نشرت مجلة "سانتي بلوس"
الفرنسية تقريرا قدمت فيه طرقا من شأنها أن تساعد المرأة على الحمل حتى إذا تجاوزت
سن الأربعين.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21 لايت"، إن إنجاب طفل ليس أمرا هينا، وتصبح هذه المهمة أكثر صعوبة
بمرور السنين. وفيما يلي، أفضل الممارسات التي يجب اعتمادها من أجل زيادة فرص
الحمل خاصة بعد سن الأربعين، حسب توصيات كل من طبيب أمراض النساء ميكائيل
أغوبيانتز وأخصائية الوخز بالإبر مارتين ديبوندت جاديت.
ما هي العوامل الحاسمة لزيادة فرص الحمل؟
عند التخطيط للحمل، ينبغي فهم العوامل
التي تلعب دورا في زيادة فرص الحمل. وبما أن "القدرة على الإنجاب" تعتمد
على عدة متغيرات مثل الجينات والعمر وحتى نمط الحياة، قد تكون بعض الأسباب مفاجئة
في بعض الأحيان. لذلك من الضروري العمل على العوامل "القابلة للتعديل".
1. حساب فترة التبويض
أكدت المجلة أن حساب فترة التبويض عامل
رئيسي يساعد على تتبع الوقت المناسب لحدوث عملية الإخصاب، وتحديد أنسب موعد
للجماع. ويوضح الدكتور ميكائيل أغوبيانتز أن دورة الإباضة تختلف من امرأة إلى أخرى،
لكنها عموما تبدأ بعد 14 يوما من أول يوم للحيض بالنسبة للمرأة ذات الدورة
المنتظمة. ولكن الطريقة الأكثر أمانا لتتبع التاريخ الدقيق لموعد الإباضة هي
استخدام اختبار التبويض.
2. الحفاظ على الوزن الطبيعي
يمكن أن يكون للوزن تأثير كبير على
الخصوبة. ويشير أخصائي أمراض النساء والتوليد المتخصص في العقم في مستشفى بيشات
بباريسيشير الدكتور جوليان ليباج، إلى أنه لا يوجد وزن مثالي للحمل، بل يوجد مؤشر
كتلة جسم طبيعي، لتجنب حدوث مضاعفات.
3. مكافحة التوتر
أظهرت دراسة أمريكية حول آثار الإجهاد
على النساء، أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من إنزيم ألفا أميليز، وهو مؤشر
حيوي للتوتر، انخفضت فرص الحمل لديهن بنسبة 29 بالمئة. ومن المحتمل أيضا أن يتم
تصنيف هؤلاء النساء على أنهن عقيمات، أي أنهن يفشلن في الحمل لأكثر من 12 شهرا
متتاليا. وبالتالي، يمكن أن يكون للإجهاد العديد من التداعيات الملحوظة على الجسم.
4. تجنب التبغ
أظهرت دراسة أن المواد الكيميائية
الموجودة في السجائر تؤثر سلبا على الخصوبة. وتشير بعض الدراسات أيضا إلى أن
التدخين لدى البالغين مرتبط بتأخر الحمل. ومن
جهتها، تؤكد الدكتورة ديبوندت جاديت أن الحياة الصحية تلعب دورا مهما في الحفاظ
على الصحة وتعزيز الخصوبة.
الحمل بعد سن الأربعين، كيف تزيدين
فرصك في الحمل؟
بينت المجلة أنه كلما تقدمت المرأة في
السن، قلت فرص حملها، وذلك يعزى بالأساس إلى تراجع جودة وعدد البويضات. ويدرك
الدكتور أغوبيانتز أن عدد البويضات الصالحة للإخصاب ينخفض بشكل كبير بمرور الوقت
من حيث الكمية، في حين أنه من حيث الجودة تكون حوالي ثلث البويضات تعاني من تشوهات
في الكروموسومات مما يؤثر على عملية الإخصاب وفي نفس الوقت يزيد من خطر الإجهاض.
كيف تتغلبين على هذه الصعوبات؟
من الضروري العمل على المتغيرات
القابلة للتعديل، على غرار مؤشر كتلة الجسم الطبيعي، وموازنة نظامك الغذائي،
والتحكم في الإجهاد، وأخيرا الإقلاع عن التدخين أو شرب الكحول، علما بأن هذه
النصيحة تنطبق على كلا الزوجين.
وهناك جانب آخر يجب أخذه بعين الاعتبار وهو
احتمال نقص الفيتامينات، الذي يعتبر أكثر شيوعا لدى النساء اللاتي تجاوزن سن الأربعين
(خاصة الفيتامين ب 9 وب 12 والفيتامين د). يمكن أيضا مراقبة وظيفة الغدة الدرقية
باستخدام فحص الهرمون المنشط للدرقية ومناقشة هذه المسألة مع طبيبك. وفي حالة فشل
الحمل بعد ستة أشهر، يوصي الدكتور أغوبيانتز بالتوجه إلى مركز علاج مشاكل الخصوبة.