أمل لملايين المشلولين | علماء يكتشفون علاجا جينيا يجدد أعصاب الحبل الشوكي التالفة 🔬

pexels-photo-3009755
CC0
  • أحمد حسن
  • السبت، 30-01-2021
  • 07:25 ص
استطاعت دراسة رائدة للفئران المشلولة إعادة القدرة على المشي للفئران مرة أخرى، مما أعطى الأمل لحوالي 5.4 مليون شخص حول العالم يعانون من الشلل.


وقام الباحثون من جامعة رور في ألمانيا، بتحفيز أعصاب الحبل الشوكي التالفة للفئران باستخدام بروتين تم تصميمه مخبرياً.

الفئران كانت مشلولة الحركة في رجليها الخلفيتين، ولكن بعد أن تلقت العلاج بدأت تمشي في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط.

وقام الفريق بحث الخلايا العصبية في القشرة الحسية الحركية على إنتاج hyper-interleukin-6 من خلال حقن فيروسات معدلة وراثياً لتقوم "بتوصيل مخطط إنتاج البروتين إلى خلايا عصبية معينة".

اظهار أخبار متعلقة



ويقوم الباحثون باستكشاف ما إذا كان زيادة انترولوكين 6 لا يزال له تأثيرات إيجابية على الفئران، للتأكد إذا ما كان العلاج جاهزا للتجارب البشرية.

ويعمل بروتين hyper-interleukin-6 عن طريق اتخاذ دور رئيسي في إصابات الحبل الشوكي التي تؤدي إلى الإعاقة، وهي تلف الألياف العصبية المعروفة باسم المحاور العصبية.

ترسل المحاور العصبية الإشارات من وإلى الدماغ والجلد والعضلات، وعندما تتوقف عن العمل تتوقف الإشارات، وإذا لم تتعافى هذه المحاور فإن الشخص يصاب بالشلل مدى الحياة.

البروتين المستخدم هو عبارة عن سيتوكين وهو أمر مهم في إشارات الخلية، ولكن كونه "مصمم مخبرياً" فهذا يعني أنه غير موجود في الطبيعة ويمكن إنتاه فقط باستخدام الهندسة الوراثية.

اظهار أخبار متعلقة



وقال رئيس فريق الباحثين ديتمار فيشر إن الشيء المميز في دراستنا هو أن البروتين لا يستخدم فقط لتحفيز لخلايا العصبية، ولكنه يتم نقله عبر الدماغ.

واستخدمت الأبحاث سابقاً علاجات جينية مشابهه لتجديد الخلايا العصبية في الجهاز البصري لكن الدراسة الأخيرة ركزت بشكل كبير على الخلايا العصبية الموجودة في القشرة الحسية الحركية.

وتترك إصابات الحبل الشوكي، الناجمة في الغالب عن حوادث رياضية أو مرورية، أصحابها في حالة شلل لأنه ليس كل الألياف العصبية التي تحمل المعلومات بين العضلات والمخ قادرة على النمو مجدداً.

واستخدم فيشر وفريقه الفيروسات لتحفيز الخلايا العصبية وجعلها تصنع hyper-interleukin-6 بمفردها. وتضمنت مخططات لصنع البروتين لتوجيه الخلايا العصبية والتي تعرف باسم العصبونات الحركية.

ونظرًا لأن هذه الخلايا مرتبطة أيضًا عبر الفروع الجانبية المحورية بخلايا عصبية أخرى في مناطق الدماغ الأخرى المهمة لعمليات الحركة مثل المشي، فقد تم أيضًا نقل فرط إنترلوكين 6 مباشرةً إلى هذه الخلايا العصبية الأساسية التي يصعب الوصول إليها وإطلاقها هناك بطريقة مخطط لها.

وأشار فيشر إلى أن "العلاج الجيني لعدد قليل فقط من الخلايا العصبية حفز تجديد الخلايا العصبية الأخرى في الدماغ والعديد من المسالك الحركية في النخاع الشوكي في نفس الوقت".

وفي النهاية تمكنت الفئران المشلولة التي تلقت العلاج من البدء في المشي بعد عدة أسابيع.

وقال: "لقد كانت هذه بمثابة مفاجأة كبيرة لنا، هذه التجربة ستفتح لنا أبواباً لإجراء تجارب إضافية على خلايا أخرى، وسنعرف ما إذا كان من الممكن أن ننقل هذه الأساليب إلى البشر في المستقبل.
شارك
التعليقات