إحذري.. قد تكون الدورات الشهرية المؤلمة دليلا على حالة خطيرة 🙋‍♀️

pexels-sora-shimazaki-5938368
CC0
  • هيفاء عبيد
  • الإثنين، 19-04-2021
  • 03:06 م

نشر موقع "هيلث دايجست" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن دلالات الدورات الشهرية المؤلمة، التي يمكن أن تشير إلى الإصابة ببعض الأمراض الخطرة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن النزيف الغزير والانقباضات الشديدة والتقلبات المزاجية التي لا يمكن السيطرة عليها التي ترافق الدورة الشهرية ليست أمرا طبيعيا، وفقا للكلية الأمريكية لطب الأمراض النسائية والتوليد. ومع أن الشعور بالانزعاج أمر عادي خلال الدورة الشهرية، إلا أنها لا ينبغي أن تكون منهكة.

اظهار أخبار متعلقة



تُعرّف الكلية الأمريكية لطب الأمراض النسائية والتوليد النزيف الحاد بعدة طرق، وأكثرها شيوعا النزيف الذي قد يستمر لأكثر من سبعة أيام، أو جلطات الدم التي يبلغ حجمها حوالي 25 مليمتر أو أكثر، أو الحاجة إلى تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية كل ساعة.

فيما يتعلق بالألم، المعروف أيضا باسم عسر الطمث، فقد أفادت الكلية بأن أكثر من 50 بالمئة من النساء الحائضات يعانين من الألم من يوم إلى يومين في الشهر. وعلى الرغم من أن معظمهن قد يعانين من ألم خفيف، إلا أنه قد يكون شديدا لدى البعض الآخر ويرتبط بأعراض أخرى مثل الإسهال والغثيان والصداع وما إلى ذلك.

هناك نوعان من عسر الطمث: أولي وثانوي. ويشير مصطلح عسر الطمث الأولي إلى تقلصات الدورة الشهرية المؤلمة الناتجة عن التقلبات الطبيعية في الهرمونات مثل البروستاغلاندين. أما عسر الطمث الثانوي، فيشكّل الألم الذي يحدث نتيجة لبعض الأمراض الأخرى في الأعضاء التناسلية، وعادة ما يكون مرض الانتباذ البطاني الرحمي، أو الأورام الليفية، أو العضال الغدي الرحمي.

اظهار أخبار متعلقة



يمكن أن تكون الدورات الشهرية المؤلمة علامة على الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي
أشار الموقع إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي يعتبر السبب الأكثر شيوعا لألم الدورة الشهرية. وتحدث هذه الحالة عندما ينمو النسيج الذي يشكل بطانة الرحم في مناطق خارج الرحم. ويمكن أن يحدث هذا النمو غير الطبيعي للأنسجة في المبايض القريبة، والأمعاء، وفي جميع أنحاء جوف البطن وأحيانا قرب الرئتين. ويُعتقد أن الانتباذ البطاني الرحمي يصيب ما يصل إلى عشرة بالمئة من النساء.

يمكن أن تشمل الأعراض النموذجية لمرض الانتباذ البطاني الرحمي، دورات الحيض المؤلمة، وتدفق الدم بغزارة، والعقم، والألم أثناء حركة الأمعاء والتبول أو حتى التألم عند ممارسة الجنس. وقد لا تعاني بعض النساء من أي أعراض، كما أن تشخيص مرض الانتباذ البطاني الرحمي قد يكون محبطا ويستغرق سنوات.

وفي حين أن فحص الحوض وتخطيط الصدى قد يكون مفيدا لاستبعاد حالات أخرى مثل تكيسات المبيض، فإنه لا يمكن تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي إلا عن طريق تنظير البطن، وهو إجراء جراحي يتضمن إدخال جهاز يسمى منظار البطن في البطن حتى يتمكن طبيب النساء والتوليد من التمعن في أعضاء البطن والحوض. ويعتمد علاج الانتباذ البطاني الرحمي على شدة المرض ويمكن علاجها بالأدوية أو الجراحة أو الاثنين معا.

يمكن أن تكون الدورات الشهرية المؤلمة علامة على الأورام الليفية أو العضال الغدي الرحمي
حذر الموقع من أنه إذا لم يكن الانتباذ البطاني الرحمي هو السبب في الألم والتشنجات، فقد تكون الأورام الليفية أو العضال الغدي الرحمي هي السبب. ووفقا للكلية الأمريكية لطب الأمراض النسائية والتوليد، تعتبر الأورام الليفية الرحمية أوراما حميدة تظهر على النسيج العضلي للرحم وداخل الرحم أو على سطحه الخارجي.

اظهار أخبار متعلقة



بالإضافة إلى عسر الطمث، تشمل أعراض الأورام الليفية الرحمية النزيف المهبلي غير المنتظم، وفقر الدم، والألم عند الجماع، والإمساك، وانتفاخ البطن، والعقم، وأكثر من ذلك.

وعلى عكس مرض الانتباذ البطاني الرحمي، يمكن تشخيص الأورام الليفية الرحمية من خلال إجراء عدة اختبارات مختلفة مثل تخطيط الصدى وتنظير الرحم وتصوير الرحم بالصبغة وغير ذلك. ويمكن اللجوء أيضا إلى استخدام الأدوية والجراحة لعلاج هذه الحالة.

بالنسبة للعضال الغدي الرحمي، فهو هو مرض من الأمراض النسائية الأخرى التي يمكن أن تسبب عسر الطمث. وفي هذه الحالة، تمتد البطانة الداخلية للرحم عبر الجدار العضلي للرحم.

أشار الموقع إلى أن التطورات الأخيرة في الطب مكنت من تشخيص هذه الحالة الآن من خلال الموجات فوق الصوتية عبر المهبل أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وقبل ذلك، كانت النساء يخضعن لعملية أخذ خزعة من الرحم لفحص نسيج الرحم مجهريا. وتشمل خيارات علاج هذا المرض مضادات الالتهاب ووسائل منع الحمل.

وخلص الموقع إلى أنه على الرغم من أن الدورة الشهرية تكون في كثير من الأحيان غير مريحة، إلا أنه في حال كانت الانقباضات المصاحبة لها تمنعك من  مواكبة أنشطتك اليومية، فقد يكون الأوان قد حان لاستشارة أخصائي أمراض نسائية. وعموما، إن ألم الدورة الشهرية الحاد ليس أمرا طبيعيا ولا ينبغي تجاهله أو التغاضي عنه. لذلك، من شأن التشخيص المناسب وفي الوقت المناسب أن يساعد في تخفيف الأعراض في الوقت الحاضر والحفاظ على الخصوبة في المستقبل.



شارك
التعليقات