تنميط وتحيّز | تعرف على تأثير ألوان ألعاب الأطفال على شخصيتهم مستقبلا 👨‍👩‍👧‍👦

pexels-anna-shvets-3771505
CC0
  • أحمد حسن
  • الثلاثاء، 08-12-2020
  • 04:26 م
مع وصول جنون التسوق الإلكتروني إلى ذروته هذا العام، لا تزال الألعاب المصنفة حسب الجنس موجودة وبشكل كثيف وتنتشر حتى في الزينة ومحلات الحلويات.



لكن حملات واسعة بدأت تظهر مؤخرا لتشجيع مصنعي الألعاب وتجار التجزئة على التخلي عن "قولبتهم النمطية والكسولة"، وتنميط الألعاب حسب الجنس.

"اللون الزهري للبنات والأزرق الفاتح للأولاد". على هذا الأمر تقوم صناعة كبيرة من أكبر الصناعات في العالم وهي الألعاب، وهو الأمر الذي عرضها للانتقاد والاتهام باستغلال هذا التقسيم من أجل الربح.

قلما تجد ولدا يريد ركوب دراجة أخته الكبرى لأنها "زهرية" اللون، هذا الأمر قد يضطر الأهالي لشراء دراجة "زرقاء" أخرى حتى تناسب الولد.

تأثير هذا الأمر كما يوضح الخبراء غير مقتصر على جيب الأبوين، فهناك قولبة للمهن المستقبلية التي يمكن أن يحلم بها كل طفل، كما تقول صحيفة الغارديان.

ويقول سام سميثرز الرئيس التنفيذي لجميعة فوسيت "لسنا مضطرين للإقتناع بالصور النمطية التقليدية المتعبة عن أن الفتيات هن أميرات والفتيان هم المغامرين.. هناك ألعاب رائعة وتتحدى الصور النمطية الجنسية.. القوالب النمطية الجنسية تكمن مشكلتها في تقييد الخيارات المهنية للفتيات أو الفتيان، الذين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم. لذا ما نقدمه لأطفالنا من ألعاب هو أمر مهم حقاً".

وأضاف: "رسالتنا مدعومة بتقرير يكشف عن أن 41% من الآباء (45% من الأمهات، و36% من الآباء) يفضلون شراء الألعاب التي يتم الإعلان عنها على أنها محايدة جنسية ومناسبة لأي طفل. وهذا يفوق نسبة 26% الذين قالوا أنهم يفضلون الألعاب المصنفة للأولاد أو البنات.

اظهار أخبار متعلقة



ويعتقد سميثرز أن تدخل الحكومة لا ينبغي أن يكون ضرورياً، لكن يشير إلى "حادثة مهمة" قامت بها فرنسا العام الماضي. عندما تم وضع ميثاق من قبل الحكومة، والإتحاد الفرنسي للألعاب وصناعات رعاية الأطفال، ومصنعي الألعاب التجارية لمواجهة الرسائل الخبيثة التي تثني الفتيات عن مواضيع مثل الهندسة وبرمجة الكومبيوتر.

وفي المملكة المتحدة استطاعت جمعية فوسيت من تحقيق النجاح مع عملاق النشر بيرسون-ينتج الكتب والموارد عبر الإنترنت للمدارس- الذي ساعدهم على وضع إرشادات "تقلب" الصور النمطية الجنسية، و"تتجنب التحيز اللاواعي".

وأظهرت المواد التي تم توزيعها فتيات يعملن كرجال إطفاء، ورواد فضاء، وميكانيكيين، وفتيان يسقون النباتات ويلعبون في المطبخ التخيلي.

وقالت تيسا ترابو من شركة Let Toys Be Toys "يحتاج الأطفال إلى مجموعة كبيرة من الألعاب من أجل تنمية قدراتهم، الألعاب المصنفة على حسب الجنس تحد من فرص اللعب لديهم من خلال الإشارة إلى أن بعض الألعاب مخصصة للفتيات فقط أو للفتيان".

وأضاف: "نحن نقدر تجار التجزئة الذين يقومون بعمل رائع في تحطيم الصور النمطية وبيع الألعاب دون تصنيف".

وقالت ناتاشا كروكس المتحدثة بإسم جميعة الألعاب والهوايات البريطانية، إن الصناعات استجابة للطلب المتزايد على المنتجات المتنوعة "لقد رأينا علامات تجارية مثل باربي تلهم الفتيات بألعاب نموذجية، كطيارين ورواد فضاء ونجوم رياضة.. كما أن طريقة بيع الألعاب بالتجزئة قد شهدت تغييرات، من خلال تصنيف الألعاب بحسب وظيفتها مبتعدةً عن التنميط الجنسي".

وقال فريدريكو توت، محلل صناعة الألعاب "يعمل المصنعون على جعل ألعابهم أكثر حيادية بين الجنسين، ومع ذلك فإن 86% من مبيعات الدمى تقتنيها الفتيات، و 90% من سيارات الألعاب يقتنيها الأولاد".
شارك
التعليقات