احذر من وضع إصبعك داخل أنفك.. قد يكون الأمر خطرا على صحتك 👆👃

pexels-ketut-subiyanto-4545998
CC0
  • أحمد حسن
  • الأحد، 03-01-2021
  • 07:43 ص
رغم أننا نعلم أطفالنا أن يتجنبوا وضع أصابهم داخل أنوفهم، إلا أنه في الحقيقية حوالي 91% من البالغين يفعل ذلك وفقاً لدراسة صغيرة. 



يقول اختصاصي الأمراض المعدية  بول بوتينغر من جامعة واشنطن، إن الأشخاص بفعلتهم هذه لا ينشرون البكتيريا والفيروسات الخاصة بهم فحسب بل "ينقلون الجراثيم من أطراف الأصابع والأظافر إلى الأنف". وفي الوضع الراهن فإن هذا يعني أنه يمكنك نقل فيروس كورونا للآخرين من جلسة واحدة من رحلة التنقيب داخل الأنف.

كيف تدخل الفيروسات إلى جسدك؟

يعد الأنف هو واحد من ثلاث طرق رئيسية تدخل فيها الفيروسات إلى الجسم بالإضافة إلى الفم والعينين. ويحتوي الأنف على عدد من أنظمة الدفاع لإبعاد مسببات الأمراض منها الشعر الموجود في فتحتي الأنف والأغشية المخاطية. 

وقال بوتينغر إن البطانة الرطبة للأنف "تحتوي على غدد صغيرة ميكروسكوبية يمكنها إفراز المخاط في مجرى الهواء استجابة للغزاة. ويشمل ذلك الأوساخ والغبار والأشياء المجهرية مثل البكتيريا والفيروسات".

ويعتبر المخاط من الأمور الصحية والجيدة، ولكن عندما يجف فإنه يتحول إلى قشور داخل الأنف، وقد ترغب في التقاطها دون تفكير. لكن ما لا يدركه الكثير من الناس هو مدى حساسية الجلد داخل الأنف.

قال عالم الفيروسات الجزيئي سيدريك باكلي من جامعة ولاية جاكسون، إن التنقيب في الأنف يمكن أن يؤدي إلى إحداث جروح صغيرة في البطانات الظهارية الدقيقة داخل تجويف الأنف وبمجرد إحداث جرح فإنك تفتح قناة لعدوى الجسيمات الفيروسية. ويزيد هذا الاختراق من فرصك في نقل الجراثيم الموجودة على يديك إلى مجرى الدم مباشرة.

اظهار أخبار متعلقة



الآن وأكثر من أي وقت مضى في ظل جائحة كورونا يجب كسر العادة خاصة التي نفعلها دون تفكير، ويعتبر تنقيب الأنف مثل قضم الأظافر "سلوكاً متكرراً".

ووفقاً للدكتور إلياس أبو جودة من جامعة ستانفورد فإن هذه العادات السلوكية يمكن أن تكون اضطراباً إكلينيكياً إذا أدت إلى ضرر في الحياة الشخصية، لكن بالنسبة للكثير هي مجرد "عادات سيئة". 

وقال أبو جودة إن هناك شكلا من أشكال العلاج السلوكي المعرفي يستخدمه الأطباء النفسيون مثل "تدريب الفرد على استبدال تنقيب الأنف بعادة منافسة مثل الضغط على كرة مثلاً".

ويعتبر ارتداء القناع مفيداً بشكل خاص إضافة إلى فعاليته في الحد من انتقال الجزيئات المحمولة بالهواء، أنه يمكن أن يساعد في تقليل فرص التنقيب في الأنف عن طريق منع حركة الإصبع اللاواعية إلى الأنف.

اظهار أخبار متعلقة



إذا وجدت أن تنقيب أنفك ليس عادة ومجرد سلوك نتيجة شعور مزعج أو انسداد في الأنف، فاستشر طبيبك إذ يمكن أن يكون هناك مشكلة لها علاقة بقشور الأنف. 

وقال باكلي " يمكن أن يكون لديك انحراف في الحاجز، أو التهاب في الأنف، أو حساسية موسمية أو مزمنة تؤدي إلى تورم أغشية الأنف باستمرار".

وتعد أفضل طريقة للتخلص من قشور الأنف هي أن تنفث في المنديل ثم تغسل يديك. كما أن هناك بخاخات تساعدك على ترطيب أنفك.

ويقول بوتينغر تذكر "القشور هي مجرد قطع مخاطية جافة، إذا قمت بإعادة ترطيب المخاط، فستستطيع إخراجها بكل سهولة في المنديل".

شارك
التعليقات