لماذا أعدمت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ٢٧ قردا في يوم واحد؟ 😢🐒

pexels-francesco-ungaro-1238352
CC0
  • أحمد حسن
  • السبت، 26-12-2020
  • 03:30 م
أظهرت وثائق حصلت عليها صحيفة الغارديان البريطانية أن جميع القرود التي كانت محتجزة لدى وكالة ناسا تم إعدامها في يوم واحد في العام الماضي، في خطوة أثارت غضب نشطاء رعاية الحيوانات.

وتم قتل ما مجموعه 27 قرداً قتلاً رحيماً باستخدام الأدوية في الثاني من شباط/ فبراير من العام الماضي في مركز أبحاث أميس التابع لناسا في وادي السيليكون بكاليفورنيا.

وكانت القردة كبيرة في السن وكان 21 منهم مصابين بمرض باركنسون، وفقاً للوثائق الصادرة بموجب قوانين حرية المعلومات.

وأدان المدافعون عن حقوق الحيوان وآخرون قرار قتل الحيوانات بدلاً من نقلها إلى المحميات.

اظهار أخبار متعلقة



وقال جون جلوك خبير أخلاقيات التعامل مع الحيوان من جامعة نيو مكسيكو إن القردة "كانت تعاني من الحرمان والإحباط الموجودة في حياة المختبر" وأضاف أن القردة "على ما يبدو لا تعتبر جديرة بفرصة العيش في محمية ولا حتى محاولة ذلك؟ التخلص منها بهذه الطريقة بدلاً إظهار الرحمة هو عار على المسؤولين".

وقالت كاثلين رايس وهي نائبة ديموقراطية في مجلس النواب الأمريكي، إنها كانت تضغط على باحثي الحكومة الأمريكية للنظر في "سياسات التقاعد الإنسانية" للحيوانات المستخدمة للأبحاث.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت رايس لصحيفة الغارديان "إنني أتطلع إلى تفسير المسؤول جيم بريدنشتاين حول سبب قتل هذه الحيوانات بدلاً من تركها تعيش حياتها في محمية".

ناسا لها علاقة طويلة مع القرود. تلقى هام - وهو شمبانزي- تدريبات يومية قبل ان يصبح أول قرد يتم إطلاقه إلى الفضاء في عام 1961، ونجح في تنفيذ مهمته قبل أن يعود بأمان إلى المحيط.

لكن القرود التي تم قتلها رحيماً العام الماضي، لم تستخدم في أي مهمات فضائية جريئة أو حتى في المهمات البحثية، وبدلاً من ذلك تم إيواؤها في منشأة أميس في إطار ترتيب رعاية مشتركة بين ناسا و LifeSource BioMedical وهو كيان منفصل لأبحاث الأدوية موجود في ناسا.

وقالت ستيفاني سوليس الرئيسة التنفيذية لشركة LifeSource BioMedical إن القردة أعطيت للمختبر منذ سنوات بعد أن تعذر العثور على مأوى لها بسبب سنهم وسوء صحتهم. وقالت "اتفقنا على أخذ الحيوانات، وتوفير مأوى لهم وتقديم كافة الرعاية على نفقتنا الخاصة، حتى تقدم سنها وتدهورت صحتها، مما أدى إلى قرار القتل الرحيم بشكل إنساني لتجنب سوء نوعية الحياة".

وقالت سوليس بأنه لم يتم إجراء أي أبحاث على القردة أثناء وجودهم في أميس وأنه تم توفير "نوعية حياة جيدة لهم".

اظهار أخبار متعلقة



في السنوات الأخيرة، بدأت حكومة الولايات المتحدة في التخلص تدريجياً من استخدام القردة في الأبحاث، حيث اتخذت المعاهد الوطنية للصحة قراراً تاريخياً في عام 2015 بإحالة جميع حيوانات الشمبانزي المستخدمة في الدراسات الطبية الحيوية إلى التقاعد. ويجادل منتقدي هذه الممارسة أنه من غير الأخلاقي إخضاع كائنات اجتماعية ذكية للغاية وتشبه البشر لمثل هذه الظروف.

ومع ذلك، تستمر العديد من المعامل الأخرى باستخدام القرود بأعداد كبيرة -تم استخدامهم في التجارب عام 2017 برقم قياسي بلغ 74000 قرد حيث ادعى العلماء أنها أفضل بكثير من الحيوانات االأخرى مثل الفئران لدراسة الأمراض التي تصيب البشر.

وحتى عندما تتقاعد القرود من أغراض البحث، فإن مهمة إعادتها لمحميات مناسبة لا تزال عشوائية.

وقال مايك رايان المتحدث باسم Rise for Animals: "ناسا لديها العديد من نقاط القوة، ولكن عندما يتعلق الأمر بممارسات رعاية الحيوان فإن الأمر مهمل".


وقال متحدث باسم وكالة ناسا "ليس لدى ناسا أي قردة في المنشآت الممولة من ناسا أو ناسا نفسها".


شارك
التعليقات