SpaceX vs Nasa | من سيصل بنا إلى القمر أولاً؟.. مقارنة بين أحدث صواريخهم 🚀

bill-jelen-woWf_VJ7dNs-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الأربعاء، 10-02-2021
  • 06:30 ص

لم يقم أحد بزيارة القمرة منذ عام 1972، ولكن مع ظهور فكرة رحلات الفضاء التجارية، فإن الرغبة في العودة تولد سباقاً فضائياً جديداً.

اختارت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، شركة سبيس إكس لتكون جزءاً من عمليات رحلات الفضاء التجارية، لكن الشركة تسعى أيضاً لتحقيق أجندتها الخاصة في استكشاف الفضاء.

ولتمكن الرحلات إلى القمر وما هو أبعد منه، تعمل كلاً من ناسا وسبيس إكس على تطوير صواريخ جديدة وهما: 

SpaceX’s Starship و Nasa’s Space Launch System

 ما هو الاختلاف بينهما وأيها الأقوى؟

تمر الصواريخ بعدة مراحل قبل وصولها إلى الفضاء، وتقوم بالتخلص من خزانات الوقود المستهلكة أثناء طيرانها، فيصبح الصاروخ أخف وزنا ويسهل تسريعه.

نظام الإطلاق الخاص بسبيس إكس يتألف من مرحلتين: الأولى مركبة الإطلاق المعروفة باسم  Super Heavy والمركبة الثانية the Starship. سيتم تشغيل المركبة الأولى باستخدام محرك صاروخ يدعى Raptor الذي يعمل بالوقود السائل -وقود مثل الكيروسين وعامل مؤكسد مثل الأكسجين السائل- يتم تجميعهما في غرفة الإحتراق. ينتج عن إشعالها غاز ساخن ذو ضغط مرتفع يتم طرده بسرعة عالية من خلال فوهة المحرك لينت قوة الدفع المطلوبة.

اظهار أخبار متعلقة



الصاروخ سيوفر 15 مليون باوند من قوة الدفع عند الإطلاق، وهو ما يقرب من ضعف قوة الدفع لـ أبولو. على قمة المنصة ستكون المركبة الفضائية والتي لديها ست محركات، ومقصورات تتسع لما يصل إلى 100 طاقم وخزانات وقود إضافية للتزود بالوقود في الفضاء.

بمجرد وصول المركبة إلى منطقة الهبوط، تنقلب المركبة الفضائية إلى وضع رأسي وتستخدم المحركات المزوده بها للهبوط بشكل سلس.  كما أنها ستوفر قوة دفع كافية لرفع نفسها مرة أخرى والعودة إلى الأرض.

يمكن إعادة استخدام كلاً من Super Heavy  و Starship بشكل كامل.

أما بالنسبة للمركبة الفضائية التابعة لناسا، فسيتم أخذ مقدمة المركبة الفضائية من صاروخ ساتورن5 الذي يعتبر أقوى صاروخ استخدمته الوكالة على الإطلاق. 

سيتم تشغيل المرحلة الأساسية التي تحتوي على أكثر من 3.3 مليون لتر من الهيدروين السائل والأكسجين بأربعة محركات RS-25 تم استخدام ثلاثة منها في مركبات فضائية سابقة. 



سيكون هناك اثنين من معززات الصواريخ الصلبة المثبتة على جوانبه، والتي ستوفر قوة دفع إجمالية قدرها 8.2 مليون باوند عند الإطلاق -حوالي 5% أكثر من صاروخ Saturn V

قوة الدفع ستحمل المركبة إلى أولى المدارات الأرضية.

 بعدها ستبدأ العملية الثانية والتي تهدف لإخراج كبسولة رائد الفضائ إلى خارج مدار الأرض وسيتم تشغيلها باستخدام محرك RL-10 وهو أصغر وأخف من محرك RS-25.
من المفترض أن تحتوي المركبة على نوافذ أكريليك كبيرة حتى يتمكن رواد الفضاء من مشاهدة الرحلة، وسيكون لها محركها الخاصة وإمدادات للوقوف، بالإضافة إلى أنظمة الدفع الثانوية للعودة إلى الأرض.




ومن غير المحتمل أن يتم إعادة استخدام الصواريخ المعززة التي تم استخدامها في المرحلة الأساسية ( وبدلاً من ذلك ستسقط في المحيط) لذلك ستكون هناك تكلفة أعلى مع استخدام نظام ناسا، سواء من حيث المواد أو البيئة.

ويطلق على الكثير من التقنيات المستخدمة في مركبة ناسا اسم "المعدات القديمة" حيث أن هناك العديد من القطع التي تم إعادة استخدامها لتقليل وقت البحث والتطوير. ومع ذلك في وقت سابق من هذا الشهر، تم إيقاف اختبار إطلاق للمرحلة الأساسية بعد الاشتباه في فشل إحدى المكونات. 

اظهار أخبار متعلقة



وفي نهاية المطاف، إنها منافسة بين وكالة لديها العديد من سنوات الخبرة والاختبارات، ولكنها محدودة بسبب تقلب ميزانيتها والتغييرات السياسية، وشركة جديدة نسبياً لكن لديها تدفق نقدي مخصص طويل الأجل وقامت بإطلاق 109 صواريخ فالكون9 بمعدل نجاح 98%.

من سيصل إلى القمر أولاً سيفتتح حقبة جديدة من الاكتشافات، في عالم لا يزال يتمتع بقيمة علمية كبيرة.

المصدر
شارك
التعليقات