وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم ارتفع في السنوات القليلة الماضية لعدة أسباب أهمها الاتصال الجنسي وقلة النظافة.
إن سرطان عنق الرحم هو نوع من السرطان يصيب خلايا عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل. هذا المرض ناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يقال إنه ينتقل أثناء الاتصال الجنسي.
على الرغم من أن جهاز المناعة في الجسم يبذل قصارى جهده لتقليل تأثير الفيروس، إلا أنه لا يزال بإمكانه البقاء على قيد الحياة لسنوات عديدة، ويتحول إلى سرطان. في الهند، تبلغ نسبة النساء المصابات بسرطان عنق الرحم 16.5 بالمئة. وكشفت البيانات الصادرة عن مركز فيروس الورم الحليمي البشري في سنة 2017، أن سرطان عنق الرحم يصيب 1.22844 امرأة سنويا ويودي بحياة 67477 من النساء.
بينما يعتبر الاتصال الجنسي من بين أهم الأسباب، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن عدم ممارسة النظافة من شأنه أن يكون العامل الخطير للإصابة بسرطان عنق الرحم.
بكتيريا المهبل وسرطان عنق الرحم
أضاف الموقع أن دراسة نُشرت في مجلة "ساينتفيك ريبورتس" كشفت أن المصابات بسرطان عنق الرحم قد ظهرت لديهن بكتيريا مهبلية مختلفة، مقارنة بأولئك اللواتي يتمتعن بعنق رحم سليم.
تشير النتائج أيضا إلى إمكانية وجود صلة بين "البكتيريا الجيدة وعنق الرحم السليم" و"البكتيريا السيئة وزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم". علاوة على ذلك، اتضح أن البكتيريا الجيدة تُستبدل بمزيج من البكتيريا السيئة لدى مرضى السرطان.
اظهار أخبار متعلقة
وعندما تنمو خلايا عنق الرحم بشكل غير طبيعي وتتحول إلى ورم وتدخل الأنسجة المجاورة لها، تتحول إلى سرطان عنق الرحم.
كشفت دراسة أن ارتفاع بكتيريا السنيثة له صلة مباشرة بفيروس الورم الحليمي البشري ومرض سرطان عنق الرحم. وغالبا ما ترتبط هذه البكتيريا بالإجهاض والولادة المبكرة والتهاب المهبل وغيرها من المشاكل الصحية.
تعتبر حموضة المهبل من بين أهم العوامل المسببة لسرطان عنق الرحم. خلصت الدراسات إلى أن انخفاض درجة الحموضة تجعل المرأة أكثر عرضة لمشاكل عنق الرحم. في المقابل، تبيّن الأبحاث أن البكتيريا الضارة لا تنمو في البيئات الحمضية، حيث يكون الرقم الهيدروجيني 4.5 أو أقل. ولكن إذا انخفضت درجة الحموضة أو زادت عن الحد، تجد البكتيريا الضارة فرصتها للتكاثر.
سوء النظافة وسرطان عنق الرحم
ينتقل سرطان عنق الرحم في أغلب الأحيان عن طريق الاتصال الجنسي أو من خلال الجلد والأغشية المخاطية للشخص المصاب. لذلك، إذا كنت تمارسين الجنس دون وقاية فأنت بالتأكيد معرضة لخطر أكبر.
في هذه الحالة، يعتبر الحفاظ على نظافة منطقة المهبل من وسائل الوقاية الأساسية لحماية جسمك من أي خطر. إن المنطقة الحساسة أكثر عرضة للعدوى والتهيج. لذا، عليك غسل المنطقة بشكل صحيح بالماء والصابون المعتدل والتأكد من تغيير ملابسك الداخلية كل يوم.
لا تمارسي الجنس دون الواقي الذكري. قد لا يجعلك الواقي الذكري محصنة من الاصابة بسرطان عنق الرحم، لكن إذا كانت هناك ثآليل وبثور في المنطقة المصابة بفيروس الورم الحليمي البشري ولا يغطيها الواقي الذكري، فلا يزال من الممكن أن تنتقل العدوى إلى المرأة. بعد ممارسة الجنس، احرصي على مسح المهبل بقطعة قماش أو منديل نظيف من الخلف إلى الأمام لكي تقضي على الفيروس.
اظهار أخبار متعلقة
بالاضافة إلى ذلك، احرصي على اجراء الفحص الدوري والتطعيم الذي من شأنه أن يساعدك على اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب وتلقي العلاج. تجدر الاشارة إلى أن ظهور نزيف غير طبيعي والشعور بآلام في منطقة الحوض والإفرازات غير الطبيعية والشعور بالألم عند التبول، من بين أبرز أعراض عدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
أما النساء اللواتي لا يمارسن الجنس ويحافظن على نظافة جيدة لا يتعرضن للخطر بشكل عام، ويمكنهن تخطي إجراء الفحص.