كيف أدت جائحة كورونا إلى الإقبال الكبير على عمليات الجراحة التجميلية؟ 😱

pexels-jonathan-borba-3279196
CC0
  • أحمد حسن
  • السبت، 16-01-2021
  • 06:08 ص
عندما أنجبت "كافية عبدالله" ابنها الأول في نيسان/ أبريل عام 2017، اختارت أن تقوم بإرضاعه طبيعياً، وبعد عام قررت أن تتحول إلى الحليب الصناعي، وهي مستاءة من آثار الرضاعة الطبيعية على ثدييها. غير راضية عن الترهلات والتقلص الذي حدث، وبدأت رحلتها في البحث عن عمليات لشد الثدي، وهو أمر كانت ترغب به بشده لكنه لم يكن لديها الشجاعة لمتابعة الأمر، حتى أتى وباء فيروس كورونا.



يبدو أن الضغط الاجتماعي للخروج من الوباء كنسخة أفضل من الذات قد أدى إلى وصمة عار لأولئك الذين لم يستغلوا الوقت لتحسين ذواتهم. من خلال الرسائل المكثفة على وسائل التواصل الاجتماعي حول الرشاقة والانتاجية والاهتمام، تحول العديد من الأشخاص أمثال كافية عبدالله إلى القيام بحلول جذرية.

تقول كافية "كانت هناك رسائل متتالية تقول إذا لم تبدو أفضل مما كنت عليه من قبل ... فأنت لم تنجز شيئاً". وهنا بدأت كافية تفكر "في القيام بعملية شد الصدر" وفعلاً أجرت العملية في هلسنكي حيث إقامتها.

اظهار أخبار متعلقة



إضافة إلى ذلك أدى الوباء إلى وجود الكثير من الوقت، وقالت كافية "كل شيء مغلق إلى حد ما، لدي الكثير من الوقت للشفاء لأنني أقوم بمهامي كمعلمة من المنزل".

وقال الدكتور جاكوب سيدج جراح تجميل الوجه "الناس لديهم الكثير من الوقت بين أيديهم، إنهم يقضون وقتاً أطول أمام المرآة وأمام أنفسهم لذا أصبحت أجسادهم أكثر أهمية". وأضاف "قلت نفقات الناس على السفر والملابس، وبدلاً من ذلك بدأوا يستخدمون المزيد من الأموال على اللياقة البدنية والمظهر الجيد".

وشهد سيدج تدفقاً كبيراً للمرضى الذين لم يسبق لهم الخضوع لعمليات تجميل من قبل. وكانت العمليات الجراحية وغير الجراحية مطلوبة بكثرة مثل عمليات تجميل الأنف، وشد الوجه، والحشو والبوتوكس. ولكن سيدج لاحظ أن هناك ارتفاعاً على العمليات الجراحية بشكل خاص، وعزى ذلك إلى الوقت المسموح به حالياً. حيث أن عمليات التجميل الجراحية تتطلب فترات طويلة من الراحة لأن الناس يمكن أن يعانوا من التورم والكدمات ويحتاجون للتعافي للحصول على النتيجة النهائية. وبالتالي ونتيجة العمل من المنزل كانت الفرصة أكبر للتعافي دون أن يلاحظ ذلك أحد.


اظهار أخبار متعلقة



وقالت كاتي كولسون والتي تبلغ من العمر 32 عاماً بأنها قامات بعملية حقن الشفاه لأول مرة في آب/ أغسطس الماضي بعد أن كانت تفكر في الأمر لأكثر من عام. لم يكن لديها أي مخاوف من الإصابة بفيروس كورونا لأنه وبحسب قولها كان الجميع يرتدون الأقنعة وقالت "ما دمت أستطيع الذهاب لتنظيف أسناني، يمكنني أيضاً إجراء عملية حقن الشفاه".

كما شهد الدكتور ستيف بيرلمان وهو جراح تجميل للوجه، زيادة في عدد المشاهير من عملائه، الذين لا يصورون أو يحضرون أي أحداث قادمة خلال إغلاق الثلاثة أشهر في ولاية نيويورك. تدفق مرضاه لمراجعة جراحة تجميل الأنف وشد الوجه ونفخ الشفاه أبقى عمله مزدهراً.

وفي حين أن دردشات الفيديو كان لها فوائد عديدة في أزمة جائحة كورونا، إلا أنها ساهمت بالتأثير على الوعي الذاتي بصمت، نظراً لزيادة الوقت الذي يقضيه الرجال والنساء في النظر إلى وجوههم.

وتم إثبات ذلك من خلال الأبحاث حيث أشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة Facial Plastic Surgery & Aesthetic Medicine إلى أن زيادة المرضى الذين يبحثون عن عمليات تجميلية هي بسبب التعرض المفرط في النظر إلى أنفسهم على تطبيق زووم.

ويقول بيرلمان "عادة لا ننظر إلى أنفسنا كثيراً أو لفترات طويلة".

بالإضافة إلى ذلك، تؤدي مكالمات الفيديو إلى تضخيم عدم تناسق الوجه لأن الصورة التي توفرها الكاميرا الأمامية لها تأثير عين السمكة، مما يجعل كل شيء في الصورة مبالغاً فيه. وبالتالي تجعل الأنف يبدو أكبر، أو معوجاً وأكثر انحناء. ويقول بيرلمان "صور السيلفي لا تجعل شكلك يبدو أسوأ فحسب، بل تشوه الصورة الحقيقية لنفسك".

ويضيف بيرلمان بأن عمليات الجراحة للذكور لم تشهد أي ارتفاع على عكس النساء. ويعتقد أن السبب لذلك "هو أن الرجال لا يحدقون بأنفسهم كثيراً في المرآة، وعندما يستخدمون زووم لا يركزون على أشكالهم، بعكس النساء اللواتي يقلقن كثيراً بشأن أشكالهن بالنسبة للآخرين".

المصدر
شارك
التعليقات