وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن المشكلة قد لا تكون خطيرة في حالات كثيرة، ويمكن حلّها بسهولة وتحديد أوقات اللعب دون التأثير على العلاقة الزوجية، لكن الأمر قد يتطور إلى حالة من الإدمان ويتطلب تدخلا علاجيا.
الأمر لا يقتصر على الرجال
عندما يقول شخص ما إن شريكي لا يتوقف عن اللعب بألعاب الفيديو، فإننا نتخيل على الفور شابا يمسك بوحدة تحكم، والحقيقة هي أن النساء أيضا لديهن نفس الشغف والاهتمام. هناك حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام وهي أن الرجل عندما ما يشتكي من أن زوجته تقضي الكثير من الوقت في ألعاب الفيديو لا يُؤخد الأمر على محمل الجد.
اظهار أخبار متعلقة
في الواقع، عندما تزداد هذه الممارسة عن حدها من الزوج أو الزوجة، ستؤثر حتما بشكل سلبي على العلاقة، لذلك يجب الانتباه جيدا إلى هذا المشكل ومحاولة إصلاح الأمور قبل أن تخرج عن السيطرة.
مشاعر سلبية
عندما يكون الشريك مدمنا على هذه الألعاب، يمكن التوصل إلى حلول متوازنة، مثل تخصيص وقت محدد لألعاب الفيديو حتى نتمكن لاحقا من القيام بالأشياء المشتركة مثل مشاهدة التلفزيون أو الخروج لتناول.
اظهار أخبار متعلقة
لكن عندما ندرك أنه لا يمكن الوصول إلى حل وسط، ويتكرر السلوك يوما بعد يوم دون تغيير يذكر، سيكون لذلك حتما تأثيرات نفسية وعاطفية، في هذه الحالات قد تتولد مشاعر مثل:
الشعور بالتجاهل
التساؤل عما إذا كان الشيء الأهم بالنسبة لشريكك هو قضاء الوقت أمام وحدة التحكم بدلا من مشاركتك تفاصيل حياتك.
الشعور بالاستياء وبأن الشريك لا يبادلك الشعور بالحب
الشعور بخيبة أمل عندما ترى أن العديد من الأشياء التي تنتظرها لم تتحقق، مثل الخروج لتناول العشاء، ومشاهدة البرنامج الذي تنتظره.
يتولد شعور أنه على الرغم من أن شريكك بجوارك على الأريكة، إلا أنه قد ابتعد عنك تماما.
علامات الإدمان
عندما نتحدث عن الإدمان، من الشائع التفكير في مواد مثل المخدرات. ومع ذلك، فإن الدافع القهري للعب ألعاب الفيديو يعد جزءا مما يعرف بالإدمان السلوكي.
تشير دراسات مثل تلك التي أجريت في جامعة لندن إلى أننا نواجه مشكلة صحية وعقلية ذات كبيرة عند الإدمان على ألعاب الفيديو، وهو الأمر الذي يتجاهل أغلب الناس خطورته.
اظهار أخبار متعلقة
لذلك، عندما يشير شخص ما إلى أن شريكه لا يتوقف عن ممارسة ألعاب الفيديو، يجب علينا تقييم ما إذا كان هذا الشخص يعاني من مشكلة الإدمان السلوكي أم لا. لكن كيف تعرف ذلك؟
يكون أكثر سعادة في تلك اللحظة من أي وقت آخر
يخصص الكثير من وقته للعب
يهمل المسؤوليات العائلية
يلعب في الليل أيضا وإلى وقت متأخر
عندما يُطلب منه التوقف عن اللعب وقضاء بعض الوقت مع شريكه أو القيام بأنشطة أخرى يغضب.
غالبا ما يشتكي أهله وأصدقاؤه أيضا من قضائه وقتا طويلا في اللعب.
يقول دائما إنه سيلعب فقط لبضع دقائق أو نصف ساعة لكنه يقضي ساعات طويلة في اللعب.
المساعدة النفسية
إذا كان الشريك يعطي الأولوية المطلقة لهذه الألعاب ويهمل حياته الشخصية والعائلية، فذلك مؤشر على أنه وصل إلى حالة الإدمان، ويصبح من الضروري طلب المساعدة النفسية.
ولا يُعتبر هذا السلوك حكرا على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 18 سنة، إذ يمكن أن يحدث ذلك لدى البالغين ويكون له تأثير سلبي على العلاقات الأسرية والزوجية. في مثل هذه الحالات، تعتبر أساليب العلاج السلوكي المعرفي هي الحل الأنسب.