تعرف على الفرق بين عرق النسا والدوالي وطرق الوقاية منهما 👨‍⚕️

online-marketing-hIgeoQjS_iE-unsplash
CC0
  • قدامة خالد
  • الخميس، 18-02-2021
  • 01:20 م
كثيرا ما يتم الخلط بين عرق النسا والدوالي، وتجد البعض يظنون أنهما مرض واحد وأن لهما نفس المسببات والعلاج، إلا أنه هناك فرقا بينهما في الأعراض والأسباب والعلاج أيضا.



ووفقا لاختصاصي جراحة الكُلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة، بهاء الرضاونة، فأن "عرق النسا مرض منفصل تماما عن الدوالي، حيث يعتبر الأول مشكلة عصبية مشابهة للديسك، والمسبب الرئيسي له الضغط نتيجة الوزن الزائد، وينشأ حينما يضغط القرص المنفتق أو النتوءات العظمية في العمود الفقري أو تضيق في مسافات العمود الفقري (تضيُّق القناة الشوكية)".

وأوضح الرضاونه في حديث لـ"عربي لايت" بأن "الدوالي هو على العكس تماما فهو مرض يصيب الأوردة الدموية، والسبب الرئيسي له الوقوف لفترات طويلة".

اظهار أخبار متعلقة



وأشار إلى أنه "في بعض الحالات وخاصة في دوالي الخصيتين قد يتسبب ضيق الملابس بالإصابة بهذا المرض".

دوالي الخصيتين

وينقسم مرض الدوالي إلى قسمين، الأول يصيب الساقين، أما الثاني فيصيب الخصيتين عند الرجال، ويمكن أن يؤثر الأخير على القدرة الإنجابية، وفقا لأخصائي الذكورة بهاء الرضاونة.

وشرح الرضاونه تأثير دوالي الخصيتين على القدرة الإنجابية للرجل بالقول: "إن درجة الحرارة المثالية لعمل خلايا الخصية هي 30 درجة مئوية، لذلك فإن الخصيتين متواجدتان في كيس الصَّفَن خارج الجسم".

وأشار إلى أن "الهدف الرئيسي لشبكة الأوردة في الخصية هو تبريدها ومنع ارتفاع درجة حرارتها، وبالتالي من المرجح أن ترتفع درجة حرارة الخصية، عندما يصبح تدفق الدم فيها أبطأ من المعتاد نتيجة للإصابة الدوالي، مما سيحد من حركة الخلايا المنوية".

اظهار أخبار متعلقة



وحول إذا ما كان تأخر الإنجاب بسبب دوالي الخصيتين دائم أم لا، لفت الرضاونه إلى أنه ليس دائما ويمكن تفادي العقم عبر التدخل الجراحي لعلاج الدوالي، مشيرا إلى أن أفضل طرق الوقاية هي تخفيف الوقوف لفترات طويلة، وأما في حالة عرق النسا تخفيف الوزن".

دوالي الساقين

من جهته أشار الأستاذ المساعد في قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في جامعة باموك قلعة التركية، محمد الشلالده، إلى أن "دوالي الساقين مرض شائع ينتشر بنسب عالية بين الناس، ويمكن أن يُصاب به كلا الجنسين".

وأوضح الشلالده في حديث لـ"عربي لايت"، بأن "دوالي الساقين هو توسع في الأوردة الدموية وضعف في جدرانها يترافق مع فشل في الصمامات الداخلية للأوردة، ما يسبب ارتداد يظهر على شكل آلام في الساقين مع انتفاخ أو تورم".

وأشار أيضا إلى أنه "قد يحدث تجلط داخل هذه الأوردة وخاصة العميقة منها، وقد ينتج عن ذلك حدوث مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض، ومن أهمها انتقال الخثرة الدموية إلى الرئتين".

الأسباب

ولفت الشلالده إلى أن "أهم أسباب الإصابة بدوالي الساقين هو الوقوف لفترات طويلة دونما حراك، خاصة عند العاملين في بعض المهن مثل الحلاقين والجراحين".

وأوضح بأن "هناك أيضا أسباب طبيعية مثل الاضطراب الهرموني والتغيرات الهرمونية خاصة تلك التي تحدث أثناء الحمل عند النساء"، مؤكدا على أن هناك أيضا دور للعامل الوراثي في الإصابة بدوالي الساقين".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف: "لكن هناك أيضا حالات نادرة يكون السبب فيها الضغط على الأوردة الرئيسية وخاصة الموجودة بمنطقة الحوض، ويكون هذا الضغط ناتج عن ورم أو كتلة من مضاعفاتها حدوث الدوالي".

طرق الوقاية

وحول طرق الوقاية من الإصابة بدوالي الساقين قال اختصاصي الأوعية الدموية محمد الشلالده: "يجب تجنب الوقوف لفترات طويلة دونما حراك، وإذا كان عمل الشخص يستدعي الوقوف ساكنا، عليه أن يتحرك بين الفينة والأخرى مع الجلوس قليلا".

ونصح أيضا المصابين وغير المصابين بدوالي الساقين خاصة من يتطلب عملهم الوقوف لفترات طويلة، بلبس الجوارب الخاصة بالدوالي، فهي تساعد على منع تطور مضاعفات المرض وتقلل فرص حدوث التخثر وتخفف من أعراض المرض، كذلك يجب القيام بعمل فحوصات دورية".

 وأشار إلى أنه في بعض الحالات قد يحتاج المريض لأخذ الأدوية الخاصة بالدوالي، والتي تساعد على تقوية جدران الأوعية الدموية، وفي الحالات المتقدمة يفضل آخذ مميع للدم للوقاية من حدوث جلطا تفي الأوردة الدموية وذلك بعد استشارة الطبيب المختص، وفي حال كانت الحالة متقدمة وحرجة تكون الجراحة هي العلاج الأنسب".
شارك
التعليقات