قبل ظهور الشامبو.. أشياء استخدمتها النساء قديما للعناية بالشعر وتنظيفه 😲

pexels-karolina-grabowska-5241042
CC0
  • روعة قفصي
  • السبت، 26-12-2020
  • 09:04 ص
نشر موقع "غود هاوس" في نسخته الروسية تقريرا سلط فيه الضوء على الطرق التي اعتمدت عليها النساء قديما لتنظيف الشعر قبل أن تظهر المستحضرات المعروفة اليوم.


وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن طرق تنظيف الشعر اختلفت من بلد إلى آخر، وشملت الكثير من الأساليب البدائية، لكنها كانت آمنة تماما على عكس بعض المستحضرات الحديثة. 

وقامت عملية تمشيط الشعر في تلك الفترة على تمرير المشط على طول   الخصلات من المنتصف إلى الأطراف لإزالة الغبار والأوساخ والمساحيق المختلفة. وعند اتساخ الشعر كثيرا، كانت المرأة تأخذ قطعة قماش نظيفة على شكل منشفة، تمسح بها جميع خصلات الشعر واحدة تلو الأخرى.

وفي البلدان ذات درجات الحرارة المنخفضة، كان يصعب تجفيف الشعر الطويل، وللقيام بذلك كان ينبغي البقاء أمام موقد النار أو تحت أشعة الشمس. 

اظهار أخبار متعلقة



وفي الريف الروسي، كانت النساء تغسلن شعورهن مرة في الأسبوع، ولم تكن هناك حاجة إلى تجفيفه، إذ يقضين معظم النهار في القيام بالأعمال المنزلية بالقرب من الموقد مع تغطية الشعر بقطعة قماش تمتص الماء. بسبب حرارة الموقد، يتبخر الماء في الهواء ويجفّ الشعر ببطء.

ومن أجل التخلص من العرق والدهون التي تتراكم في الشعر، استخدمت النساء قديما سائلا مغليًا يُستخلص من عشبة الصابون ونباتات أخرى لها نفس الخصائص. كما استُخدم الزبادي والكفير واللبن غير المحلى ودقيق خبز الجاودار.

أصل كلمة شامبو
ومن المفارقات، أن سكان الهند قديما كانوا يستخدمون الزيت لتنظيف الشعر، وتقوم هذه العملية على تسخين الزيت من ثم وضعه على جذور الشعر من أجل إذابة الدهون ثم غسله بعد ذلك مباشرة. 

وللإشارة، فإن أصل كلمة شامبو هندي، وهي مشتقة من كلمة "تدليك"، لأن النساء كنّ يضعن الزيت على فروة الرأس ويقمن بعملية تدليك لتنظيف الشعر.

وفي بلدان الشرق الأقصى، استُخدم دقيق الأرز لفرك فروة الرأس، والماء النشوي المتبقي من الأرز لغسله. ومن أجل إزالة القمل، استخدمت الأوروبيات دهن الخنزير المذاب والخل. كما استخدمت النساء في أوروبا القليل من زيت الزيتون لإزالة الغبار من الشعر.

وعلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وُجدت آثار لعلاجات مثل زيت الكمون واليانسون، وكذلك عصير الرمان. أما، في روسيا فقد استُخدم الشيح مع صابون حشيشة الدود.

ليس للنظافة فقط
إضافة إلى تنظيف الشعر، كانت النساء قديما ترغبن أيضا في تقويته وإطالته وجعله أكثر نعومة ولمعانا، وقد اعتمدن على أنواع مختلفة من مستخلصات النباتات. 

في روسيا على سبيل المثال، اعتُبر مستخلص قشور البصل المغلية وسيلة فعالة للحصول على شعر لامع، حيث يجعله أقرب للون الأحمر. واستُخدم هذا المستخلص أيضا للتخلص من قشرة الشعر وحب الشباب في فروة الرأس.

اظهار أخبار متعلقة



وقد استُخدمت الحناء في دول الشرق جنبا إلى جنب مع مستخلصات أخرى للعناية بالشعر وتقليل إفراز الدهون في فروة الرأس. في المقابل، كانت الفلاحات في بعض الجزر الآسيوية، يغسلن شعورهن بقشور السمك المسلوقة، معتقدين أنه يصبح بذلك أكثر قوة ولمعانا.

وفي أوراسيا، استُخدمت أقنعة الزيت والدهون مع منتجات أخرى مثل مسحوق الخردل أو عصير الفلفل. وفي حال كانت فروة الرأس دهنية، يتم غسلها بمسحوق الخردل دون إضافة الزيت.

وفي إفريقيا، حيث لم يُسمح بغسل الشعر باستخدام الحليب بسبب تكلفته الباهظة، اعتنت النساء بشعورهن باستخدام أنواع مختلفة من الطين، لإزالة الدهون.

أوراق النباتات
يضيف الموقع أن مستخلصات تنظيف الشعر والعناية به قديما كانت في معظمها مصنوعة من أوراق وجذور وبراعم النباتات في الحدائق والغابات والحقول والمستنقعات.

كان نبات القراص يحظى بشعبية كبيرة في روسيا، واستُخدم على نطاق واسع كعلاج للشعر في القرن العشرين. وفي الشرق الأقصى، استخدمت النساء الشاي المخمر كغسول وقناع للشعر. 

وفي إنجلترا وفرنسا وشمال إيطاليا، استُخدم البنفسج لإعطاء لمعان للشعر وإضفاء رائحة لطيفة. وقد ذاع صيت مستخلص النعناع في جميع أنحاء أوروبا بسبب مكوناته التي تساعد على تخفيف التهابات فروة الرأس، إضافة إلى رائحته اللطيفة.

شارك
التعليقات