تسوس وبقع صفراء | تعرف على آثار التبغ على الأسنان واللثة 😬

pexels-jessica-ticozzelli-4333556
CC0
  • بسمة بن ميلاد
  • الأربعاء، 25-11-2020
  • 06:28 م
نشرت مجلة سانتي ماغازين الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على المشاكل الصحية والأضرار التي قد يلحقها التدخين بالأسنان واللثة.


وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه عندما نتحدث عن الآثار الضارة للتبغ، فإننا نفكر على الفور في سرطان الرئة وسرطان الحلق أو حتى فشل الجهاز التنفسي. لكن التبغ يؤثر أيضًا وبشدة على صحة الفم لدينا. يؤكد الدكتور بيير برونو دوكاس، جراح الأسنان، على أن "التدخين ضار للغاية بالصحة بشكل عام، لكن التبغ عدو لأسناننا ولثتنا خصوصا". من أبرز علامات التحذير، نجد اصفرار المينا أو حتى ظهور بقع بنية اللون. لكن في كل مرة ندخن فيها، نساهم في إضعاف اللثة، مما يعزز التهابات الفم.

البقع، تسوس وتخلخل الأسنان.. الآثار المباشرة للتدخين

بينت المجلة أن التدخين يغير فسيولوجيا جهاز الفم. كما يعتبر مصدر الهجمات الكيميائية، مما يعزز انتشار البكتيريا، وتطور أمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة.

● يسبب القطران والنيكوتين اصفرار الأسنان، وهي المشكلة التي يمكن أن تظهر "منذ تدخين السجائر الأولى، خاصة في القواطع السفلية". تختلف درجة هذا الإصفرار حسب التركيب اللعابي لكل شخص.

● يلاحظ بعض المدخنين بقعًا صفراء أو بنية اللون على المينا. في هذا الصدد، يقول الدكتور دوكاس: "على مر السنين، واعتمادًا على كمية الاستهلاك النيكوتين، يمكن أن تصبح هذه التغييرات دائمة، إذ تتسرب إلى الشقوق الصغيرة في المينا ولا يقضي عليها التنظيف بالفرشاة أو التنظيف العميق للأسنان".

● يزيد التدخين أيضًا من خطر تسوس الأسنان. يفسر تكون التسوس بكثرة البكتيريا المسببة للتسوس التي تنتج الأحماض اعتمادا على السكريات الموجودة في الطعام. من حيث المبدأ، يقضي اللعاب على هذه الأحماض، ولكن التدخين يغير خصائصه المضادة للبكتيريا، مما يعزز انتشار الأحماض المسببة للتسوس.

● يرتفع خطر الإصابة بالتهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان كثيرا لدى المدخنين، لأن لثتهم تتعرض للإلتهابات بشكل أسرع.

 ● يزيد التدخين من خطر الإصابة بتخلخل الأسنان. في نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي تدمير الأنسجة الداعمة لسن أو لأكثر إلى تحرك الأسنان وحتى سقوطها. يجب أن يشعر أي مدخن يزيد عمره عن 50 عامًا بالقلق. حسب الدكتور دوكاس، "لدى المدخنين، كما هو الحال بالنسبة لغير المدخنين، تعتبر ظاهرة تخلخل الأسنان عملية لا مفر منها. ويتضاعف الخطر لدى أولئك الذين بلغوا سن الخمسين فما فوق".

● يرتفع خطر الإصابة بسرطانات الفم، على غرار سرطان اللسان والحنك واللوزتين واللثة والحلق لدى المدخنين، وهذا بالتأكيد أخطر عواقب التدخين.

 علاجات الأسنان أقل فعالية بالنسبة للمدخنين

ذكرت المجلة أن استهلاك التبغ يؤدي إلى إبطاء التئام جروح الفم بشكل كبير. وحسب الدكتور دوكاس: "يكون معدل نجاح علاجات اللثة أقل لدى المدخنين. ولكن، يشكل التدخين أيضًا مشكلة عند خلع السن، أو عند زراعة الأسنان. تتراوح أكثر المضاعفات شيوعًا من التهاب الأنسجة المجاورة إلى فقدان السن المزروع ".

لا يؤثر التدخين على راحة المرضى الذين يدخنون فحسب، وإنما يعرضهم أيضًا لنفقات أكبر على علاجات الأسنان. لهذه الأسباب، يوصي أطباء الأسنان بالإقلاع عن التدخين قبل فترة تتراوح من شهر إلى شهرين من موعد الطبيب للعناية بالأسنان أو تلقي العلاج.

 أطباء الأسنان قادرون على مساعدة مرضاهم على الإقلاع عن التدخين

أضافت المجلة أنه منذ 26 كانون الثاني / يناير 2016، تم السماح لأطباء الأسنان بوصف بدائل النيكوتين كجزء من الإقلاع الوقائي عن التدخين. لمساعدة مرضاهم على الإقلاع، يقع تدريب البعض منهم أيضًا على المقابلات التحفيزية والتدخلات الموجزة.

في هذا الإطار، يصرح الدكتور دوكاس: "من الناحية النظرية، يحق لنا وصف هذه البدائل، ولكن من الناحية العملية، نفضل العمل بالتنسيق مع أخصائي التبغ، خاصة عند التعامل مع المدخنين المدمنين".

ما هي النصائح التي يمكن تقديمها لضمان نظافة الفم؟

سواء كنت قد أقلعت أم لا، يجب أن تكون حريصًا بشكل خاص وعليك بالتالي:

● تنظيف أسنانك مرتين في اليوم على الأقل، من المستحسن بعد كل وجبة، لمدة ثلاث دقائق باستخدام معجون أسنان يحمي دواعم الأسنان ؛

● استخدام خيط تنظيف الأسنان يوميا ؛

● استخدام غسول الفم ومنظف اللسان بشكل يومي

يشدد الدكتور دوكاس على أن "أفضل نصيحة لحماية أسنانك هي الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي. فالعناية بأسنانك لا تكفي لعلاج الآثار السلبية للتبغ أو التخلص منها".
شارك
التعليقات