كيف ساهمت وسائل الإعلام بزيادة التوتر والاكتئاب عند الناس بسبب أزمة كورونا؟ 😢

pexels-andrea-piacquadio-3771129
CC0
  • أحمد حسن
  • الأربعاء، 03-03-2021
  • 09:10 ص
منذ بداية الوباء تضاعفت معدلات القلق في الولايات المتحدة ثلاث مرات، وتضاعف معدل الاكتئاب أربع مرات. وتشير الأبحاث إلى أن الإعلام كان جزءاً من المشكلة. وقد تكون مشاهدة الأخبار بشكل مستمر حول جائحة فيروس كورونا خطير على صحتك العقلية.



وقال أساتذة يدرسون الآثار النفسية على الأشخاص الذين يتعرضون للأزمات والعنف والكوراث الطبيعية، إن فيروس كورونا يعتبر أزمة، وقد أظهر مسح لأكثر من 1500 بالغ بأن الأشخاص الذين تابعوا وسائل الإعلام كان لديهم معدلات أعلى من التوتر والاكتئاب.

وهذا أمر طبيعي، لأن كثرة الموت والمعاناة وصور المستشفيات والمرضى جميعها أمور مرعبة.

وتسببت جائحة كورونا في حدوث وباء معلوماتي، حيث غمر الناس بمعلومات أكثر مما يمكنهم تحملها. والكثير من هذه المعلومات خاصة التي على الإنترنت كانت تتضمن شائعات ونظريات مؤامرة وبيانات لا أساس لها من الصحة.

وذكرت دراسة أجريت في حزيران/ يونيو 2020 على 5412 بالغاً في الولايات المتحدة، أن 40% من المشاركين أفادوا بأنهم يعانون من مشاكل الصحة العقلية، أو تعاطوا المخدرات. كما أبلغ بعض الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا عن تعرضهم لمشاكل الصحة العقلية بعد 90 يوماً من تعافيهم من المرض.

اظهار أخبار متعلقة



كما أن رعاية شخص مصاب بفيروس كورونا سواء كان قريبا أو صديقا أمر مرهق. أما إذا مات أحد أفراد الأسرة بالمرض فغالباً ما يتبع الأمر القلق والحزن والاكتئاب.

إضافة إلى ذلك، أظهر الأطفال واليافعون وطلاب الجامعات ردود فعل صحية سيئة نسبياً، وهذا قد يكون بسبب انفصالهم عن محيطهم، والعزلة عن الأقران، وفقدان الدعم من معلميهم، واختفاء الروتين اليومي.
  
لذا من المهم مراقبة وضعك بشكل مستمر، إذا كنت تشعر بالقلق، أو الإرهاق أو تواجه صعوبة في النوم، فقد يكون هذا بسبب تأثير الوسائط عليك. خذ استراحة من الأخبار وافعل أشياء أخرى تحبها لتساعدك على تهدئة عقلك.

اظهار أخبار متعلقة



كما أن على الأباء أن يستمعوا إلى أبنائهم ويراقبوهم بشكل مستمر، حيث أن الاستماع إلى مخاوفهم والتحقق منها يمكن أن يكون مفيداً جداً. حاول أن تطئمن طفلك وناقش معهم طرق الحفاظ على سلامتهم.

حاول تذكير أبنائك أن ما زال هناك أشياء جيدة تحدث في هذا العالم، واعملوا معاً لإيجاد طرق للتعامل مع جائحة كورونا. هذه الأمور يمكن أن تساعد أطفالك على التأقلم.


شارك
التعليقات