لماذا نستمع إلى الأغاني والموسيقى الحزينة؟ وكيف يمكن أن تساعدنا؟ 🤔

pexels-tirachard-kumtanom-1001850
CC0
  • عربي لايت
  • السبت، 09-01-2021
  • 07:57 ص
لماذا يلجأ بعضنا إلى الأغاني والموسيقى الحزينة عندما نشعر بالحزن، هل نعاقب أنفسنا، وهل يزيد ذلك من حزننا أم أنه يخفف عنا؟



سلطت إحدى الدراسات الضوء على ما يحدث داخل أدمغتنا عندما نستمع إلى موسيقى متطابعة مع شعورنا، ويبدو أن الموسيقى والأغاني الحزينة، يمكن أن تكون ممتعة، أكثر منها مثيرة للاكتئاب، وقد تستدعي ذكريات إيجابية تساعد في تحسين المزاج.

وأجرى الباحثون الدراسة في جامعة دورهام في المملكة المتحدة، بالشراكة مع جامعة يوفاسكيلا في فنلندا، وحللت استطلاعات واسعة النطاق على آلاف الأشخاص، لاستخلاص الردود حول الأغاني الحزينة.

وتقول الدراسة إلى ثلاث استجابات رئيسية برزت وهي؛ المتعة، والراحة، والألم، أمام أسباب الاستجابات فكانت الذكريات السعيدة، أو تلك الحزينة.

اظهار أخبار متعلقة



ونقلت الدراسة عن عالم النفس في جامعة كيرتن في أستراليا، أدريان نورث، أن هنالك تفسيرات محتملة لنتائج الدراسة،  بعضها يتعلق بعلم النفس الاجتماعي، وأخرى بعلم الإعصاب الإدراكي.

وتابع: "فيما يتعلق بعلم النفس الاجتماعي، تتمثل إحدى طرق التفكير في أننا نشعر بتحسن تجاه أنفسها إذا ركزنا على أحزان الآخرين، أو أشخاص بحالة أسوأ منا، وهي عملية تعرف باسم المقارنة الاجتماعية النزولية، أي أن كل شيء سيكون على ما يرام لأن فلان يمر بحالة أسوأ مما أنا عليه الآن".

فرضية أخرى تقول أن الناس يحبون الاستماع للموسيقى التي تعكس مشاعرهم، وتعكس ما يمرون به.

اظهار أخبار متعلقة



أما ما يتعلق بعلم الأعصاب، فقال نورث إنها قد تكون مقنعة أكثر، وتتمحور حول الأعصاب والعمليات الكيميائية التي تحدث داخل دماغنا.

ويتابع: "يعتقد بعض العلماء أن الموسيقى الحزينة مرتبطة بهرمون البرولاكتين ، وهو مادة كيميائية تساعد في كبح الحزن، لأن الجسم يفرزه استعدادا لحادث صادم، وعندما لا يقع هذا الحادث، يبقى هذا المزيج في الجسم ويدخله في حالة من المتعة".

كما أن الاستماع للموسيقى يطلق مادة الدوبامين في الجسم، وهي ناقل عصبي يرتبط بالطعام، والجنس، والذروة العاطفية، ومن المحتمل أيضا أن الموسيقى الحزينة ليست استثناء.
شارك
التعليقات