أعراض فيروس كورونا الطويلة الأمد تتلاشى لدى بعض المرضى "المطعمين" والسبب مجهول

اختفاء أعراض كورونا طويلة الأمد لدى البعض بعد تلقي اللقاح.. والسبب مجهول 💉

online-marketing-hIgeoQjS_iE-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الخميس، 25-03-2021
  • 10:10 م
قالت امرأة مصابة بأعراض فيروس كورونا لفترة طويلة إن أعراضها قد اختفت بعد 36 ساعة من تلقي جرعتها الثانية من لقاح فيروس كورونا، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.

وقالت أريانا ايزنبرغ البالغة من العمر 34 سنة، إنها عانت من آلام في العضلات، وأرق وإرهاق وتشوش في الدماغ لمدة ثمانية أشهر بعد مرضها. هذه الأعراض تعرف باسم "كوفيد طويلة الأمد".

اظهار أخبار متعلقة



لكن بعد 36 ساعة من تلقي جرعة ثانية من لقاح فيروس كورونا اختفت أعراضها، حسبما ذكرت الصحيفة. قصة ايزنبرغ هي واحدة من قصص عديدة تصف تأثيرات مشابهة.

ولم يتوصل الأطباء والباحثون في الولايات المتحدة إلى إجماع على تعريف لأعراض كورونا طويلة الأمد، لأنهم وببساطة لا يعرفون عدد الأشخاص المصابين به، أو ما هي الأعراض التي تكون لديهم، أو حتى من هم الأكثر عرضة لتطوير هذه المشاكل بعد التعافي من الإصابة بفيروس كورونا.

وكانت قد اقترحت ورشة عقدت في شهر ديسمبر الماضي من قبل المعاهد الوطنية للصحة بأن 10% - 30% من المصابين بفيروس كورونا يعانون من أعراض طويلة الأمد. وفي الـ 23 من فبراير أعلنت المعاهد الوطنية للصحة أنها ستنفق أكثر من 1.1 مليار دولار على مدى أربع سنوات لدراسة آثار فيروس كورونا طويلة الأمد.

وقال دانيال جريفيث، طبيب الأمراض المعدية لموقع The Verge إن حوالي ثلث مرضاه المصابين بفيروس كورونا أفادوا أنهم كانوا يشعرون بالتحسن بعد اللقاح.

وفي مقطع فيديو على يوتيوب، قام الصحفي جيز ميدنجر بإجراء مسح لـ 473 عانوا من أعراض كورونا طويلة الأمد وبحسب ما أفادت The Verge شهد حوالي ثلثهم تحسن أعراضهم بعد التطعيم.

اظهار أخبار متعلقة



وفي دراسة صغيرة من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، قارنت ما بين 44 مريض يعانون من أعراض طويلة الأمد تم تلقيحهم، مقابل 22 مريض يعانون أيضاً من أعراض طويلة الأمد ولكن لم يتم تلقيحهم. وأفاد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أنهم وجدوا "تحسن عام طفيف في أعراض كورونا طويلة الأمد". لكن المؤلفين أعزوا هذه النتيجة إلى "تأثير الدواء الوهمي". وقالوا إنه من الممكن أن يكون حصول الأشخاص على اللقاح قد أثر على تذكر المرضى للأعراض مما جعلهم يصفون وضعهم بأنه أفضل.

لكن ايزنبرغ لا تعتقد أن ما حدث لها يتعلق بنظرية الدواء الوهمي، لأنها لم تتوقع أن اللقاح سيساعدها على التخلص من أعراضها المنهكة بهذه الصورة.

وقالت أكيكو إيواساكي اختصاصي المناعة في جامعة ييل، إن تلقي اللقاح من المرجح أن يقلل من فرصة الإصابة بأعراض فيروس كورونا طويلة الأمد، بناءً على أدلة تظهر أن اللقاحات تساعد في الوقاية من المرض.

وأضافت: "اللقاحات تنتج أجساماً مضادة جيدة، و استجابات للخلايا التائية، وقد ثبت بالفعل أنها تقلل بشكل كبير من العدوى سواء كانت بأعراض أو من دون أعراض".

اظهار أخبار متعلقة



وشددت على أن "فائدة التطعيم تفوق مخاطره، وأن اللقاحات ستقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى مرة أخرى".

وفي منشور على مدونة Elemental، اقترحت إيواساكي ثلاثة أسباب قد تؤدي اللقاحات إلى تحسين أعراض الناس: الأول وهي أن الخلايا التائية التي يعززها اللقاح  يمكن أن تقضي على الخزان الفيروسي. الثاني يمكن أن تؤدي الاستجابة المناعية المتزايدة إلى إزالة أي شظايا فيروسية باقية. والثالث هو أن اللقاح قد "يحول خلايا المناعة الذاتية" إذا كانت الأعراض طويلة الأمد نتيجة استجابة مناعية ذاتية غير مناسبة.

هذه كلها فرضيات وقالت "سنحاول اختبار ذلك على نماذج حيوانية، لكن آمل أن يشارك المزيد من الباحثين في هذا".

شارك
التعليقات