لهذه الأسباب يفرز الأطفال الرضع الكثير من اللعاب.. متى يجب أن نقلق؟ 🤤

pexels-pixabay-161709
CC0
  • سلمى بن براهيم
  • الأحد، 24-01-2021
  • 09:10 ص
نشر موقع "ستيب تو هيلث" الأمريكي تقريرا فسر فيه سبب سيلان لعاب الرضع بشكل مفرط، الذي يعد أمرًا طبيعيًا في أغلب الأحيان خلال عملية تعلم البلع أو التسنين.



وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن بعض الآباء قد يتساءلون عن سبب سيلان لعاب أطفالهم بكثرة. وفي الحقيقة، عادة ما يحدث ذلك لأن آلية البلع لديهم في هذه المرحلة العمرية تكون غير متطورة، لكن في بعض الحالات، قد يكون ذلك بسبب مشكلة صحية.

ومن الطبيعي أن يبدأ سيلان اللعاب لدى الرضع عندما يبلغون شهرين، لهذا السبب اخترعت المريلة.

ولا يوجد ما يدعو للقلق بشأن سيلان اللعاب لدى الرضع، وكل ما عليك فعله هو حماية طفلك من البلل باستخدام المريلة، خاصة في الطقس البارد.

بعد الولادة بقليل، لا يسيل لعاب الرضيع بشكل مفرط لأن أجسامهم لا تنتج الكثير من اللعاب في البداية، ومع مرور الوقت، تزداد هذه الكميّة. وما إن يبلغ الرضيع عشرة أسابيع من العمر تقريبًا، يسيل لعابه على طول اليوم. ومن أجل منع تسرب اللعاب من فمه، يحتاج الطفل إلى التحكم جيدًا في شفته ولسانه، إلا أنه يفتقر إلى هذه المهارة خلال الأشهر الأولى من حياته.

اظهار أخبار متعلقة



وذكر الموقع أن الكثير من الأمهات يتساءلن عن سبب سيلان لعاب الرضع بكثرة في حين أن الحليب لا يخرج من أفواههم أثناء الرضاعة. السبب بسيط جدا، فالرضع يستخدمون عضلات الفم خلال حركة المص التي يتبعها تلقائيا البلع؛ أما إنتاج اللعاب في أفواههم فيكون دون علمهم لذلك يتجمع حتى يفيض.

لماذا يسيل لعاب الأطفال كثيرا؟

أوضح الموقع أن الرضع ينتجون لعابا أكثر من البالغين، ويخرج من أفواههم لأنهم لم يتعلموا البلع بعد. يبتلع الشخص البالغ اللعاب كل أربع إلى ست دقائق عندما يكون مستيقظا، وكل سبع إلى ثماني دقائق خلال نومه.

يفعل الأطفال ذلك بمعدّل أقل، ولهذا السبب يسيل لعابهم أكثر. ولكن هناك أسباب أخرى وراء سيلان لعاب الأطفال، من بينها التسنين. فبداية من الشهر الثالث من العمر، تساعد الحركات في اللثة على ظهور الأسنان الأولى مما يسبب التهيج والانزعاج. وفي هذه الحالة، يعمل اللعاب على تقليل الاحتكاك.

كما يحتوي اللعاب على إنزيمات تمنع حدوث الالتهابات أثناء التسنين، وهذا هو سبب إفراط سيلان لعاب الأطفال في كل مرة يبزغ فيها سن جديد. وعندما يبدأ الأطفال في التغذية التكميلية، فإن براعم التذوق لديهم تفرز المزيد من اللعاب. في هذه الحالة، يساعد اللعاب على تفتيت الطعام وخلطه لأن الأطفال لا يستطيعون مضغه. وهكذا، فإن اللعاب يساعد على تكوين البلعة، التي يجب أن تصل بعد ذلك إلى المعدة.

إلى متى يتواصل سيلان لعاب الأطفال بشكل مفرط؟

لا توجد إجابة موحّدة على هذا السؤال لأن كل حالة مختلفة عن غيرها. ومع ذلك، عندما يبلغ الأطفال سنّ 12 شهرا، عادة ما يكتسبون قدرة أكبر على التحكم في سيلان اللعاب من أفواههم، وبذلك تقلّ كميّة اللعاب.

اظهار أخبار متعلقة



وغالبا ما يقل سيلان اللعاب عندما يبلغ الطفل 18 شهرًا، لأن عملية التسنين تنتهي عادة في هذه السنّ، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج اللعاب في الفم. ولكن هذا الأمر لا ينطبق بالضرورة على جميع الأطفال، ومن الطبيعي أن يسيل لعاب الطفل حتى سن الثانية أو أكثر.

متى يجب القلق؟

وفقا لدراسة نُشرت في مجلّة "بيدياتريكس أند تشايلد هيلث"، نادرا ما يكون سيلان اللعاب لدى الأطفال مرتبطا بالمشاكل الصحية. وإذا لاحظت أن طفلك لا يتناول الطعام كما يجب ويسيل لعابه، على الرغم من أنه لا يضع يده في فمه، فقد يكون هناك خطب ما.

قد تكون هذه علامة على وجود ألم في الحلق أو تقرحات في الفم، وهذا هو سبب شعورهم بالألم عند ابتلاع لعابهم. في مثل هذه الحالات، ينصح بالنظر داخل الفم لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة.

وفي حال استمر في تناول الطعام بشكل سيء مع تواصل سيلان اللعاب لديه، فمن الأفضل اصطحاب طفلك إلى طبيب الأطفال.

اظهار أخبار متعلقة



وإذا تواصل سيلان اللعاب لدى طفلك بعد سن الثالثة، فقد تكون تلك علامة على أنه يواجه صعوبة في البلع. علاوة على ذلك، قد تكون تلك أحد أعراض حالة نفسية تعيق نموه، لذلك يجب مراجعة هذه الحالات مع أخصائي الصحة أو طبيب الأطفال الخاص بطفلك.
شارك
التعليقات