فريد من نوعه ونتائجه مذهلة | عقار جديد لفقدان الوزن قد يكون الأنسب لكم😍

pexels-olya-kobruseva-5842239
CC0
  • أحمد حسن
  • السبت، 27-02-2021
  • 08:17 ص

بأبسط العبارات، تعتبر السمنة نتاج طاقة الجسم المبذولة (السعرات الحرارية) التي تكون أقل من المدخلات، لكن في الواقع الأمر ليس بهذه البساطة بل إن هذا المرض  يعتبر من الأمراض المعقدة والغامضة.



السمنة والتي ارتفعت بشكل كبير في العقود الأخيرة، ليست صعبة الفهم على الناس فحسب بل حتى على الأطباء الذين يبحثون لها عن علاج.

وإلى جانب الالتزام بالتغييرات المستمرة لنمط الحياة من الأكل الصحي والتمارين الرياضية، هناك خياران فقط قد يساعدان في حل المشكلة : عملية جراحية، أو أدوية إنقاص الوزن.

الحل الأول مؤذ ويحمل مخاطر ومضاعفات مختلفة. أما الأدوية فهي لا تعمل بالشكل المطلوب ويمكن أن يكون لها آثارها الضارة.

ومع ذلك فإن العلاج التجريبي الأخير والذي تم التحدث عنه بالتفصيل في دراسة نشرت هذا الأسبوع يمكن أن يفتح أبواباً جديدة لعلاج مرضى السمنة بأدوية إنقاص الوزن.

في الدراسة التي شملت ما يقرب من ألفين بالغ يعانون من السمنة المفرطة في 16 دولة مختلفة، تناول المشاركون جرعة أسبوعية من عقار يسمى semaglutide وهو دواء موجود أصلاً ويستخدم في علاج مرضى السكري من النوع الثاني.

اظهار أخبار متعلقة



أخذت إحدى المجموعات دواء وهمياً وتلقت كلا المجموعتين دورة تدريبية في نمط الحياة الذي تهدف لتعزيز فقدان الوزن.

في نهاية التجربة فقد المشاركون الذين تناولوا دواء وهميا قدراً ضئيلاً من أوزانهم، بينما الذين تناولوا العقار كانت التأثيرات واضحة لديهم.

بعد 68 أسبوع من استخدام العقار -الذي يثبط الشهية بسبب تأثيره على الدماغ- فقد المشاركون 14.9% بالمتوسط من أوزانهم. وفقد أكثر من 30% من المجموعة أكثر من 20% من أوزانهم.

وبشكل عام فإن الباحثين يقولون بأن هذا الدواء فعاليته تصل إلى ضعف الأدوية الموجودة والمستخدمة لفقدان الوزن.

وتقول باحثة السمنة راشيل باترهام من كلية لندن الجامعية: "لم يصل أي دواء آخر إلى هذا المستوى من فقدان الوزن، لأول مرة يمكن للناس أن يفقدوا هذا الكم من الوزن باستخدام الأدوية فقط دون الحاجة إلى التدخل الطبي".

اظهار أخبار متعلقة



بالإضافة إلى فقدان الوزن سجل المشاركون تحسناً في مجالات أخرى وأظهروا انخفاضًا في العديد من عوامل الخطر القلبية وأبلغوا عن تحسن في جودة الحياة.

ومع أن العقار أثبت فعاليته إلا أن لديه بعض العيوب، حيث تم الإبلاغ عن تأثيرات خفيفة إلى معتدلة من الغثيان والإسهال. في حين أن التأثيرات كانت وقتية إلا أنها أوقفت 60 مشاركاً عن إكمال التجربة.

وفي الوقت الحالي يتطلب الدواء حقنة أسبوعية، ومن المرجح أن يفضل المرضى الأقراص الفموية. لكن الأهم من ذلك، ليس لدى للباحثين أي بيانات حول ما حدث للمشاركين بعد توقفهم عن تناول الأدوية و انتهاء التجربة.

أحد المشاركين في التجربة قال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن وزنه بدأ في الارتفاع بعد انتهاء التجربة العملية.

اظهار أخبار متعلقة



ويقول خبير التغذية توم ساندرز الذي لم يشارك في الدراسة "في حين أن العقاقير قد تثبت فائدتها على المدى القصير للحصول على فقدان سريع للوزن خاصة في حالة السمنة المفرطة، إلا أنها ليست الحل السحري لمنع أو علاج درات السمنة الأقل خطورة".

وأضاف: "لا تزال هناك حاجة لتدابير الصحة العامة لتشجيع الناس على التغييرات السلوكية مثل النشاط البدني وتخفيف تناول الأطعمة الغنية بالدهون"، لا أحد ينكر أهمية النتائج، خاصة إذا تبين أن التحليل الإضافي للعقار إيجابي فعلاً، حينها يمكننا النظر في خيارات دوائية جديدة للمساعدة في مكافحة السمنة.
شارك
التعليقات