يعيش آبو البالغ من العمر 22 عاماً، مع أسرته في منطقة راجشاهي في بنغلادش، وكان يعمل كمساعد طبيب حتى وقت قريب.
ويبدو أن الرجال في عائلة آبو يتشاركون طفرة جينية نادرة جداً لدرجة أنه يعتقد أنها تؤثر على عدد صغير من العائلات في العالم وهي أنهم ليس لديهم بصمات أصابع.
وقال آبو "لا أعتقد أن جدي فكر في الأمر على أنه مشكلة". ولكن على مدى العقود، أصبحت بصمات الأصابع أكثر البيانات الحيوية التي تم جمعها في العالم، نستخدمها في كل شيء من المرور عبر المطارات إلى التصويت وحتى فتح هواتفنا الذكية.
في عام 2010 أصبحت بصمات الأصابع إلزامية لجوازات السفر ورخص القيادة، بعد عدة محاولات استطاع والد آبو الحصول على جواز سفر مع إلزامية إبراز شهادة من لجنة طبية. ولكنه حتى الآن لم يستخدمه خشية المشاكل التي قد يواجهها في المطارات. وحتى رخصة القيادة لم يستطع الحصول عليها بالرغم من اجتيازه للامتحان ودفعه للرسوم، إلا أنهم لم يصدروا له رخص لأنه لم يستطع تقديم بصمة أصبع.
Apu Sarker and five members of his extended family have no fingerprints due to a rare genetic disease. They spoke to me about how this seemingly small problem is making their life very difficult.https://t.co/QBJ4id7XAJ— Mir Sabbir (@mirsabbir) December 26, 2020
وقال والد آبو آمل ساركر "هذا الأمر محرج دائماً بالنسبة لي".
في عام 2016، ألزمت الحكومة مطابقة بصمة الإصبع مع قاعدة البيانات الوطنية من أجل شراء بطاقة sim للهاتف المحمول. وقال آبو "لقد بدوا مرتبكين عندما وضعت أصبع على المستشعر ولم تظهر بصمة" منعت من شراء بطاقة، والآن يستخدم جميع أفراد العائلة الذكور بطاقة sim صادره باسم والدته.
شخص طبيب أمراض جلدية في بنغلاديش حالة الأسرة على أنها حالة تسمى تقرن الجلد الراحي الأخمصي، وهو مرض يسبب جفاف في الجلد، ويقلل من العرق على راحة اليد والقدمين وهي الأعراض التي أبلغوا عنها.
اظهار أخبار متعلقة
هذه الحالة النادرة حدثت أول مرة في عام 2007، عندما حاولت امرأة الدخول إلى الولايات المتحدة. كانت تطابق الصورة الموجودة على الجواز، إلا أن ضباط الجمارك لم يتمكنوا من تسجيل أي بصمة للأصابع.
عند الفحص وجد البروفيسور ببيتر ايتين وهو طبيب أمراض جلدية أن المرأة وثمانية أفراد من عائلتها يعانون من نفس الحالة الغريبة.
وقال البروفيسور ايتين لـ"بي بي سي": "هذه الحالة نادرة جداً، ولم يتم توثيقها إلا في عدد قليل من العائلات".
وفي عام 2011، قال فريق الباحثين أن هناك جين يطلق عليه اسم SMARCAD1 قد تحور في أفراد الأسرة، ونتج عنه المرض النادر. ويبدو أن الطفرة لا تسبب أي آثار صحية سيئة باستثناء تأثيرها على اليدين.
وبمجرد اكتشافه تم تسمية المرض باسم Adermatoglyphia لكن البروفيسور ايتين أطلق عليه اسم مرض تأخير الهجرة Immigration delay disease بعد مشكلة مريضته الأولى في الوصول إلى الولايات المتحدة.