هل المحليات البديلة ضارة بالصحة؟ | إليك ما يقوله الخبراء ☕

ستيفيا - جيتي
جيتي
  • أحمد حسن
  • الأحد، 13-12-2020
  • 06:17 ص
كشفت أبحاث جديدة أن المحليات النباتية "ستيفيا" بديلة السكر قد يكون لها آثار سلبية على صحة الأمعاء.


ويستخدم الناس بدائل السكر كطريقة لتقليل تناول السكر الأبيض، حيث أن استهلاك السكر الزائد يؤدي إلى زيادة الوزن ويزيد فرص الإصابة بمرض السكري، ويساهم في حدوث التهابات في الجسم.

ولهذا السبب قام الباحثون بإيجاد بديل مثالي ويشبه السكر الحقيقي وآمن للاستهلاك. واعتبر العلماء "ستيفيا" بديلاً آمناً للسكر لسنوات، لكن دراسة جديدة تثير تساؤلاً حول ما إذا كان يمكن أن يكون المحلي النباتي ضارا بصحة الأمعاء.

ما هو ستيفيا؟

تعتبر بدائل السكر مفيدة للعديد من الأشخاص، بما في ذلك المصابون بداء السكري والذين يحتاجون إلى التحكم في نسبة السكر في الدم، والأشخاص الذين يحاولون تقليل تناول السعرات الحرارية لتخفيف أوزانهم.

وهناك العديد من المحليات الصناعية مثل السكرالوز، والأسبارتام، والسكرين والإكسيليتول والإريثريتول. ويعد ستيفيا إحدى هذه المحليات المتوفرة والمنتشرة على نطاق واسع.

وتم اكتشاف نبات الستيفيا في الأصل في البرازيل والباراغواي والآن يتم زراعته في جميع أنحاء العالم. وتعد درجة حلاوة ستيفيا أعلى بـ 300 مرة من سكر المائدة، لذا فإن كمية صغيرة جداً تحقق الحلاوة المطلوبة. ويفضل العديد من الناس استخدام الستيفيا لأنها مشتقة من نباتات على عكس المحليات الصناعية الأخرى التي يتم تصنيعها مخبرياً.

اظهار أخبار متعلقة



علاوة على ذلك، فإن ستيفيا هي بديل خال من السعرات الحرارية، في حين أن المحليات الصناعية الأخرى قد تحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية. كما أنها تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم أقل من 1، لذلك فهي لا ترفع نسبة السكر في الدم كما تفعل بعض البدائل الأخرى.

دراسات سابقة أشارت إلى أن بعض البدائل الصناعية مثل السكرالوز والسكرين ارتبطت بنمو الأورام في الفئران، على الرغم من عدم تأكيد هذه التأثيرات.

وعلى الرغم من أن الناس يفهمون بشكل عام أهمية الحفاظ على وزن معتدل وممارسة الرياضة لسلامة وصحة القلب، إلا أنهم يتجاهلون أحياناً أهمية صحة الأمعاء.

ووفقا للدكتورة إليزابيث هومان من قسم الأمراض المعدية في مستشفى ماساتشوستس التابع لجامعة هارفارد "هذه حدود جديدة للطب، وينظر الكثيرون إلى ميكروبيوم الأمعاء كعضو إضافي في الجهاز الهضمي".

وتضيف "إنه الأكثر أهمية لصحة نظامنا الهضمي، ولكن قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على رفاهيتنا".

اظهار أخبار متعلقة



ويعد الجهاز الهضمي موطناً لأنواع مختلفة من البكتيريا، تساعد بعض هذه البكتيريا في الحفاظ على صحة الجسم، والحفاظ على أمعاء صحية ومتوازنة. ويمكن لبعض بكتيريا الأمعاء أن تمنع الالتهابات، وتحمي من أنواع معينة من السرطانات، وتقلل من الأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي.

هناك طرق مختلف للحفاظ على أمعاء صحية، من بينها تجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، حيث يمكن أن تؤثر المضادات الحيوية على البكتيريا الجيدة التي تعيش في الأمعاء.

كما أنه من المهم تجنب الأطعمة التي يمكن أن تضر بصحة الأمعاء مثل الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء. ويمكن تناول البروبيوتيك وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، والأطعمة المخمرة مثل الزبادي لتعزيز صحة الأمعاء.

نتائج أبحاث ستيفيا

تشير النتائج التي توصل إليها باحثون إلى أن ستيفيا يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحة الأمعاء.

ودرس فريق البحث شكلين من أشكال الستيفيا: المكمل العشبي التجاري، ومستخلص ستيفيا المنقى، ونظروا في كيفية تأثير ستيفيا على التواصل البكتيري.

القناة الهضمية لديها مسارات استشعار النصاب (QS)  هذه المسارات تمكن جزيئات البكتيريا من التواصل مع بعضها البعض، وهو أمر مهم من حيث التنظيم الميكروبي.

ووجد الفريق أن مكمل عشبة ستيفيا له "تأثير مثبط على التواصل البكتيري"، وأظهر مستخلص الستيفيا المنقى "تفاعلاً جزئياً وانقطاعا محتملاً لبعض أشكال الاتصال البكتيري".

وبينما أظهرت الدراسة أن ستيفيا قد يساهم في جعل القناة الهضمية غير متوازنة، لم يظهر أي من أشكال ستيفيا دليلاً على قتل البكتيريا في الأمعاء.

وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة كارلينا جولبرج "هذه الدراسة أولية تشير إلى أن هناك ما يبرر إجراء المزيد من الأبحاث قبل أن تستبدل صناعة الأغذية السكرية والمحليات بستيفيا ومستخلصاته".

يخطط الباحثون لدراسة ستيفيا عن كثب واستخدام النتائج التي توصلوا إليها لتشكيل مبادئ توجيهية لاستخدامه.
شارك
التعليقات