هل يحتاج الرجال وقتاً أطول في الحمام لقضاء حاجتهم؟.. تعرف على حقيقة الأمر 😮

vadim-artyukhin-t3YOZQFs7RY-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الثلاثاء، 02-03-2021
  • 04:46 م
هناك افتراض شائع بين الناس أن الرجال يقضون وقتاً أطول من النساء لقضاء حاجتهم. لكن هل هذا صحيح؟ وما هو تفسير ذلك؟ وعلى فرض أن بعض الأشخاص يستغرقون وقتاً طويلاً فهل هذه مشكلة؟



من المهم أن نتذكر أن وقت قضاء الحاجة قد يندرج من ضمنه وقت الجلوس على المرحاض وعملية إخراج الفضلات نفسها.

وقد تكون هناك اختلافات بين الرجال والنساء في هذه الجوانب حينما نتحدث عن الذهاب إلى الحمام، لكن هذه الاختلافات ليست كبيرة.

وبحسب استطلاع تم إجراءه عبر الإنترنت، من قبل بائع تجزئة لقطع الحمامات، وجد أن الرجال  يقضون وقتاً في الحمام بالفعل، وقد يصل إلى 14 دقيقة في اليوم مقارنة بالنساء اللواتي يقضين ما يقرب من ثماني دقائق في اليوم. لكن هذا الاستطلاع يفتقر إلى الأدلة العلمية حتى الآن.

في الواقع تشير الأدلة العلمية إلى عكس ذلك. نحن نعلم أن انتقال الطعام عبر الأمعاء عند النساء يستغرق وقتاً أطول من الرجال. وبالتالي فإن النساء أكثر عرضة للإمساك المرتبط بمتلازمة القولون العصبي بشكل أكثر من الرجال. لذلك نتوقع أن تستغرق النساء وقتاً أطول عند قضاء حاجتهن، مع أخذ الاعتبار من بداية حركة الأمعاء إلى عملية الإخراج.

اظهار أخبار متعلقة



ولكن هذا لا يفسر لنا الواقع، حتى لو أخذنا في عين الاعتبار الاختلافات في تناول الألياف بين الرجال والنساء.

في الحقيقة إن الوقت الذي يستغرقه الشخص للتبرز يتأثر بشدة بالمخاط الذي يبطن الأمعاء الغليظة، هذا المخاط يجعل الأمعاء لزجة ويسهل عملية إخراج البراز، ولا يوجد دليل على أن البطانة المخاطية تختلف عند الرجال أو النساء.

هناك شيء واحد نعرفه حقيقة، وهو أن الثديات بشكل عام من الأفيال وحتى الفئران لديها وقت مماثل للتبرز، حوالي 12 ثانية.

بالنسبة للبشر الوقت أطول قليلاً، في إحدى الدراسات استغرق الأمر دقيقتين للبالغين الأصحاء عند جلوسهم على المرحاض، و51 ثانية عند جلوسهم القرفصاء. وبالتالي فإن الفرق بين النساء والرجال كان بسبب وضعية الجلوس.

إذا لم يكن هناك دليل قوي لشرح الاختلافات بين الجنسين في المدة التي يستغرقها الشخص للتبرز فما الذي يحدث إذاً؟  وماذا يفعل الناس؟

اظهار أخبار متعلقة



بشكل أساسي يقرأون 😑 !.. ويبدو أن الرجال أكثر قراءة في الحمام من النساء.

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت على مايقرب من 500 بالغ  أن ما يقرب من ثلثي الرجال (64%) يقرأون بشكل منتظم في الحمام مقارنة بـ 41% من النساء. كلما قضى الناس وقتاً أطول في الحمام زادت احتمالية القراءة لديهم.

وفي وقتنا الحالي، يمكن أن تتوقع أن يكون البالغون أكثر عرضة للقراءة أو اللعب على هواتفهم المحمولة. بعض الناس قد يجلس لفترة أطول للحصول على بعض الراحة من ضغوط الحياة.

وجد أحد الاستطلاعات أن 56% من الأشخاص يجدون الجلوس في الحمام أمرا مريحا، و39% يعتبرونها فرصة جيدة لقضاء "بعض الوقت بمفردهم".

كما كشف استطلاع آخر عبر الإنترنت أن شخصا واحدا من أصل 6 أفاد بأنه يذهب إلى الحمام من أجل الحصول على "الهدوء والسلام". وعلى الرغم من أن هذه ليست دراسة علمية إلا أنها تقدم رؤى مفيدة حول ظاهرة اجتماعية.

هل هناك أضرار لقضاء وقت طويل في الحمام؟

في دراسة تركية، كان قضاء أكثر من 5 دقائق على المرحاض مرتبطاً بالبواسير والشقوق الشرجية، كما أشارت دراسة إيطالية إلى أنه كلما طال الوقت الذي يقضيه الناس في المرحاض زادت حدة البواسير لديهم.

إحدى النظريات الكامنة وراء ذلك، هي أن الجلوس الطويل يزيد الضغط داخل البطن. مما يؤدي إلى تدفق أقل للدم في أوردة المستقيم، وفي النهاية يؤدي إلى تجمع الدم في وسائد الأوعية الدموية في فتحة الشرج، وهذا بدوره يؤدي إلى جعل البواسير أكثر عرضة للتطور.

ماذا يمكن أن نفعل؟

بالإضافة إلى النصيحة المعتادة بشأن زيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي، والتأكد من شرب كمية كافية من الماء، سيكون من المعقول تحديد مقدار الوقت الذي تقضيه في الحمام.

بشكل عام نوصي بـ

*مدة جلوس على المرحاض لا تتجاوز الست دقائق كحد أقصى. 🕙
*تناول ما يكفي من الألياف (خضار فواكهة حبوب كاملة). 🍏🍅
*لا تجهد نفسك بالضغط كثير أثناء عملية التبرز. 😖
شارك
التعليقات