهم أو الإساءة إليهم.

9. يفتقرون إلى التعاطف

أكدت المجلة أن السيكوباتيين يفتقرون إلى القدرة على "وضع أنفسهم مكان الشخص الآخر"، ليشعروا بما يشعر به. ويمكنهم في المقابل فهم مشاعر الآخرين، وتحديد التغيرات الفسيولوجية التي تنطوي عليها الحالة المزاجية وحتى تقليدها.

فعلى سبيل المثال، سيعلم السيكوباتي أن الشخص الذي يبتسم ربما يكون سعيدًا أو أن الشخص الذي يبكي حزين، لكن سبب هذه المشاعر يكون غير مفهوم بالنسبة له، أي أن فهمه لها يكون على المستوى النظري فقط. فهم لا يستطيعون استيعاب الفرح أو الألم فعليا لأنهم لم يعيشوا مثل هذه الأحاسيس.

 10. لا يشعرون بالخوف أو الذنب أو الخجل

لا يندم السيكوباتيون على أفعالهم لأنهم يفتقرون إلى الضمير الأخلاقي ويتبعون نظام قيمهم الخاص، ويقومون بما يعتبرونه ضروريًا لتلبية احتياجاتهم. وهم يعرفون كيفية استخدام عقلية الضحية ضد الأشخاص "الجيدين" لتحقيق مصالحهم. وكثيرًا ما يبحث السيكوباتيون عن أفعال مثيرة للحماسة لأنهم يملون من الروتين. لذلك، دائما ما يبحثون عن أنشطة مضرة وحتى متهورة، وهم لا يخافون من أي شيء أو أي شخص.

بمن تثق؟

تشير التقديرات حاليًا إلى أن عدد السيكوباتيين يمكن أن يتراوح بين 1 بالمئة و3 بالمئة من إجمالي سكان العالم. وفي حين أن الخبراء هم الوحيدون القادرون على تشخيص حالات السيكوباتية وتحديدها، إلا أن هناك دروسًا يمكن تعلمها من كل هذا. ومن بينها، حقيقة أن بعض البشر (على الرغم من قلة عددهم) يمكن أن يلحقوا ضررًا بنا، بالإضافة إلى أنه ليس لدينا جميعًا قيود أخلاقية ثابتة.

ونقلت المجلة عن الدكتورة آنا بياتريس باربوسا سيلفا، أنه عندما يتعين علينا أن نقرر بمن نثق، فإنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المزيج المتماسك بين الأفعال الشريرة والتلاعب بالعواطف لإثارة الشفقة هي "علامة تحذيرية" على أن الشخص يفتقر إلى الضمير؛ ناهيك عن أن الجمع بين التلاعب العاطفي وعدم التحكم في الانفعالات يمكن أن يكون خطيرًا للغاية.

ونبهت المجلة إلى أن الشخص المعتل نفسيا ليس بالضرورة قاتلا متسلسلا وربما لا يكون عنيفًا أيضا، ومن الممكن أن يكون قادرا على إنشاء روابط عاطفية صحية ومتناسقة يمكننا من خلالها الوثوق به أو ترك أطفالنا في رعايته، أو التعامل معه أو مشاركته أسرارنا. وهذا يعني أنه ليس كل السيكوباتيين مجرمين وليس كل المجرمين مختلين عقليا.

شارك
التعليقات