وأوضح الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن الأطباء يعتبرون أن اكتساب ما بين 12 و15 كيلوغراما إضافية خلال فترة الحمل أمر طبيعي، إذ أن جسم الأم يحاول توفير العناصر الغذائية اللازمة لها ولجنينها والاستعداد للولادة، لذلك تزيد الشهية والرغبة في الأكل.
ورغم ذلك، لا يجب أن تبالغ المرأة الحامل في الأكل، إذ أن زيادة الوزن قد تسبب الأرق وارتفاع ضغط الدم، وقد تؤدي للولادة المبكرة أو العملية القيصرية.
التغذية الصحية
يجب على المرأة الحامل أن تحاول الحفاظ على الوزن المناسب من خلال مراقبة كتلة الجسم منذ الأسابيع الأولى للحمل. من الطبيعي أن يزداد الوزن بشكل تدريجي مع مرور الأشهر، ويجب مراقبة هذا الأمر عند زيارة الطبيب الذي يمتلك مقاييس ومعادلات رياضية تمكنه من التمييز بين الزيادة الطبيعية والزيادة المثيرة للقلق، وبالتالي يمكنه تنبيهك إلى المشاكل التي قد تواجهينها في صورة زيادة الوزن.
ويشدد الموقع على أهمية الالتزام بحمية غذائية تضمن استهلاك العناصر الغذائية اللازمة كل يوم، دون زيادة عدد السعرات الحرارية. وتحتاج الأم الحامل في الحالات الطبيعية إلى استهلاك 1700 سعرة حرارية يوميا.
اظهار أخبار متعلقة
كما ينصح الموقع بتناول وجبات صغيرة على عدة فترات خلال اليوم. يمكن تقسيم الطعام إلى خمس أو ستة وجبات يوميا، على أن تكون الوجبة الأولى بعد أقل من ساعة من الاستيقاظ، والأخيرة قبل ثلاث أو أربع ساعات من موعد النوم.
كما يجب الابتعاد عن التوابل التي تفتح الشهية، وعن الحلويات والمعجنات، وزيادة استهلاك الفواكه. كما يشدد الأطباء على أهمية الابتعاد عن المشروبات الغازية، وتعويض الدهون غير الصحية بدهون نباتية صحية مثل زيت الزيتون، مع الإكثار من شرب الماء الذي يحتاجه الجسم بكثرة ويساعد على الشعور بالامتلاء والشبع.
النشاط البدني
لا يعني الحمل الجلوس في البيت لمدة 9 أشهر، إلا في الحالات الطبية التي يطلب فيها الطبيب الالتزام بهذا الأمر. يجب القيام بالأنشطة الرياضية من أجل حرق السعرات الحرارية الزائدة، شريطة أن يكون هذا النشاط الرياضي معتدلا ولا يسلط ضغطا على الجسم. من بين الأنشطة التي يُنصح بها للحامل المشي وتمارين الأيروبيك المائية والبستنة والركض الخفيف.
العناية بالجسم
تفقد المرأة غالبا إطلالتها المشرقة والجذابة مع التقدم في الحمل، والسبب هو تأثير الهرمونات واختلال مستويات تدفق الدم في الجلد، حيث يتركز تدفق الدم على منطقة البطن من أجل تغذية الجنين، وهو ما يؤدي إلى جفاف وشحوب البشرة، وتهيج الجلد. وتعاني 90 بالمائة من الحوامل من آثار تمدد الجلد التي تظهر في البطن والوركين.
اظهار أخبار متعلقة
تظهر هذه الآثار بسبب فقدان البشرة مرونتها أثناء الحمل، ومن أجل تجنب هذا الأمر، ينصح خبراء التجميل بتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجسم، من أجل أن تستعيد البشرة مظهرها الجميل ويعيد الجسم إنتاج الخلايا.
ومن الضروري أن تنتبه المرأة خلال فترة الحمل إلى نوعية مستحضرات التجميل التي تستخدمها، إذ أن بعض الزيوت والمنتجات تشكل خطرا على الأم والطفل، مثل مادة البارابين وواقيات الشمس الكيميائية، والفثالات التي تدخل في تركيبة أغلب العطور، والريتينويد.