اليوم العالمي لسرطان الأطفال | تعرف على أسبابه وفوائد الكشف المبكر 🎗

national-cancer-institute-yg1Zayn0Few-unsplash
CC0
  • عربي لايت
  • الإثنين، 15-02-2021
  • 06:08 م
يحيي العالم 15 شباط/ فبراير من كل عام، اليوم العالمي لسرطان الأطفال، من أجل التوعية بخطورة المرض، وضرورة الابتعاد عن مسبباته، وعلاجه مبكرا.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن "السرطان من الأسباب الرئيسية المودية بحياة الأطفال والمراهقين في أنحاء العالم كافّة، ‏ويُشخّص سنوياً عدد قدره 300 ألف طفل تقريباً من المصابين به ممّن تتراوح أعمارهم بين ‏لحظة الولادة و19 عاماً".

اظهار أخبار متعلقة



ويشمل السرطان أثناء مرحلة الطفولة أنواعاً مختلفة ومتعدّدة من الأورام التي تصيب تحديداً ‏الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين لحظة الولادة و19 عاماً، ومن أكثر فئاته شيوعاً ‏بهذه المرحلة أنواع سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان المخ وأورام الغدد اللمفاوية والأورام ‏الصلبة، مثل ورم الأرومة العصبية وورم ويلمز.

وتقول المنظمة إنه "تُعالج بالبلدان المرتفعة الدخل نسبة تزيد على 80% من الأطفال المصابين بالسرطان، على ‏أنه لا تُعالج منهم بالعديد من البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل سوى نسبة ‏‏20%".

الأسباب

يصيب السرطان الناس بجميع الأعمار ويمكن أن يؤثر على أي جزء من أجزاء الجسم، حيث يبدأ بإحداث تغييرات جينية في خلية واحدة ومن ثم تنمو بطريقة تخرج عن نطاق السيطرة، ممّا يسفر عن تكوين كتلة أو ورم في العديد من أنواع السرطان. وينتشر السرطان عموماً في الجسم إن تُرك من دون علاج، ويغزو أجزاءً أخرى منه ويودي بحياة المصاب به.

وبخلاف السرطان الذي يصيب البالغين فإن الغالبية العظمى من أنواع السرطان أثناء مرحلة الطفولة مجهولة الأسباب، وقد سعت دراسات كثيرة إلى تحديد تلك الأسباب ولكن تبيّن أن هناك عدداً جدّ قليل من أنواع السرطان التي تصيب الأطفال سببها عوامل بيئية أو نمط الحياة.

اظهار أخبار متعلقة



ويوجد بعض الالتهابات المزمنة التي تمثل عوامل خطر للإصابة بالسرطان أثناء مرحلة الطفولة وتكتسي أهمية كبيرة بالبلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل. ويزيد مثلاً فيروس العوز المناعي البشري وفيروس إيبشتاين-بار والملاريا من خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطان أثناء مرحلة الطفولة، وثمة التهابات أخرى يمكنها أن تزيد من خطورة إصابة الطفل به عند بلوغه، لذا فإن من الضروري أن يُطعّم الأطفال ضد هذه الالتهابات وأن يُحرص على اتّباع أساليب أخرى بشأن غيرها، مثل الإبكار في تشخيصها أو فحص الإصابة بها تقليلاً لمعدلات الإصابة بالمزمن منها الذي يسبّب الإصابة بالسرطان، سواء أثناء مرحلة الطفولة أم في مرحلة لاحقة.

وتشير البيانات المتوفرة حالياً إلى وجود نسبة قدرها 10% تقريباً من جميع الأطفال المصابين بالسرطان ممّن لديهم استعداد للإصابة به لأسباب تتعلق بعوامل جينية، ويلزم الاستمرار في إجراء البحوث لتحديد العوامل التي تؤثر على إصابة الأطفال بالسرطان.

العلاج

يمكن علاج معظم أنواع السرطان أثناء مرحلة الطفولة بواسطة الأدوية الجنيسة وغيرها من ‏أنواع العلاج، ومنها العمليات الجراحية والعلاج بالإشعاع.

ومن المُرجّح عند الإبكار في تشخيص السرطان أن يستجيب المُصاب به للعلاج الناجع ويؤدي إلى زيادة احتمال بقائه على قيد الحياة وتخفيف معاناته وتقليل تكاليف علاجه الباهظ الثمن والمُكثّف في أغلب الأحيان.

اظهار أخبار متعلقة



ولا غنى عن التشخيص الصحيح للمرض من أجل علاج الأطفال المصابين به، لأن كل نوع من أنواع السرطان يتطلب مقرّراً علاجياً محدّداً قد ينطوي على إجراء عملية جراحية وعلاج بالإشعاع وعلاج كيميائي.
شارك
التعليقات