وعادة ما يقود باسم رؤوف (28 عاما) سيارته، التي تشبه سيارة الرجل الوطواط، في أنحاء الحي الذي يقطنه بمدينة القاهرة ويلوح للمارة ويقف لمن يرغبون منهم في التقاط صور لأنفسهم معه.
حبيبي يا باتمان pic.twitter.com/KMBoJIsDx5— ابن مصر 🇪🇬 (@HeshamRadwan19) December 14, 2020
لكن في موسم عيد الميلاد الحالي، وحيث تحد جائحة كورونا من الاحتفالات المعتادة بالمناسبة، يوزع رؤوف، الذي عادة ما يظهر بملابس تشبه ملابس الرجل الوطواط، كمامات على المارة الذين يصادفهم في طريقه.
وقال باسم رؤوف، وهو صاحب شركة، "احنا السنة دي مش محتاجين في رأس ألسنة شخصية بابا نويل إنها تكون متواجدة. لأ إحنا محتاجين شخصية أسطورية معروفة في العالم كله إنها بتنقذ الناس من الصغير للكبير. فإحنا محتاجين الشخصية دي إنها تكون متواجدة في الشارع، توعي الناس، نوعية الهدايا اللي تتوزع تكون مسكات (كمامات) توعية عشان الكورونا. عشان المرحلة اللي إحنا فيها أو المرحلة اللي داخلين عليها محتاجة توعية أكتر من كده ومحتاجة يكون فيه وعي عند الأطفال وعند الناس الكبيرة أكتر من كده".
وقال أحمد الهواري، وهو من المارة الذين صادفوا رؤوف، "هي فكرة جميلة جدا بالذات إن إحنا دلوقتي عندنا حالات بدأت تزيد في البلد. فالمفروض إن أي حد قلبه على مصر وعلى شعبها، المفروض يهتم إنه يلبس المسك ده ويهتم بالموضوع جداً جدا يعني".
وأدى ارتفاع عدد حالات الإصابة خلال الموجة الثانية لجائحة كورونا لإغلاق المتاجر العادية وأسواق عيد الميلاد في دول عديدة وأجبر الملايين على التزام بيوتهم بدلا من الخروج والاحتفال.
وفيما يتعلق بسيارته أوضح رؤوف أنه كان يحلم منذ صغره بأن تكون له، حين يكبر، سيارة على غرار سيارة باتمان يتجول بها في المدينة ويتوقف ليلتقط الآخرون صورا لأنفسهم معه.
وقال باسم رؤوف، "باتمان شخصية في العالم كله، الناس كلها اتربوا (نشأوا) عليها، شخصية خيرية بتحارب الشر، والكبار والصغيرين كلها بتحبها. أنا بحبها عموماً من صغري بحبها وكان عندي هدف أو حلم إن أنا لما أكبر أشوف عربية أشتريها تكون شبه عربية باتمان أو تكون عربية باتمان، فده كان حلم من وأنا صغير".
وأضاف "وأنا سايق، وأنا ماشي في الشارع طبعاً الناس بتوقفني تتصور معايا وشبه مثلاً يمكن المشوار اللي في الأول كنت أروح في 10 دقايق دلوقتي بياخدني في ساعة أو ساعة ونص ودة حاجة بتبسطني.
بقيت قبل ما بأنزل بأدي لنفسي المشوار اللي هياخد 10 دقايق بأديله ساعة، ودي حاجة باسطاني مش حاجة مضايقاني خالص".