هكذا تحول نضال مجموعة فتيات إلى قانون اسكتلندي لتوفير الفوط الصحية للنساء مجانا 🙆‍♀️

annika-gordon-DPW3OKMxPN0-unsplash
CC0
  • أ ف ب
  • الإثنين، 30-11-2020
  • 06:00 م
شنّت فتيات اسكتلنديات حملة بلا هوادة لإتاحة السدادات القطنية والفوط الصحية بالمجّان استحالت قانونا اعتمده البرلمان المحلي أخيرا، وهن يأملن في أن تحذو بلدان كثيرة هذا الحذو.



وتقول إيل-روز فوثرينغهام، الطالبة البالغة 17 عاما في مدرسة لاربرت في ستنهوسمير في وسط إسكتلندا "في العالم بأسره نساء بحاجة إلى استخدام مستلزمات النظافة النسائية بالمجّان،  إنّها ضرورة بكلّ ما للكلمة من معنى".

وشكّلت الفتاة مجموعة "ليدي بيزنيس" مع زميلاتها ميريديث راي وتيلي أودونيل وآبي ريد بعد إعداد مقال عن صعوبة النفاذ إلى هذه المنتجات في مجلّة المدرسة.وعكفت الرفيقات الأربع على توعية الرأي العام بأهمية هذه المسألة، مع إلقاء خطابات في المدارس وتنظيم تجمّع أمام البرلمان الاسكتلندي.

واعتمد البرلمان بالإجماع الثلاثاء قانونا وصفته رئيسة الوزراء نيكولا ستورجون بـ "الثوري" يقضي بإتاحة السدادات القطنية والفوط الصحية بالمجّان في المرافق العامة كافة.وأشادت النائبة مونيكا لينون التي قدّمت مشروع القانون هذا بالدور "الرائد" لاسكتلندا في هذا المجال، منوهّة بحملة "ليدي بيزنيس" في خطابها أمام البرلمان.

اظهار أخبار متعلقة



وهي دعت المؤسسات التعليمية إلى توفير حصص تثقيفية حول هذه المسألة لوضع حدّ لوصمة العار المحيطة بالدورة الشهرية، وذلك بالإضافة إلى توفير السدادات القطنية والفوط الصحية بالمجّان.وتقول إيل-روز فوثرينغهام "فرحنا جميعا بمساهمتنا في تغيير كبير لهذه الدرجة في العالم".وهي ملأت مع زميلاتها آلات التوزيع في مدرستها بمستلزمات النظافة النسائية.

 وقد توقفّت أعمال التخريب عندما بلغت الفتيات مقصدهن. وتكشف ميريديث، ابنة الستة عشر ربيعا، أنها شعرت بارتياح كبير عندما اعتُمد مشروع القانون في البرلمان، قائلة "عملنا بجهد كبير جدّا لتحقيق هذه الغاية".وينصّ القانون المعتمد في اسكتلندا على إجراءات أوسع نطاقا بكثير من تلك المتّخذة في مدارس إنكلترا وويلز أو تخفيض ضريبة القيمة المضافة على هذه المنتجات في الولايات المتحدة وفرنسا.

وعملا بهذا النصّ القانوني، يتوجّب على المدارس والجامعات في اسكتلندا أن توفّر بالمجّان في مراحيضها مجموعة من المنتجات الخاصة بالدورة الشهرية. ويحقّ للحكومة أن تلزم الهيئات العامة بتزويد هذه المنتجات مجّانا.

تغيّبت أكثر من نصف المراهقات (52 %) عن المدرسة بسبب الدورة الحيضية، وفق ما أظهرت دراسة أجريت في أيار/مايو 2019 شملت ألف مراهقة في بريطانيا.

ويشير نشطاء في هذا المجال إلى أن صعوبات النفاذ إلى مستلزمات الدورة الشهرية لها أثر مباشر على تعليم الفتيات وهي تفاقم التفاوت القائم. ولم تكن مهمّة "ليدي بيزنيس" بالسهلة لرفع وصمة العار المحيطة بمسألة الحيض.

وتقول ميريديث "شكّل ذلك مصدر استياء كبير... وينبغي ألا تكون هذه المسألة بطبيعة الحال من المحرّمات"، مضيفة "عملنا منذ البداية على هذا الخطّ وأجرينا مداخلات في الصفوف ولاحظنا فعلا تغيّرا في سلوك الفتيان وربّما حتّى عند المدرّسين الأكبر سنّا".

وتستعدّ إيل-روز وميريديث للالتحاق بالجامعة وهما تأملان نقل الشعلة لفتيات أخريات للتطرّق إلى هذا الموضوع بلا حرج.

تعرب لوسي كلارك (13 عاما) التي انضمّت حديثا إلى "ليدي بيزنيس" عن كامل استعدادها لخوض هذا النضال. وهي تقول "قد يجد البعض الأمر مقزّزا لكنني أعتبره طبيعيا. فليس باليد حيلة والفتيات بحاجة إلى منتجات النظافة هذه لصحة جيّدة وحياة سعيدة". 
شارك
التعليقات