مرشح بول رواد الفضاء يلهم العلماء لتزويد البشر على الأرض بمياه الشرب 💧😱

quokkabottles-6wn80vdAHWc-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الإثنين، 21-12-2020
  • 10:00 ص
شهد الشهر المنصرم الذكرى ال20 لإقامة البشر بشكل متواصل على متن الفضاء الدولية. أدى البحث العلمي لتحسين الحياة على متن محطة الفضاء الدولية إلى تطورات لا حصر لها في تكنولوجيا الفضاء، لكنه حقق أيضاً فوائد كثيرة للبشر على الأرض.



وعلى سبيل المثال تم تبني تقنية الإضاءة LED للاستخدام المنزلي بعد أن تم تطويرها في الأصل لمساعدة رواد الفضاء على تجنب الحرمان من النوم، كما تم استخدام نظام رفع الأثقال للحفاظ على لياقة رواد الفضاء في حالة انعدام الجاذبية في التدريبات المنزلية.

وتعمل الآن الشركة التي صممت نظاماً لتنقية المياه لمحطة الفضاء الدولية على تطوير تقنيات منبثقة مع إمكانية توفير مياه شرب نظيفة في الأماكن التي هي في أمس الحاجة للماء.

وفي محطة الفضاء الدولية، يجب ترشيح كل قطرة من الرطوبة - من الندى إلى البول- وإعادة استخدامها. لكن النظام الحالي ثقيل للغاية، ويجب استبداله كل 90 يوم، ويفشل في تصفية بعض الملوثات وفقاً لوكالة ناسا.

وطورت شركة Aquaporin A/S الدنماركية نظاماً جديداً يستخدم بروتينات تسمى أكوابورين. ويقول بيتر هولم جنسن، الرئيس التنفيذي للشركة "إنها تعمل بنفس الآلية التي يسمح فيها غشاء الخلية للماء بالعبور في الخلايا الحية".

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة



وفي الطبيعة، تسمح هذه البروتينات لجذور النباتات بامتصاص الماء من التربة، وتسمح لكليتي الإنسان بترشيح حوالي 45 جالوناً من السوائل يومياً. كما أنها انتقائية للغاية وتمنع الكثير من الملوثات من المرور.

بعد اختبارها في الفضاء، تفكر ناسا في استبدال نظامها الحالي بنظام أكوابورين، كما أن هذه التكنولوجيا قد تجد طريقاً أقرب لاستخدامها في المنازل.

وأكثر من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على مياه شرب نظيفة، وفي البلدان المتقدمة لا يثق الكثير من الناس في سلامة ونظافة مياه الصنابير.

كما أن أكثر من نصف الأسر في الولايات المتحدة قلقة بشأن جودة إمدادات المياه الخاصة بهم، ويشرب 55% من الأوروبيين الماء مباشرة من الصنبور.

ويمكن أن تساعد تقنية أكوابورين -التي تعمل مع شركات مياه الصرف الصحي- لإزالة الملوثات الدقيقة والجسيمات البلاستيكية الدقيقة من مياه الصرف، وتمنعها من التدفق إلى البحر.

وأظهرت دراسة أجريت في BIOFOS - أكبر مرفق لمياه الصرف الصحي في الدنمارك- أن الآكوابورينات تزيل أكثر من 95% من اللدائن الدقيقة والملوثات في مياه الصرف الصحي، باستخدام طاقة أقل بكثير من الأنظمة التقليدية. 

يقول داينز ثورنبيرغ الذي قاد الدراسة: "إن لديها امكانيات هائلة. أعتقد أن نظام آكوابورين يمكن أن يساعدنا في إنتاج مياه شرب نظيفة وبأسعار معقولة من مياه الصرف الصحي في المستقبل. أنا متفائل جداً أننا نستطيع مواجهة تحديات ندرة وجود المياه في أجزاء كثيرة من العالم باستخدام تقنيات مثل هذه".

وفي الشهر الماضي أطلقت Aquaporin A/S نظام ترشيح منزلي يعمل بدون كهرباء، تكلفته تبلغ 650 يورو، وتستهدف الشركة حالياً الأسواق الأوروبية. وتخطط للتوسع في الولايات المتحدة، ثم الهند والصين في العامين المقبلين.

ومع زيادة الإنتاج يتمثل هدف الشركة طويل الأجل في تقديم منتج ميسور التكلفة للمناطق الشحيحة بالمياه ويقول جنسن "أعتقد أننا فعلاً يمكننا أن نحدث فرقا
شارك
التعليقات