العلم يقول: يمكنك تعديل عمل جيناتك لتفادي الإصابة بالأمراض 🧬

national-cancer-institute-GcrSgHDrniY-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الإثنين، 14-12-2020
  • 03:31 م
جيناتك لا تحدد مصيرك، هذا ما خلصت إليه آخر الدراسات الطبية، حيث أن التعبير عن معظم الجينات مثل تلك المرتبطة بالأمراض المزمنة كالسكري والسرطان هو أمر معقد.

ويقول موقع "بي بي سي" إنه يمكن أن تولد بجينات معينة مرتبطة بمرض مزمن، ولكن هناك عوامل أخرى مثل التغذية والتمارين الرياضية في المقام الأول، تؤثر على ما إذا كنت ستصاب بهذه الأمراض أم لا.

ويضيف أن كل إنسان يولد مع تسلسل جيني خاص به، وهو لا يتغير، لكن التعبير عن الجينات هو الذي يتغير بناء على نمط الحياة.

ويتابع: "العوامل الخارجية المختلفة تعمل على تنظيم الجينات وتصحيحها، وتشغيلها وإيقافها. ويمكن التحكم في هذه العوامل الخارجية من خلال علم التخلق وهو علم دراسة التعديل الوراثي اللاجيني والذي يدرس كيفية قيام الآليات البيولوجية بتشغيل الجينات وإيقافها".

ويعد علم دراسة التعديل الوراثي اللاجيني واحدا من أهم الإكتشافات الثورية الجديدة والمثيرة في القرن الـ21، حيث أنه تم رسم أول جينوم بشري في عام 2003، وحتى الآن قامت الأبحاث بتحليل العوامل البيئية والتغيرات الكيميائية الدقيقة التي تحدث لتنظيم الجينات، والأمراض التي تتأثر بتنظيم الجينات.

ما الذي يعنيه علم الوراثة اللاجيني؟

إن معظم الجينات لديها مفتاح خاص للتحكم بها، ويمكننا من خلاله تشغيلها أو إيقافها. وهذا يعني أن الأشخاص لديهم القدرة على التحكم فيها أكثر مما يعتقدون. وقالت نيسا كاري وهي عالمة أحياء بريطانية "لطالما كنا نعتقد أن الجينات تتحكم بمصير حياتنا، لكن بتنا اليوم نعرف أن هذا الأمر غير صحيح".

في الخمسين عاماً الماضية، زادت معدلات الإصابة بأمراض مثل السكري بوتيرة لا يمكن أن يكون سببها التغييرات في التسلسل الجيني. عوامل نمط الحياة وخاصة التغذية هي المسؤولة عن إرتفاع معدلات المرض.

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة



تتيح لنا آليات الوراثة اللاجينية الإستجابة لبيئتنا من خلال التغييرات في التعبير الجيني، وتم تحديد مسارات عملية متعددة للتغيير الجيني، بما في ذلك مثيلة الحمض النووي وتعديل هيستون.

العوامل البيئية التي تؤثر على التعبير الجيني تشمل السموم والتغذية والنوم والتمارين الرياضية، وهي تؤدي إلى أمراض محددة مثل السرطان والسكري واضطرابات المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية والنفسية بما في ذلك مرض ألزهايمر.

وتؤكد الأبحاث الوراثية اللاجينية أن ما تفعله مهم، وأن صحتك ليس أمراً يتم تحديده بناء على أسلافك، فأنت تشكل قراراتك وكيف ستعبر جيناتك عن نفسها.
وأثبتت الدراسات أن المحافظة على رياضة التأمل كروتين ثابت، يمكن أن يقلل من كمية الإلتهابات داخل جميع أجزاء الجسم. وتعد الإلتهابات هي أساس جميع الأمراض، فهل لك أن تتخيل العلاقة الوثيقة بين أفكارك وجيناتك؟ وتعد الإلتهابات هي أساس جميع الأمراض، فهل لك أن تتخيل العلاقة بين أفكارك وجيناتك؟

بالنسبة للعضلات، تقول "بي بي سي" إنه تم القيام بدراسة لأشخاص لديهم جين السمنة، وتم جعلهم يمشون لمدة ساعة تقريباً بشكل يومي. بعد ستة أشهر تم خفض التعبير الجيني للسمنة بنسبة 40%.

خلاصة القول هي أنه لا يمكنك أن تقول "أنا أعاني من مرض السكري لأن والداي كانا يعانيان منه".

كيف يمكنك إيقاف تشغيل الجينات السيئة؟

لقد قالها مؤسس شركة CrossFit جريج غلاسمان "ابتعد عن الكربوهيدرات، وقم عن الأريكة". نحن بحاجة إلى الحد من السكر الذي نتناوله، ليس هناك سكر أفضل من غيره، لأننا نعلم أن السكر مادة سامة تخلق تغيرات جينية تؤدي إلى تشغيل جينات مرض السكري والسرطان.

إضافة إلى ذلك فإن العديد من الدراسات ربطت بين التمارين الرياضية والتغيرات اللاجينية، لذا فإن ممارسة الرياضة ستحافظ على صحتك.

وعلى الرغم من أن علم الوراثة اللاجيني هو تخصص علمي بحت، إلا أن تغيير نمط الحياة ليس بالأمر الصعب بل يحتاج منك الإرادة وبذل جهد بسيط.

المصدر 1
المصدر 2

شارك
التعليقات