وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن السمنة وزيادة الوزن من أبرز مشكلات الصحة العامة في العالم. كثير من الناس يتطلعون إلى فقدان الوزن. ومع ذلك، هناك غموض كبير حول عملية فقدان الدهون. إليك كيف وماذا يحدث للدهون عندما تفقد الوزن.
كيف تتم عملية فقدان الدهون؟
ذكر الموقع أنه يتم تخزين الطاقة الزائدة، التي تكون عادة سعرات حرارية من الدهون أو السكريات، في الخلايا الدهنية على شكل دهون ثلاثية. هذه هي الطريقة التي يخزن بها جسمك الطاقة لاحتياجاته المستقبلية. بمرور الوقت، تتحول هذه الطاقة الزائدة إلى دهون زائدة يمكن أن تؤثر على شكل جسمك وصحته.
لتعزيز فقدان الوزن، تحتاج إلى تناول سعرات حرارية أقل من التي تحرقها. وهذا ما يسمى بعجز السعرات الحرارية. على الرغم من أنه يختلف من شخص لآخر، إلا أن العجز اليومي بمقدار 500 سعرة حرارية يعد نقطة انطلاق جيدة لفقدان الدهون بشكل ملحوظ.
اظهار أخبار متعلقة
من خلال الحفاظ على عجز ثابت في السعرات الحرارية، يتم إطلاق الدهون من الخلايا الدهنية ونقلها إلى جهاز إنتاج طاقة الخلايا في الجسم والذي يسمى بالميتوكندريون. عند هذا المستوى، تتفكك الدهون من خلال سلسلة من العمليات لإنتاج الطاقة. إذا استمر النقص في السعرات الحرارية، فسيستمر استخدام مخزون الدهون في الجسم للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى انخفاض الدهون في الجسم.
النظام الغذائي والتمارين الرياضية ضروريان
بيّن الموقع أن العاملين الرئيسيين اللذين يعززان فقدان الدهون هما النظام الغذائي والتمارين الرياضية. ينتج عن نقص السعرات الحرارية الكافية إطلاق الدهون من الخلايا الدهنية واستخدامها كطاقة. يعزز التمرين هذه العملية. يزيد من تدفق الدم إلى العضلات والخلايا الدهنية. ويطلق الدهون بشكل أسرع لاستخدامها كطاقة في خلايا العضلات كما يزيد من إنفاق الطاقة.
لتعزيز فقدان الوزن، يوصى بممارسة تمارين معتدلة الشدة أسبوعيًا بحد أدنى يتراوح بين 150و250 دقيقة، وهو ما يعادل ما بين 30-50 دقيقة من التمارين خمسة أيام في الأسبوع. لتحقيق أقصى فائدة، يجب أن يكون تمرينك مزيجًا بين تمارين التحمل للحفاظ على كتلة العضلات أو زيادتها والتمارين الهوائية لزيادة إنفاق السعرات الحرارية. تشمل تمارين التحمل الأكثر شيوعًا رفع الأثقال، وتمارين وزن الجسم، بينما تضم التمارين الهوائية الجري أو ركوب الدراجات.
اظهار أخبار متعلقة
عندما يقع الجمع بين تقييد السعرات الحرارية ونظام غذائي غني بالمغذيات ونظام تمارين مناسب، فمن المرجح أن تفقد الدهون.
أين تذهب الدهون؟
أضاف الموقع أنه مع تطور عملية فقدان الدهون، ينخفض حجم الخلايا الدهنية بشكل كبير، مما يؤدي إلى تغييرات خارجية في تكوين الجسم.
حين يقع تحويل دهون الجسم إلى طاقة من خلال عمليات معقدة داخل الخلايا، يتم إطلاق منتجين رئيسيين وهما ثاني أكسيد الكربون والماء. يتم التخلص من ثاني أكسيد الكربون أثناء التنفس، ومن الماء عن طريق البول أو العرق أو هواء الزفير. يكون التخلص من هذه النواتج الثانوية مرتفعًا جدًا أثناء التمرين بسبب زيادة التنفس والتعرق.
أين نفقد الدهون لأول مرة؟
بشكل عام، يرغب الناس في إنقاص الوزن على مستوى البطن والوركين والفخذين والأرداف. على الرغم من أن فقدان الوزن في منطقة معينة لم يثبت فعاليته، إلا أن بعض الأشخاص يميلون إلى إنقاص الوزن في هذه المناطق بشكل أسرع من غيرها. تلعب العوامل الوراثية وأسلوب الحياة دورًا مهمًا في توزع الدهون في الجسم.
لماذا يصعب إنقاص الوزن؟
عندما تأكل أكثر مما يمكن أن يحرقه جسمك، تزداد الخلايا الدهنية من حيث الحجم والعدد. عندما تفقد الدهون، يمكن أن تتقلص هذه الخلايا نفسها، على الرغم من أن أعدادها تظل كما هي تقريبًا. لذا، فإن السبب الرئيسي للتغييرات في شكل الجسم هو تقليل حجم - وليس عدد - الخلايا الدهنية.
اظهار أخبار متعلقة
هذا يعني أيضًا أنه عند فقدان الوزن، تظل الخلايا الدهنية موجودة، وإذا لم يتم بذل الجهود للحفاظ على فقدان الوزن، فيمكن أن يزداد حجمها بسهولة. تشير بعض الدراسات إلى أن هذا قد يكون أحد الأسباب التي تجعل من الصعب جدًا على العديد من الأشخاص الحفاظ على فقدان الوزن.
كيف يمكنك البدء في فقدان الوزن بسرعة؟
اعتمادًا على الوزن الذي تريد إنقاصه، يمكن أن يختلف طول برنامج التنحيف بشكل كبير. يترتب عن فقدان الوزن السريع العديد من الآثار الجانبية السلبية، مثل نقص المغذيات الدقيقة، والصداع، والتعب، وفقدان العضلات، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
لهذا السبب، يفضل الكثير من الناس فقدان الوزن البطيء والتدريجي، لأنه بعد ذلك يكون أكثر ديمومة ويمكن أن يمنع زيادة الوزن. وبالتالي، إذا كان لديك كمية كبيرة من الدهون عليك خسارتها، فقد يكون هناك مبرر لاتباع نهج أسرع، في حين أن النهج التدريجي قد يكون أكثر ملاءمة لمن لديهم دهون أقل يريدون التخلص منها.
يختلف المعدل المتوقع لفقدان الوزن حسب شدة برنامج إنقاص الوزن.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، قد يكون من الممكن فقدان ما بين 5-10 بالمئة من وزنهم الأولي في الأشهر الستة الأولى بعد التغييرات التي يقومون بها بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني والأساليب السلوكية.
تؤثر العوامل الأخرى على فقدان الوزن، مثل الجنس والعمر ومدى عجز السعرات الحرارية وجودة النوم. بمجرد تحقيقك الوزن المطلوب، يمكن تعديل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها للحفاظ على وزنك. تذكر أنه من المهم الاستمرار في ممارسة الرياضة بانتظام وتناول نظام غذائي متوازن ومغذ لتجنب زيادة الوزن والحفاظ على صحتك بشكل عام.