وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته"عربي21 لايت"، إن المتاجر والشركات تحاول التأثير على الحالة المزاجية للزبون من خلال الموسيقى حتى ينفق بشكل أكبر على شراء بضائعها.
وتُعتبر هذه العملية جزءا مما يُعرف بالتسويق العصبي، والذي يقوم على تحفيز الرغبة في الشراء عبر التأثير على الحواس. وتهدف الموسيقى في هذا السياق إلى التأثير على حاسة السمع لحث المشتري على إنفاق المزيد من المال داخل المحلّ بشكل لا إرادي.
نوع الموسيقى
لا تُعتبر الموسيقى الصاخبة النوع الوحيد الذي يمكن سماعه في محلات بيع الملابس. في الحقيقة يعتمد نوع الموسيقى على الجمهور المستهدف، لذلك فإن الأمر يختلف من محلّ إلى آخر.
يميل الشباب إلى الموسيقى الصاخبة، وهو النوع الذي نسمعه غالبا في المحلات الشبابية، بينما تختار المتاجر موسيقى هادئة ومريحة للجمهور الأكبر سنا.
إثقال الحواس
تعمل الموسيقى الصاخبة على إثقال الحواس وتشتيت التركيز، وهو ما يجعلنا أكثر اندفاعًا عند عملية الشراء وأقل قدرة على التفكير.
وحسب المجلة، فإن محلات الملابس تركز غالبًا على هذا النوع من الموسيقى الموجّه أساسا للتأثير على الشباب وجعلهم أكثر اندفاعا وحماسا، وفي تلك الحالة تزيد احتمالات فقدان السيطرة على الذات والإنفاق دون تردد.
تحفيز عامل المتعة
بالإضافة إلى تحفيز السلوك الاندفاعي، تحاول المتاجر أن تجعلنا نعيش تجربة حسية ممتعة عبر الموسيقى. عندما يصل إلينا هذا الإحساس، تتحسن حالتنا المزاجية ونشعر بالرضا عن وجودنا في المكان ونصبح أكثر رغبة في البقاء لوقت أطول، وتزيد بالتالي احتمالات الشراء.
اظهار أخبار متعلقة
كما أن تلك التجربة الممتعة تجعلنا أكثر ميلا للعودة مجددا إلى المحل ذاته، وقد نصبح زبائن مخلصين بسبب الموسيقى.
"تلاعب" مشروع
يرتكز التسويق العصبي على مبادئ البيولوجيا العصبية، ويعمل على تطبيق آخر ما وصل إليه العلم في مجال الإدراك الحسي للتأثير على الزبائن وتحفيزهم على الإنفاق بشكل أكثر اندفاعا.
وترى المجلة أن هذا الأسلوب نوع من "التلاعب" المشروع الذي يجب أن ننتبه إليه جيدا لنكون أكثر حذرا عند ارتياد محلات بيع الملابس ونتجنب شراء أشياء لا نحتاجها.