دراسة: فصيلة الدم لا علاقة لها بشدة أعراض فيروس كورونا كما كان يعتقد سابقا 😑

pexels-pranidchakan-boonrom-1350560
CC0
  • أحمد حسن
  • الأربعاء، 14-04-2021
  • 05:40 م
خلصت دراسة جديدة إلى أن فصائل الدم A أو B أو AB أو O، لا تهم وليس لها علاقة بخطر الإصابة بأعراض فيروس كورونا الخطيرة.

وفي وقت مبكر من الوباء كانت قد أشارت بعض التقارير إلى أن الأشخاص من ذوي فصيلة الدم A كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة، في حين أن أولئك الذين لديهم فصيلة الدم من نوع O كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة.

اظهار أخبار متعلقة



وكتب مؤلفو الدراسة في بحثهم، مع وجود العديد من التقارير المتضاربة من الصين، وأوروبا، وبوسطن، ونيويورك وأماكن أخرى. قمنا بمراجعة لما يقرب من 108 ألف مريض في شبكة صحية من ثلاث ولايات ولم نجد أي صلة على الإطلاق بين فصيلة الدم ومخاطر فيروس كورونا.  

وقال الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز "منذ بداية الوباء، كانت هناك ارتباطات مفترضة بين فصيلة الدم وقابلية الإصابة بالمرض".

وأضاف أدالجا الذي لم يكن له دور في الدراسة "من هذه الدراسة الكبيرة، يبدو أنه لا يوجد ارتباط بين فصيلة الدم وقابلية الإصابة أو حتى خطورتها، ومن المحتمل أن تكون هناك تفسيرات أخرى".

وأشار تقرير مبكر من الصين إلى أن فصيلة الدم قد تؤثر على خطر الإصابة بفيروس كورونا. وقال الباحثون في مذكرات خلفية إن الدراسات اللاحقة من إيطاليا وإسبانيا تدعم ذلك. ومع ذلك قدمت دراسات أخرى من الدنمارك والولايات المتحدة نتائج مختلطة ومتضاربة.

اظهار أخبار متعلقة



ولتوضيح الأمر، قام الباحثون بقيادة الدكتور جيفري أندرسون، من معهد إنترماونتين ميديكال سنتر للقلب في مدينة سولت ليك، يوتا، بتحليل بيانات عشرات الآلاف من المرضى من يوتا، وأيداهو ونيفادا. وكان تحقيقهم الأكثر شمولاً وتنظيمًا حتى الآن.

من بين أولئك الذين شملهم التحليل، تبين أن ما يقرب من 11500 كانوا مصابين بفيروس كورونا. وأفاد الباحثون في  الخامس من أبريل بأن فصيلة الدم لم تعلب دوراً مهماً في خطر الإصابة بفيروس كورونا.

ولا يستطيع الباحثون فهم سبب توصل الدراسات السابقة إلى استنتاجات مختلفة، لكنهم يشيرون إلى عدد من العوامل التي يمكن أن تكون قد ساهمت في النتائج السابقة. ويقولون إن الصدفة البحتة، وتحيز النشر، والاختلافات الجينية، والجغرافيا، والمتغيرات، ربما أدت إلى بيانات مشوهة تظهر أن مجموعات دم معينة أكثر عرضة للخطر.

وقال الدكتور آرون جلات من مستشفى ماونت سيناي، نيويورك والذي لم يشارك في البحث "لقد قلت دائماً أن هذا الأمر برمته هو مجرد هرج لا معنى له". يكفي أن نشعر الناس بالرعب إذا كان لديهم نوع معين من فصيلة الدم أو نطمئنهم إذا كان لديهم فصيلة دم أخرى دون وجود دليل علمي.

اظهار أخبار متعلقة



وقال إن نتائج الدراسات السابقة توضح سبب اختلاف الارتباط مع السببية أي بمعنى آخر، إظهار أن شيئين مرتبطين إحصائياً يختلف عن إثبات أن أحدهما يسبب الآخر.

وأضاف جلات "هناك بعض النتائج العرضية العشوائية والتي قد تكون أو لا تكون ذات أهمية" "نظر بعض الناس إلى العديد من المتغيرات المختلفة وكان أحدها فصيلة الدم. رأوا أن أداء بعض الأشخاص كانوا أسوأ مع فصيلة دم معينة، لكن الدراسات كانت متضاربة وهذا منطقي لأنها كانت عشوائية".

واختتم قوله "هذه الدراسة أنهت النتائج المتضاربة، التي ما كان يجب أن تحدث في المقام الأول".

تم نشر نتائج الدراسة في JAMA Network Open.
شارك
التعليقات