الأشخاص الذين استخدموا الطريقة الجديدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر أثناء اتباع نظام غذائي صارم، فقدوا ضعف وزن المجموعة الثانية التي اتبعت نظام غذائي صارم دون استخدام الجهاز.
ووفقاً لدراسة جديدة نشرت في مجلة Obesity Facts فقد تناولت المجموعة الأولى كميات أقل من الحلويات وشربوا كميات أقل من المشروبات الغازية.
ويعتقد الباحثون أنه من خلال توجيه الهواء الذي يتم استنشاقه عبر فتحات الأنف بعيداً عن مركز الرائحة في الأنف، فإن الأنبوب المجوف الذي يبلغ طوله 2.5 سم يمنع الروائح من تحفيز الشهية.
اظهار أخبار متعلقة
ويعاني العديد من الناس حول العالم من السمنة، مما يزيد من خطر تعرضهم لحالات صحية متعددة بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
وتظهر الدراسات أيضاً أن السمنة يمكن أن تقصر من متوسط العمر المتوقع بحوالي ست سنوات.
قد يكون من الصعب اتباع الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن على المدى الطويل، وما يصل إلى 95% من الأشخاص الذي يفقدون أوزانهم يستعيدونها بعد فترة وجيزة.
ومع أن هناك أدوية مضادة للسمنة، إلا أن آثارها الجانبية مزعجة ويمكن أن تسبب الإسهال والصداع وحصى المرارة. في الوقت نفسه، فإن جراحة السمنة على الرغم من فعاليتها الشديدة إلا أنها لا تجرى إلا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
ويمكن لجهاز NozNoz من شركة Beck Medical الناشئة في إسرائيل، أن يوفر بديلاً بسيطاً مستفيداً من الروابط الوثيقة بين الرائحة والشهية.
وقد أثبتت الدراسات أن روائح الطعام تزيد من الشهية وتؤدي إلى إفراز اللعاب وتطلق الهرمونات المرتبطة بالجوع والشبع. علاوة على ذلك، فإن حاسة الشم لدينا تصبح أكثر حدة عندما نشعر بالجوع. يكون هذا التأثير قوياً بشكل خاص عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، أو الذين لديهم شهوة الطعام التي لا يعرف سببها.
ويعمل الجهاز المصنوع من السيليكون الناعم المستخدم في بعض العدسات اللاصقة، على تحويل الهواء المستنشق بعيداً عن الظهارة الشمية، وهي طبقة من الأنسجة أعلى تجويف الأنف تحتوي على خلايا عصبية تنقل الروائح إلى المخ.
اظهار أخبار متعلقة
ويتم إدخال أنبوب في كل فتحة أنف، حيث يقوم بإعادة توجيه الهواء إلى البلعوم الأنفي الخلفي، والذي يربط الأنف بالحنجرة، متجاوزاً الخلايا العصبية التي تكتشف الرائحة، وبالتالي يحد من حاسة الشم.
وفي التجربة التي قام بها الباحثون، والتي شملت 65 شخصاً يعانون من السنة، استخدمت إحدى المجموعات الجهاز لمدة 5 -12 ساعة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، بينما وضعت المجموعة الثانية "دواء وهمي" عبارة عن قطرتين من المحلول الملحي في أنوفهم كل يوم. اتبع جميع المتطوعين نفس النظام الغذائي 500 سعرة حرارية.
وكشفت نتائج الاختبار أن حاسة الشم انخفضت بنسبة الثلث تقريباً لدى الأشخاص الذين يرتدون الجهاز ولكنها لم تتغير في مجموعة الدواء الوهمي.
وأولئك الذين يبلغون من العمر 50 عاماً أو أقل واستخدموا الجهاز فقدوا 26% من وزنهم الزائد وهي ضعف الوزن الذي فقده الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً بمفرده.
ويقول الباحثون إن الضعف الطبيعي لحاسة الشم الذي يحدث مع تقدم العمر قد يمنع الجهاز من زيادة فقدان الوزن في سن الخمسين. ووصف البروفيسور نادي حكيم استشاري السمنة والجراحة العامة في إمبريال كوليدج أنبوب الأنف بأنه "أداة ذكية جداً لا تتضمن الأدوية".
وأضاف أنه "إذا تم تأكيد النتائج من خلال دراسات كبرى، فسيكون ذلك بمثابة إضافة رائعة لمنتجات علاج السمنة".