رواد فضاء ينجحون بزراعة الفجل على متن مركبة فضائية.. وحان وقت حصاده 🌱

iss056e0320631
(موقع ناسا)
  • أحمد حسن
  • الأحد، 06-12-2020
  • 06:00 م
قام رواد فضاء بحصاد الفجل الطازج المزروع في الفضاء، وهو أمر رائع يمكن أن يساعد في جهود إنتاج البذور الغذائية للبعثات الطويلة إلى القمر والمريخ.



وقال موقع "سي إن إن" إن كيت روبينز، مهندسة طيران في ناسا، حصدت 20 نبتة من نباتات الفجل التي نمت في موطن النبات Advanced Plant Habitat التابع لمحطة الفضاء، ولفتهم بالقصدير لتخزينهم حتى يتمكنوا من العودة إلى الأرض العام المقبل.

والفجل هو أحدث المنتجات الطازجة التي تم زراعتها وحصادها بنجاح في بيئة تنعدم فيها الجاذبية، وينضم إلى قائمة الخضروات من الخس الأخضر، والأحمر، والملفوف الصيني، والعدس وفقاً لصحيفة "حقائق ناسا".

وقالت نيكول دوفور مديرة برنامج Advanced Plant Habitat  في بيان صحفي "لقد عملت على مشروع الزراعة منذ بدايته، كل محصول جديد نزرعه يجلب لي السعادة، لأن ما نحققه سيساعد ناسا على إرسال رواد الفضاء إلى المريخ وإعادتهم بأمان".

وعلى الأرض سيقوم العلماء في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا بزراعة الفجل وسيقارن الباحثون الفجل المزروع في الفضاء مع الخضار المزروعة على الأرض، للتحقق من كيفية إنتاج النباتات في الفضاء. والتحقق من قدرة النباتات على توفير المعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها رواد الفضاء أثناء استعدادهم للرحلات الطويلة.

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة



كما سيكرر رواد الفضاء تجربة الفجل مرة أخرى، بزراعة وحصاد المزيد من محصول الفجل لإعطاء العلماء المزيد من البيانات للاستفادة منها.

وبسبب وقت زراعته القصير، يقدم الفجل مزايا عديدة محتملة كمصدر غذائي لرواد الفضاء المستقبليين الذين سيشرعون في مهمات الفضاء السحيق في السنوات القادمة.

ينمو الفجل بسرعة، ويمكن أن يصل إلى مرحلة النضج الكامل خلال 27 يوما. كما لا تحتاج الخضروات الجذرية إلى الكثير من العناية أثناء نموها.

وقال كارل هاسينستين، وهو أستاذ في علم الأحياء والباحث الرئيسي في المشروع "يوفر الفجل إمكانيات بحثية كبيرة بفضل بصيلاته الحساسة".

ووفقاً لهاسينستين سيحلل الباحثون تأثيرات ثاني أكسيد الكربون على الفجل وكيفية اكتساب الخضار للمعادن وكيفية توزيعها.

وقام رواد الفضاء بزراعة 15 نوعاً مختلفاً من النباتات في المحطة، بما في ذلك ثمانية أنواع مختلفة من الخضروات الورقية. وقد اختبرت وكالة ناسا أكثر من 100 محصول على الأرض لتحديد المجموعة المرشحة لتجربتها في الفضاء.

وقالت دوفور "إن تحديد النباتات التي تنمو في جاذبية صغرى، تساعدنا على تقديم أفضل تنوع وتوازن غذائي لرواد الفضاء في المهمات الطويلة".

وبدأ الباحثون في وكالة ناسا التجارب باستخدام أنظمة غرف النمو لإنتاج الخضروات في عام 2014.

وأسفرت بعض التجارب المبكرة مع الخس الأحمر، عن نتائج نشرت في مجلة Frontiers in Plant Science تظهر فيه أن الخس الفضائي آمن للاستهلاك الغذائي.

وقالت ناسا قدرتنا على الزراعة الفضائية بشكل صحيح هو أمر حاسم  ومهم لأن العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة المعبأة التي يتناولها رواد الفضاء حالياً تتحلل مع الفترة الزمنية.

ويتطلب وصول البشر إلى المريخ والعودة بأمان مهمة مدتها سنتان أو ثلاث سنوات، وتحتاج إلى زراعة الأطعمة الغذائية على طول الطريق. هذا الأمر لا يمنح رواد الفضاء المزيد من الإمدادات الحيوية المليئة بالعناصر الغذائية الطازجة فحسب بل تخدم حاجتهم العاطفية أيضاً لأن المحاصيل المعدة تضفي نكهة الوطن، وفقاً للوكالة.

ويهدف برنامج ناسا Artemis إلى هبوط أول امرأة ورجل على القمر في عام 2024، وتأسيس وجود دائم على القمر بحول 2028. ومن هناك ستكون الوكالة على استعداد للبدء في الخطوة الكبرى وهي الوصول إلى المريخ. لكن قبل أن نصل إلى الكوكب الأحمر علينا أولاً إعداد سلطة خضراء لذيذة.
شارك
التعليقات