هل لديك مشكلة بالتعرق؟ | طريقة مبتكرة لمنع العرق دون مزيلات صناعية 😓

pexels-run-ffwpu-5196116
CC0
  • أحمد حسن
  • الجمعة، 11-12-2020
  • 07:00 م
"لعشاق المواد الطبيعية، مضاد للتعرق مصنوع من عرقك"، نعم هذا حقيقي، حيث يقول علماء من معهد "فيرجينا تكنو" في الولايات المتحدة، إن الأمر ممكن، على الرغم من أن الفكرة غير مستساغة لدى البعض.


ويعتبر العرق هو طريقة الجسم للحفاظ على حرارة الجسم الداخلية. عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، فإن منطقة "الهايبوثلامس" والموجودة في عمق الدماغ، تؤدي إلى إنتاج العرق. عندما يتبخر العرق من جلدنا فإنه يأخذ معه حرارة الجسم.

وتعمل مضادات التعرق على منع وصول الرطوبة عبر قنوات العرق الصغيرة الموجودة في الجلد إلى سطحه. مما يمنعنا بشكل فعال من التعرق ( مزيلات العرق تعمل بشكل مختلف، فهي لا تمنع التعرق، ولكن ببساطة تخفي رائحته).

وتستخدم معظم مضادات التعرق مادة أملاح الألومنيوم لسد القنوات الموجودة تحت سطح الجلد مباشرة، وهي فعالة جداً، ولكنها يمكن أن تهيج الجلد عن طريق تجفيفه.

إضافة إلى ذلك، أثارت بعض الدراسات المخاوف بشأن أملاح الألومنيوم التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. حيث أنه عندما يتم امتصاص الجلد للمادة تحت الإبط، فإن له نفس التأثير على خلايا الجسم مثل الإستروجين وهو هرمون الجنس الأنثوي المعروف بتغذية أورام الثدي.

اضافة اعلان كورونا

ومع ذلك لم يتم إثبات الرابط بينهما أبداً، وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن "الدليل العلمي لا يدعم أي ارتباط، ولا نريد أن يقلق الناس. الطلب على المنتجات الخالية من الألومنيوم في ازدياد كما يقول جوناثان بوريكو المهندس الميكانيكي الذي قاد الدراسة الجديدة التي ستعود بالنفع على من لديهم بشرة حساسة أو يتعرقون بشدة".

وقام بوريكو بابتكار قنوات عرق صناعية من أنابيب زجاجية، وملأها بمحلول عرق مصنوع من نفس مكونات عرق الإنسان مثل الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والكلوريد.

عندما قام بدفع "العرق" عبر الأنابيب انسكب من الجهة الأخرى تماماً مثل العرق الحقيقي للإنسان. ثم وضع بالقرب من نهاية الأنابيب مكعباً مملوءاً بمركب كحولي معروف بامتصاص الماء.

أثناء دفع العرق امتص المكعب الكحولي الماء "المكون الرئيسي للعرق"، تاركاً وراءه العناصر الأخرى التي تبلورت بسرعة وسدت نهاية القنوات.

وأوضح السيد بوريكو في مجلة Applied Materials & Interfaces  أنه "على الرغم من أن عرضنا لإثبات المفهوم كان على قناة عرق اصطناعية، إلا أن هذه الظاهرة يجب أن تكون ممكنة لقنوات العرق الطبيعية". وهذا يعني أن النتائج تشير إلى احتمالية استخدام العرق نفسه لسد القنوات ومنع التعرق.

اظهار أخبار متعلقة



ويقول بوريكو أنه في المستقبل، يمكن ملء مضادات التعرق بمادة هلامية تجذب الماء. عند وضعها على الإبطين، سيقوم الجل بسحب الماء من العرق، مخلفاً المعادن التي تقوم بدورها بإغلاق القنوات وتمنع المزيد من الرطوبة من الهروب.

كما أن هناك خيار آخراً وهو استخدام الرقعة اللاصقة المغمورة بالجل والتي تعمل بنفس الطريقة.

ويفكر الباحثون بفحص مركبات طبيعية مثل السكريات والكراميل والنكتار بالإضافة للعسل لمعرفة ما إذا كان لها تأثير مماثل حيث أنها مواد معروفة امتصاصها للماء.

وقد يكون مثل هذا المنتج مفيداً للأشخاص الذين تهيج بشرتهم نتيجة الحساسية أو يعانون من فرط التعرق. وبالطبع ليس هناك ما يضمن أن استخدام المعادن الخاصة بالشخص لإغلاق المسامات لن يؤدي إلى تهيج الجلد أصلاً.

ويحذر الدكتور ديفيد فينتون، استشاري الأمراض الجلدية من أنه "إذا كان تركيز الأملاح عالياً في جسمك، فقد يشكل الأمر بالنسبة لك مصدر إزعاج".

شارك
التعليقات