هدايا للآلهة | اكتشاف برج جماجم يعود لحضارة الأزتك وحديث عن طقوس مرعبة خلف ذلك 💀

pexels-joy-marino-3058824
CC0
  • أحمد حسن
  • الجمعة، 25-12-2020
  • 02:28 م
اكتشف علماء الآثار في قلب مدينة مكسيكو سيتي قبل أيام، برجًا من الجماجم البشرية. وكان الباحثون قد اكتشفوا جزءا من أحد هذه الأبراج تحت أنقاض معبد تيمبلو مايور، أحد المعابد الرئيسية في مدينة تينوتشتيتلان عاصمة الأزتيك والتي أصبحت فيما بعد مدينة مكسيكو سيتي. وكانت تحتوي على 119 جمجمة من رجال ونساء وأطفال.



وبحسب موقع "بزنس انسايدر" فقد تم اكتشاف هذا البرج لأول مرة منذ خمس سنوات ويعرف باسم تزومبانتلي  "Tzompantli" ويعود تاريخ الجماجم فيه إلى أكثر من 500 عام.

وقال المعهد الوطني للأنثربولوجيا والتاريخ  في المكسيك في بيان إن القسم الجديد الذي عثروا عليه يرفع إجمالي عدد جماجم البرج إلى 484 جمجمة.

المجموعة الجديدة من الجماجم تم اكتشافها في آذار/ مارس، وكانت مدفونة على بعد ما يزيد عن 10 أقدام تحت شوارع العاصمة المكسيكية.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت أليخاندرا فراوستو غيريرو، وزيرة الثقافة في مكسيكو سيتي في بيان " إن تزومبانتلي هو بلا شك أحد أكثر الاكتشافات الأثرية المثيرة للإعجاب في السنوات الأخيرة، إنها شهادة مهمة على القوة والعظمة التي حققتها المكسيك-تينوتشتيتلان".

وقال علماء الآثار إن تزومبانتلي بني في وقت ما بين عامي 1486 و 1502. ومن المرجح أنه كان موجود في معبد ويتزيلوبوتشتلي إله الحرب والتضحية البشرية في معتقدات الأزتك.

ويبلغ قطر البرج الدائري أكثر من 16 قدماً، ويتكون من صفوف من الجماجم المثبتة على أعمدة خشبية طويلة، حيث شكلت تلك الصفوف جدران البرج.

كانت الجماجم كلها متجهة للداخل، ووفقاً لوكالة أسوشيتيد برس، فإن الأزتيك ربما قد تركوا اللحم على الرؤوس ليتعفن قبل أن يشيدوا صفوف الجماجم معاً لتدعيم البرج في مكانه.

اظهار أخبار متعلقة



وتوقع علماء الآثار الذين اكتشفوا القسم الجديد من البرج أن الجماجم كانت تعود للرجال المحاربين لكنهم فوجئوا بالعثور على جماجم لنساء وثلاثة أطفال على الأقل.

وقال راؤول باريرا، رئيس برنامج الآثار الحضرية التابع للمعهد في بيان "على الرغم من أننا لا نستطيع تحديد هؤلاء الأفراد من المحاربين، إلا أنه ربما كان بعضهم أسرى". وأضاف " هؤلاء الأسرى الذين ضحوا بهم كانوا على الأرجح هدايا للآلهة".

وكانت أبراج تزومبانتلي في إمبراطورية الأزتك التي تقوم على وضع جماجم بشرية على أرفف وسيلة لبث الرعب في قلوب الغزاة الإسبان. وفقاً لباريرا بنى الأزتك تزومبانتلي لإظهار قوة إمبراطوريتهم للأعداء، وتم التضحية بأسرى الحرب لآلهة الأزتك وعرضوها على هذه الأبراج.

وكان الأزتك يمارسون عمليات القتل الشعائري لأنهم اعتقدوا أن التضحيات هي التي تبقي آلهتهم على قيد الحياة، وبالتي تستمر الأرض في الدوران. مثل هذه التضحيات كان ينظر إليها على أنها وسيلة لكسب ود الآلهة.

وقال باريرا "اشتهرت حضارة الأزتيك وغيرها من حضارات شعوب أمريكا الوسطى بتقديم قرابين بشرية لآلهتهم، كوسيلة لتجديد الطبيعة وضمان استمرارية الحياة".

وفقدت العديد من الأبراج المقدسة في الأزتك عندما غزا الإسبان إمبراطورية الأزتك في القرن السادس عشر. وتم تدمير العديد من أبراج تزومبانتلي 

ووفقاً لفريق باريرا هذا هو السبب في اكتشافهم لأجزاء فقط من هذا البرج "لقد تم تدميره ونثره في جميع أنحاء المدينة".


شارك
التعليقات