تطبيقات على الهاتف يمكنها المساعدة.. كم المدة التي نحتاجها لتغيير عاداتنا السيئة؟ 🤫

pexels-cottonbro-4100638
CC0
  • أحمد حسن
  • الأربعاء، 06-01-2021
  • 09:00 ص

جميعنا لدينا العديد من العادات التي تشكل روتين حياتنا اليومية، من تنظيف أسناننا عند الاستيقاظ صباحاً إلى احتساء كوب القهوة والذهاب للعمل وغيرها من العادات. بعضها رائع وتشجع نفسك عليها باستمرار مثل ممارسة الرياضة، وبعضها الآخر ليس جيداً مثل تدخين السجائر أو تناول الوجبات السريعة.



ونظراً لأننا ندرك أن عاداتنا وسلوكياتنا منها المفيد ومنها الضار فإننا نسعى في الغالب لإعادة تشكيلها.

هناك العديد من تطبيقات الهواتف المصممة لمساعدتك على تشكيل عادة جديدة، والعديد مبني على افتراض أن كل ما تحتاجه حتى تفعل ذلك هو 21 يوماً.

يأتي هذا الرقم بناء على كتاب شائع نشر في عام 1960 بعنوان Psycho-Cybernetics وهو من تأليف جراح التجميل ماكسويل مالتز، الذي لاحظ أن مرضاه قد استغرقوا حوالي 21 يوماً حتى يتعودوا على أشكال وجوههم الجديدة.

ومع ذلك، وفقاً لدراسة أجريت في عام 2009، فإن الوقت المستغرق لتشكيل عادة جديدة ليس بهذا الوضوح وهذه البساطة.

اظهار أخبار متعلقة



وقام باحثون من كلية لندن الجامعية بفحص العادات الجديدة لـ 96 شخص على مدار 12 أسبوع، ووجدوا أن متوسط الوقت الذي يستغرقه التمسك بعادة جديدة هو في الواقع 66 يوماً، علاوة على ذلك تتفاوت الأوقات الفردية من 18 يوم إلى 254 يوماً.

لكن الرسالة التي يجب أن تأخذها من هنا مفادها أنك إذا كنت ترغب في تطوير سلوك جديد، فسوف يستغرق الأمر شهرين على الأقل، ولا ينبغي أن تيأس من أول ثلاثة أسابيع، بالنسبة لمعظم الناس 21 يوم ببساطة رقم غير كافي.

عليك أن تلتزم بها لفترة طويلة، وسينتهي بها عادة يمكنك الحفاظ عليها دون أي تفكير، ولكن ماذا عن محاولة التخلص من عادة غير مرغوب فيها؟

وفقاً للعلماء اتضح أن الأمرين -تكوين عادة أو كسرها- يمكن أن يكونا مرتبطين ارتباطاً وثيقاً.

اظهار أخبار متعلقة



ويشرح عالم النفس تيموثي بيشيل بأنهما وجهان لعملة واحدة "كسر عادة يعني حقاً إنشاء عادة جديدة، واستجابة مسبقة جديدة. لا تزال العادة القديمة أو نمط الاستجابة القديم موجود (نمط استجابات الخلايا العصبية في الدماغ) لكنه أقل سيطرة وأقل قوة".

ويقول عالم الأعصاب إليوت بيركمان "من الأسهل أن تبدأ في فعل شيء جديد بدلاً من التوقف عن فعل شيء معتاد دون سلوك بديل". "هذه إحدى الطرق التي تساعد في عملية الإقلاع عن التدخين، إعطاء المدخن علكة النيكوتين أو جهاز استنشاق، بدلاً من لصقة النيكوتين".

يتفق الخبراء على أنه لا يوجد إطار زمني نموذجي للإقلاع عن عادة سيئة، ولكن الوصفة الصحيحة ستكون مزيجاً من شخصية المرء، والدافع، والظروف، والعادة المراد تغييرها.

يقول بيركمان "الأشخاص الذين يريدون التخلص من عاداتهم لأسباب تتماشى مع قيمهم الشخصية سيغيرون سلوكهم بشكل أسرع من الأشخاص الذين يفعلون ذلك لأسباب خارجية مثل ضغط المحيط من حوله".

ووفقاً لأستاذة علم النفس سوزان كراوس وايتبورن، في بعض الأحيان يمكن أن تكسر العادة بسرعة "في الحالات القصوى، يمكن كسر العادة على الفور، مثلاً إذا أصبت بمرض شديد جراء التدخين فإنك ستقلع على الفور عن التدخين". لكسر عادة بنجاح عليك التفكير في أقوى دافع لديك، والذي بدوره سيقودك للنجاح.

فكر في "سلوك بديل للعادة" لكن تأكد من أن يكون سلوكاً إيجابياً. كن صبوراً، فكلما طالت مدة العادة كلما استغرق التخلص منها وقتاً أطول.

ويوضح بيركمان "العادات طويلة الأمد تكون مترسخة في خلايانا العصبية، لذا فهي محددا قوية للسلوك". "لكن الخبر السار هو أن الناس دائماً  يستطيعون التغيير" لذا ابقى قوياً، لأنه في نهاية المطاف يمكنك فعل ذلك.

المصدر
شارك
التعليقات