الدكتور درو وايزمان، الأستاذ في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا، يعد رائداً في صيغة اللقاح mRNA وتعاون مع شركتي فايزر وموديرنا في تطوير نسخة من اللقاح.
وقال لصحيفة الإندبندنت إن اللقاح، يحتوي على تقنية جديدة تقوم بتوصيل رمز جيني يرشد الجسم إلى إنشاء نسخة من بروتين فيروس كورونا مما يحفز الاستجابة المناعية.
وقال وايزمان "يتم إنتاج mRNA بواسطة إنزيم ينسخ الحمض النووي الذي يحتوي على البروتين المطلوب إنتاجه.وتستخدم أربعة دهون لتكوين الجسيمات النانوية الدهنية التي تتجمع ذاتياً، يتم إنشاؤهم صناعياً ويعد الدهن الكاتيوني هو المكون الرئيسي للقاح".
اظهار أخبار متعلقة
ويشرح الدكتور وايزمان ن لقاحات فيروس كورونا تحتوي فقط على الشفرة الوراثية mRNA التي تم إنشائها صناعياً وأربعة دهون، تعرف باسم الجسيمات النانوية الدهنية، على عكس اللقاحات التقليدية التي يتم إنشاؤها داخل الخلايا الحية وتحتوي على مكونات الفيروس.
وقال "لا شيء من لقاح فيروس كورونا مصنوع في سلالات خلايا الثدييات".
والنتيجة هي لقاح فعال بنسبة 95% مع عدم وجود مخاوف تتعلق بالسلامة وفقاً لشركتي فايزر وموديرنا.
ويحتوي الـ mRNA الموجود في اللقاحات التجريبية من فايزر وموديرنا على مقتطفات من الشفرة الجينية لبروتينات فيروس كورونا التي تخبر خلايا الجسم بإنتاج نسخة طبق الأصل من هذا البروتين، والذي ينشط جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال وايزمان "يتم ذلك باستخدام الحمض النووي الذي يحتوي على تسلسل يرتبط بالإنزيم ويطلب منه أن يبدأ بالعمل، يليه تسلسل البروتين. وهناك تسلسلات أخرى تزيد من كمية ومدة إنتاج البروتين".
ويضيف: "لقاح mRNA الخاص بنا مختلف حيث تم تعديل أحد النيوكليوتيدات ليتم التخلص من القدرة الالتهابية لـ mRNA".
ما يتكون منه بالضبط لقاح فيروس كورونا هي مسألة كيميائية تتعلق بإنشاء mRNA الصناعي، والذي قال الدكتور وايزمان إنها معلومات تخضع لحقوق الملكية. لم تستجب شركتي فايزر وموديرنا على الفور لطلبات التحليل الكيميائي للقاحيهما.
وقالت بولا كانون، أستاذة مساعدة في علم الأحياء الدقيقة بجامعة جنوب كاليفورنيا "جزء من المصدر السري لهذه اللقاحات هو أن الكيميائيين وجدوا طريقة لتعديل الحمض النووي الريبي وتحسينه لزيادة ثباته وتثبيط غرابته لدى جسم الإنسان. لا نريد أن يفزع الجسم من الحمض الذي تم حقنه فيه، لذلك أدت التعديلات الكيميائية لجعل الحمض النووي الريبي أكثر تخفياً".
وفي حين أن خصوصية تلك التعديلات الكيميائية ليست متاحة بسهولة، فإن ما هو عام هو أن اللقاحات مغلفة بجسيمات نانوية دهنية لتحمي جزيئات mRNA الهشة.
وقالت كانون "إن اللقاح بمثابة مادة حاملة ومادة كيماوية واقية تساعدها على حماية وتوصيل الحمض النووي الريبي".
وكان الباحثون يحاولون لعقود خداع جهاز المناعة في الجسم باستخدام mRNA وستكون لقاحات فيروس كورونا أول تطبيق ناجح منذ بدء الأبحاث في أوائل التسعينات.