كثيرا ما يتسبب بها الكبار | إليك أفضل الطرق للتعامل مع مخاوف الطفل 🥺

pexels-august-de-richelieu-4260102
CC0
  • روعة قفصي
  • السبت، 13-02-2021
  • 07:31 ص
نشر موقع "ماري كلير" في نسخته الروسية تقريرا تحدث فيه عن أفضل السبل للتعامل مع مخاوف الأطفال منذ سن مبكرة.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن الخوف قد يتولّد لدى الطفل من تجارب شخصية، مثل بلع الماء في الحمام أو الإصابة بحروق، ما يجعله يخاف من السباحة أو مصادر الحرارة.

لكن مخاوف الأطفال قد تنشأ في حالات كثيرة جراء تصرفات الكبار، حيث يلجأ البعض إلى تخويف الطفل لتحقيق أهداف معينة، مثل حصوله على درجات دراسية أفضل.

اظهار أخبار متعلقة



ويمكن أن يصاب الطفل بالرهاب عندما يشاهد محادثات بين البالغين تتضمن أمورا سلبية وتجارب سيئة. كما يؤدي الخوف المفرط على الطفل والرغبة في حمايته بشكل مبالغ فيه إلى تكريس أفكار خاطئة في ذهنه، واعتقاده بأن الحياة مليئة بالمتاعب والمشاكل.

كما أن نشوب خلافات مستمرة بين الوالدين وعدم استقرار الوضع الأسري يؤدي إلى تدهور حالة الطفل النفسية وشعوره بالخوف وعدم الأمان.

وقد تتولّد مشاعر الخوف لدى الطفل بسبب الوحدة وعدم القدرة على إقامة علاقات جيدة مع أقرانه. في هذا السياق، يلاحظ علماء النفس أن الطفل الذي ينشأ وحيدا في أسرته أكثر عرضة للإصابة بالرهاب مقارنة بالطفل الذي لديه إخوة وأخوات. 

مخاوف الأطفال حسب الفئات العمرية

في السنة الأولى: يخاف الطفل عادة من الانفصال عن أمه ويخاف الأطباء والضوضاء والغرباء والوحدة.

بين الثانية والثالثة: يخاف الطفل من الحيوانات والمرتفعات والسيارات ووسائل النقل الأخرى.

بين الرابعة والخامسة: في هذه المرحلة العمرية، غالبًا ما يخاف الطفل من الظلام ومن النوم بمفرده ومن بعض الشخصيات الخيالية.

بين السادسة والسابعة:
في هذه المرحلة، يخاف الطفل من الموت والشخصيات الخيالية، بما في ذلك شخصيات ألعاب الفيديو والأفلام ويستمر خوفه من الظلام.  

اظهار أخبار متعلقة



بين الثامنة والعاشرة: في هذه المرحلة ترتبط مخاوف الطفل بالمدرسة، مثل الخوف من التأخر عن الدروس وعدم إنجاز المهام ومن التواصل مع الأقران والمعلمين.

بين 11 و 16 سنة:
في هذه المرحلة يتلاشى خوف الطفل من الظلام، في المقابل تظهر مخاوف أخرى مثل الخوف من الحروب والكوارث الطبيعية وموت الأحباء والأمراض الخطيرة، كما يخاف من التصرف على طبيعته والتعبير عن نفسه، ويخاف من التغيير، بما في ذلك التغييرات الفسيولوجية. 

كيف نتعامل مع مخاوف الطفل؟

يشير الموقع إلى ضرورة أخذ مخاوف الأطفال على محمل الجد، وتركهم يعبّرون عن تلك المخاوف بكل حرية دون أي استهزاء، لأن ذلك قد يدفعهم إلى السكوت والبحث عن طرف آخر يتحدثون معه عن مخاوفهم. 

ينبغي التحدث مع الطفل عن مخاوفه ومحاولة تبديدها حتى عند التطرق إلى بعض الأمور الخطيرة، مثل فقدان الأشخاص المقربين. يجب أن يشعر الطفل أنه ليس بمفرده، وأنه يتمتع بالدعم الكامل وبشكل مستمر. من أجل ذلك، ينبغي تخصيص وقت للتحدث مع الطفل وفهم أفكاره ومعرفة الأشياء التي تثير مخاوفه.

اظهار أخبار متعلقة



في الحقيقة، يقدم الخبراء بعض النصائح للتعامل بالشكل الأمثل مع مخاوف الأطفال وهذه أبرزها:  
في البداية، لا ينبغي تخويف الطفل بأشياء تبث الرعب في نفسه مثل العمة الشريرة والكلاب الشرسة وشخصيات القصص الخيالية والحقن وزيارة الطبيب. كل هذه الأشياء قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالرهاب.

الاهتمام بالطفل والتحدث معه وأخذ كل ما يقوله على محمل الجد، علما أن التواصل أساس بناء علاقة تقوم على الثقة بين الوالدين والطفل، إذ يساعد الإنصات الجيد وعدم المقاطعة أو السخرية على بوح الطفل بجميع أسراره.

التخلي عن الأسلوب الاستبدادي عند تربية الطفل، لأن ذلك يجعله يخاف من والديه ولا يعبّر عما يدور في ذهنه.

مساعدة الطفل على القيام ببعض الأنشطة الممتعة مثل القفز والركض واللعب بصوت عال، الأمر الذي يمنحه فرصة التخلص من المشاعر السلبية وتفريغ الطاقة الزائدة، ما يساعده على النمو بشكل سليم وتكوين شخصية قوية.

شارك
التعليقات