إليك أهم الأمور التي تؤثر على مستويات حرق الدهون في جسمك 🚴‍♀️🤸‍♀️

pexels-william-choquette-1954524
CC0
  • أحمد حسن
  • الإثنين، 04-01-2021
  • 01:00 م

ربما قد سمعت مقولة "عملية الأيض لدي بطيئة، لن أتمكن من فقدان أي جزء من وزني" على لسان من يتبع الحميات الغذائية. عندما يتحدث الناس عن التمثيل الغذائي السريع أو البطيء، فإن ما يتحدثون عنه هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقونها في يومهم.



الفكرة هي أن الشخص الذي يعاني من عملية التمثيل الغذائي البطيء لن يستخدم نفس القدر من الطاقة للقيام بنفس المهمة التي يقوم بها الشخص الذي يعاني من عملية التثميل الغذائي السريع.

لكن هل تختلف سرعة التمثيل الغذائي كثيراً من شخص لآخر؟

تقول عالمة التغذية تيريزي بيترسون من جامعة ولاية ميسيسيبي "هذا السؤال أصعب مما يبدو للوهلة الأولى، ومهما كانت سرعة عملية التمثيل الغذائي فإن هناك أشياء تجعلها بطيئة وأخرى سريعة".

التمثيل الغذائي هو مصطلح بيولوجي يشير إلى جميع التفاعلات الكيميائية اللازمة للحفاظ على حياة الكائن الحي. يقوم التمثيل الغذائي بثلاث وظائف رئيسية: تحويل الطعام إلى طاقة، تحليل الطعام إلى اللبنات الأساسية للبروتينات والدهون والحمض النووي وبعض الكربوهيدرات، والقضاء على نفايات النيتروجين.

يمكن أن تقسم احتياجاتك من السعرات الحرارية إلى فئتين.

معدل الأيض الأساسي هو الحد الأدنى من السعرات الحرارية المطلوبة للوظائف الاساسية في أثناء فترة الراحة. الطاقة المبذولة أثناء فترة الراحة تساوي حوالي 60% إلى 65% من إجمالي إنفاقك للطاقة.

أما الطاقة المبذولة على الأنشطة الأخرى التي تفعلها مثل التنقل وقيامك بنشاط بدني فإنها تأخذ 25%- 30% من طاقتك، أما هضم الطعام فيأخذ 5%- 10%. لذا فإن إجمالي إنفاقك للطاقة يجمع بين طاقتك أثناء الراحة وطاقتك بالأنشطة الأخرى.

احتياجات السعرات الحرارية المقدرة للمرأة البالغة بوزن (57 كجم) تتراوح ما بين 1600 إلى 2400 سعرة حرارية في اليوم. أما بالنسبة للرجل الذي يبلغ من الوزن (70 كجم) فيمكن أن تتراوح احتياجات السعرات الحرارية اليومية من حوالي 2000 إلى 3000 سعرة حرارية في اليوم. حوالي 13 سعرة حرارية لك 0.45 كجم من وزن الجسم.

في المقابل يحرق الأطفال حوالي 50 سعرة حرارية لكل 0.45 كجم من وزنهم يومياً. ويتناقص الرقم مع تقدم الطفل في العمر، لذا فإن الرضع لديهم أعلى معدلات الأيض على الإطلاق.

إذا حصل شخصين لديهما نفس الوزن على احتياجات من السعرات الحرارية مختلفة بنسبة 30% فهل يعني ذلك أن الشخص الذي يستهلك جسده سعرات حرارية أكثر لديه عملية أيض أسرع؟ ليس بالضرورة، حيث أن الأمر قد يعتمد على النشاط البدني الذي يحتاج إلى المزيد من الطاقة.

هناك العديد من الطرق لتقدير إجمالي الطاقة المبذولة والطاقة أثناء فترة الراحة. إحدى الطرق الشائعة هي استخدام معادلات مثل Mifflin-St أو هاريس بنديكت التي تستند إلى معلومات العمر والطول والوزن والجنس لمعرفة مقدار الطاقة التي يحتاجها جسمك للبقاء على قيد الحياة.
ولحساب إجمالي الطاقة المبذولة تحتاج إلى إضافة النشاط البدني.

ولكن ما هي العوامل التي تؤثر على معدل الأيض؟

يختلف معدل التمثيل الغذائي ومتطلبات السعرات الحرارية من شخص لآخر حسب عوامل مثل الوراثة والجنس والعمر وتكوين الجسم ومقدار النشاط البدني الذي تمارسه.

قد تؤثر الحالة الصحية وبعض الحالات الطبية على عملية التمثيل الغذائي. على سبيل المثال زيادة هرمون الغدة الدرقية يزيد من معدل الأيض الأساسي لدى الشخص. كما أن الحمى يمكن أن تؤثر أيضاً على معدل الأيض الأساسي، حيث أن لكل زيادة بمقدار نصف درجة مئوية في درجة حرارة الجسم الداخلية، يزداد معدل الأيض الأساسي بنسبة 7%.

تكوين الجسم يعد أيضاً عاملاً مهماً، فالشخص ذو الوزن الزائد وتكوين جسمه يحتوي على 40% من الدهون و (34 كجم) من العضلات سيحرق سعرات حرارية أقل من الشخص الذي لديه 30% من الدهون و(50 كجم) عضلات. النسيج العضلي أكثر نشاطاً من الأنسجة الدهنية في التمثيل الغذائي. وهذا هو سبب انخفاض معدل الأيض الأساسي مع تقدم العمر، حيث أن كبار السن يفقدون عادة كتلة العضلات ويكتسبون أنسجة دهنية، وبالتالي ينخفض معدل الأيض الأساسي بحوالي 1% إلى 2% لكل عقد.

إذا كنت تريد أن تحدث قفزة في عملية التمثيل الغذائي لديك، فإن أسهل طريقة هي زيادة كتلة العضلات ومستوى النشاط. زيادة كتلة العضلات ستزيد من عدد السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ على تلك العضلات.

المصدر
شارك
التعليقات