هل فكرت يوما ما هو الوقت؟ وهل تعرف كيف تتحكم به؟ 🤔⏰

aron-visuals-BXOXnQ26B7o-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الأحد، 14-03-2021
  • 10:36 ص
يعتبر الوقت هو مقياس التغيير المستمر الذي يحدث في محيطنا، من وجهة نظر محددة، وفي حين أن مفهوم الوقت بديهي من خلال الأمور التي تحدث أمام أعيننا، ودوران القمر حول كوكبنا إلا أن وصف طبيعته الأساسية أمر صعب جداً.



حتى علماء الفيزياء ليسوا متأكدين مما يحدث بالفعل عندما يمر الوقت، على الرغم من وجود بعض الفرضيات.

كيف يعمل الوقت؟

لقرون عدة كان ينظر إلى الوقت على أنه قوة ثابتة ومستقلة، كما لو أن الكون بأكمله تحكمه ساعة واحدة. إلا أن هذا الوصف تغير في عام 1905 مع ظهور النظرية النسبية الخاصة لألبرت أينشتاين.

وبينما كان من المعروف أصلاً بأن مرور الوقت يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفضاء، إلا أن نظرية أينشتاين كانت هي الأولى التي تجمع بين المكان والزمان في حقل واحد، مع قياسات تختلف اعتماداً على الحركة النسبية أو قوى الجاذبية الموجودة بداخل الأشياء. وهذا يعني في الأساس إلى أن الوقت نسبي.

هل الوقت حقيقي؟

إذا قام شخصان بالتحرك بنفس السرعة فسيحصلان على قياسات متطابقة للمسافة والزمن، ولكن عندما يغير شخص ما سرعته، فإن المسافة والزمان سيتغيران.

وبالتالي فهذا يعني أن الوقت ليس وحدة عالمية ثابتة على الإطلاق، بل إنه مقياس نسبي يختلف كلما تحركت الأجسام بشكل أسرع أو أبطاً أو عندما تتعرض لجاذبية أكثر أو أقل.

اظهار أخبار متعلقة



تعمل الجاذبية على منحنيات المكان والزمان، فكلما كانت الجاذبية أقوى كلما زاد انحناء "الزمكان" وبالتالي تباطؤ الوقت.

يمكنك رؤية مثال على ذلك في الصورة أدناه، والتي تظهر انحناء كتلة الأرض و"الزمكان".



 
وهذا هو السبب في أن عمر الأشخاص على متن محطة الفضاء الدولية البعيدين عن الجاذبية الأرضية، أبطأ قليلاً من أولئك الموجودين على الأرض.

هل من الممكن عكس الوقت؟

لكي نرى هذا التأثير فعلياً، يجب أن يكون التغيير في السرعة أو قوة الجاذبية هائلاً. ولكن مع تسارع المراقب نحو سرعة الضوء، تصبح قياسات الوقت ملحوظة بشكل متزايد.

اظهار أخبار متعلقة



من الناحية النظرية، عندما يقترب الجسيم من سرعة الضوء نرى أن "ساعته تتباطأ". بمجرد أن تتجاوز سرعة الجسيم سرعة الضوء ستبدو ساعتها نظرياً معكوسة من وجهة نظرنا. ومن وجهة نظر الجسيم ستبدو ساعتنا تنعكس.

لماذا يوجد مستقبل وماضي؟

يمكن لنماذج "الزمكان" أن تصف قياسات للزمان والمكان بطرق متفاوتة من نقطة إلى أخرى.

في ظل هذه الأوصاف للوقت، فإن كوننا هو كتلة واحدة من "الزمكان". له بداية وله نهاية لكن لا يوجد ما يبرز الوقت فيزيائيا سوا "الآن".

كتب آينشتاين ذات مرة "إن الأشخاص الذين يؤمنون بالفيزياء يعرفون أن التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس سوى وهم عنيد".

كيفية إبطاء الوقت؟

بعيداً عن السفر إلى الفضاء، هناك طريقة لإبطاء الوقت - على الأقل من وجهة نظرك الخاصة- وهو أمر لا علاقة له بالفيزياء وطبيعة الوقت نفسه، ولكن مدى سرعة أو بطء الحياة لكل واحد منا.

اظهار أخبار متعلقة



يقول بعض الباحثين إن تعريض نفسك لتجارب أو بيئات جديدة يمكن أن يجعل الوقت يبدو أبطأ. قد يكون هذا له علاقة بكمية المعلومات التي يتعين على أدمغتنا أن تأخذها وتعالجها. عندما نكون صغاراً أو نتعلم شيئاً جديداً يبدو العالم من حولنا يتباطأ. مع تقدمنا في السن والتحول إلى الروتين يبدو أن الأيام والسنوات تتسارع بشكل مخيف.

ما لم يكن لديك مركبة فضائية فلن تتمكن من إبطاء تقدمك في العمر، ولكن معرفة أن الوقت أكثر انحناء مما يعتقده الكثير يمكن أن يكون بمثابة تذكير لنا بأن لدينا القدرة على تغيير تصورنا عن مدى سرعة مرور الأيام.

المصدر
شارك
التعليقات