وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن استخدام الليزر وتقنية نبضات الضوء المكثّف والكهرباء من الحلول الفعالة للراغبات في إزالة الشعر. لكن هل يظهر الشعر مجددا بعد الخضوع إلى جلسات العلاج ؟
الليزر
تعتبر تقنية الليزر مفيدة جدا في التخلص الشعر غير المرغوب فيه. تعتمد هذه التقنية على وصول نبضات الضوء إلى جذور الشعر، وهنا تتحول الطاقة إلى حرارة وتعمل هذه على تدمير الخلايا المسؤولة عن نمو الشعر. وكلما كان الشعر داكنا ومتجذرا، كان الليزر الطريقة المثالية لإزالته.
طريقة إزالة الشعر بالليزر
يتم توجيه الليزر فوق الجلد بشكل دقيق ويصدر نبضات ضوئية محددة الجرعات. يتم تعديل شدة الطاقة ومدة النبض مسبقا حسب نوع الشعر والبشرة. أثناء العلاج، "يحترق" الشعر من الجذور وتتهيج البشرة قليلا. بعد العلاج، يمكن ملاحظة "نتوءات" صغيرة، وقد يبدو الأمر مزعجا، لكنه مؤشر على أن العلاج كان ناجحا.
نبضات الضوء المكثّف
تم اعتماد تقنية نبضات الضوء المكثّف في السنوات الأخيرة كطريقة جديدة لإزالة عوضا عن الليزر، حيث أن خطورتها أقل وفعاليتها أكبر من الليزر. ورغم توفر بعض آلات إزالة الشعر المنزلية التي تعمل بتقنية نبضات الضوء المكثّف، لكن لا يبدو أن الجميع يستطيعون استخدامها بالشكل الصحيح. كما أن إزالة الشعر باستخدام هذه التقنية يسبب بعض الألم.
اظهار أخبار متعلقة
عموما، هناك تشابه كبير بين تقنية الليزر ونبضات الضوء المكثّف، حيث تصل الطاقة الضوئية إلى جذور الشعر وتتحول إلى حرارة تقضي على الخلايا، ويكمن الفرق في أن نبضات الضوء المكثّف تصدر طيفا كبيرا من الطول الموجي.
يعني ذلك أن الأشعة لا تصل إلى جذور الشعر فحسب، بل تصل أيضا إلى الأوعية الدموية.
جلسات العلاج
تتمثّل مشكلة إزالة الشعر باستخدام الليزر أو تقنية الضوء المكثّف، في أن نبضات الضوء تؤثر فقط على جذور الشعر النشطة، وبالتالي فإن ما يقرب من 60 إلى 70 بالمئة من الخلايا لا يتم القضاء عليها بالكامل. لذلك، هناك حاجة إلى علاجات إضافية خلال الأسابيع اللاحقة للتخلص من خلايا الشعر في حالتها النشطة.
بالإضافة إلى ذلك، يصل الليزر إلى مساحة صغيرة جدا من الجلد، وهو ما يجعل العلاج مكلفا، ويستغرق وقتا طويلا. وفي الغالب، يستغرق علاج شعر الوجه بالليزر من ستة إلى ثمانية جلسات، والجسم من ثمانية إلى عشرة جلسات، والساقين من ثمانية إلى 12 جلسة.
اظهار أخبار متعلقة
لذلك، من الضروري التخطيط جيّدا قبل الشروع في عملية إزالة الشعر باستخدام الليزر أو نبضات الضوء المكثف. كما يجب تجنب الأشعة فوق البنفسجية لمدة أربعة أسابيع قبل العلاج وبعده.
ماذا عن الألوان الفاتحة؟
إذا كانت لون الشعر رماديا أو أبيض، أو اللون الأشقر الفاتح، لا يعتبر الليزر ونبضات الضوء المكثّف من الطرق الفعّالة، إذ أن الأشعة لا تفرّق جيدا بين الميلانين والشعر، وبالتالي لا تكون الإزالة بهذه الطريقة فكرة جيدة.
ما هي مخاطر إزالة الشعر بالليزر؟
لا يمكن استبعاد خطر التعرض لحروق طفيفة خلال عملية إزالة الشعر بالليزر أو تقنية نبضات الضوء المكثّف، ويحدث ذلك حين نسلط على الجلد جرعة عالية من الأشعة. يمكن أن تختفي الآثار الجانبية للحروق عن طريق تبريد الجلد أثناء إزالة الشعر، ومن خلال الرعاية الجيدة عند الانتهاء من العلاج.
هل يظهر الشعر مجددا؟
من الطبيعي أن ينفق العميل الكثير من المال على تقنية نبضات الضوء المكثّف أو الليزر حتى يتحصل على نتيجة طويلة الأمد، ولكن للأسف ليس هناك ما يضمن عدم ظهور الشعر في وقت لاحق. عادة ما يستغرق الأمر 6 إلى 8 سنوات حتى يظهر الشعر مرة أخرى.
إزالة الشعر بالكهرباء
رغم انتشار تقنيتي الليزر ونبضات الضوء المكثّف، مازالت تقنية إزالة الشعر بالكهرباء مستخدمة على نطاق واسع.
وتتمثّل هذه الطريقة في إدخال مسبار دقيق داخل بصيلات الشعر وتدميرها كهربائيا، ثم إزالة الشعر باستخدام الملقط. نظرا لأن كل شعرة يتم علاجها على حدة، فإن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا، وهي مناسبة فقط لمناطق محدودة من الجسم.
هل هذه الطريقة فعّالة ؟
تعتبر فرص نجاح هذه الطريقة جيدة طالما أن جذر الشعر قد تم القضاء عليه تماما. ومع ذلك، لا يمكن أن نضمن النجاح بنسبة 100 بالمئة. ولعل المشكلة في أنه إذا لم يكن التيار الكهربائي كافيا لتدمير البصيلات، يمكن أن تهيج جذور الشعر، ويعود للنمو بشكل أكثر كثافة.
ما هي عيوب هذه العملية؟
يعتبر أكبر عيب أن هذه العملية مؤلمة للغاية، وأن كمية الشعر التي يمكن التخلص منها تعتمد على نوع التيار المستخدم. بالإضافة إلى ذلك، قد تبقى بعض الندوب على البشرة، لذلك لا ينصح باستخدام هذه الطريقة لإزالة الشعر من الوجه.
آلة نزع الشعر
من الطرق المعروفة لإزالة الشعر، استخدام آلة الحلاقة الكهربائية التقليدية. على عكس العلاج بتقنية نبضات الضوء المكثّف أو الليزر، لا تتم إزالة الشعر بشكل كامل ودائم. بعض الأجهزة الحديثة تزيل الشعر من الجذور، لكنه ينمو مجددا بمرور الوقت.