لماذا تحل أدمغتنا المشاكل عن طريق "الإضافة" وليس "الإزالة"؟ وماذا يعني ذلك؟ 😧

mohamed-al-masry-Uem1RZwGLIM-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الأربعاء، 21-04-2021
  • 01:52 م
هل سبق لك أن لاحظت كيف تحاول عادة ً حل مشكلة ما عن طريق إضافة المزيد من المشاكل بدلاً من التخلص من المشكلة؟

أظهرت دراسة جديدة أجريت على 1585 شخص عبر 8 تجارب مختلفة أن أدمغتنا تميل إلى "الزيادة" في الأشياء عوضاً عن "التقليل منها" عندما يتعلق الأمر بإيجاد الحلول، وفي كثير من الحالات يبدو أننا لا نفكر في استراتيجية الاستبعاد على الإطلاق.

ووجد الباحثون أن هذا التفضيل كان ملحوظاً في ثلاث سيناريوهات على وجه الخصوص:

الأول عندما يكون الأشخاص تحت ضغط عبء معرفي عالٍ.

الثاني عندما يكون هناك وقت أقل للنظر في الخيارات الأخرى المتاحة.

الثالث عندما لم يتلقى المتطوعون تنبيه إلى أن فكرة الاستغناء يمكن أن تكون خياراً.

ويقول المهندس ليدي كلوتز من جامعة فيرجينيا "يحدث ذلك في التصميم الهندسي، وهو اهتمامي الرئيسي" ولكنه يحدث أيضاً في الكتابة والطبخ والكثير من الأمور الأخرى. فكر في عملك الخاص وسترى ذلك. أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو، ما الذي يمكننا إضافته لجعل الأمر أفضل؟ يظهر بحثنا أننا نفعل ذلك حتى عندما يكون خياراً الوحيد هو استبعاد الشيء".

في إحدى التجارب طلب من المشاركين تحسين هيكل "ليجو" بحيث يكون المجسم قادراً على اكتساب المزيد من الوزن.

تم تنبيه نصف المتطوعين أنه يمكنهم إما إزالة الليجو أو إضافة المزيد منها بينما لم يتم تذكير النصف الآخر.

اظهار أخبار متعلقة



وفي المجموعة التي تلقت التنبيه حل 61% المشكلة عن طريق إزالة بعض القطع -والتي كانت طريقة أسرع وأكثر فاعلية لتثبيت الهيكل- بينما المجموعة التي لم تحصل على تنبيه قام 41% منهم فقط بإزالة بعض القطع.

وفي اختبار آخر طلب من المشاركين إنشاء شبكة متناظرة من المربعات الملونة على شاشة كمبيوتر مع أقل عدد ممكن من النقرات مع الحرص على ملاحظة المربعات التي يظهر فوقها رقم 5 -وهو سيناريو لمهام متعددة صمم لإضافة عبء معرفي إضافي-.

وعلى الرغم من أن إزالة بعض المربعات كان أسرع طريقة للوصول إلى الهدف، إلا أنه نتيجة العبء المعرفي الإضافي بدا أن المشاركين يقومون بإضافة مربعات ملونة جديدة بدلاً من إزالتها.

ويقول عالم النفس بنجامين كونفيرس من جامعة فيرجينيا " فكرة الإضافة تتبادر إلى الذهن بسرعة وسهولة، لكن فكرة إزالة الشيء يتطلب مزيداً من الجهد المعرفي، نظراً لأن الأشخاص غالباً ما يتحركون بسعرة ويعملون بالأفكار الأولى التي تتبادر إلى أذهانهم، فإن الأمر ينتهي بهم بقبول حل إضافة الشيء دون التفكير في التخلص منه على الإطلاق".

اظهار أخبار متعلقة



لدى الباحثين بعض الأفكار حول ما يحدث في الدماغ. حيث أن أدمغتنا تجد أن إضافة الشيء أسهل في معالجته، أو ربما ترتبط الإضافة بأفكار لشيء أكبر وبالتالي فهي أفضل كما هو مخزن في عقلنا الباطني.
قد تكون هناك أيضاً ارتباطات في أذهاننا تشير إلى أن إضافة الشيء يجعلنا نحافظ عليه قدر الإمكان بينما تخلصنا منه يعني تدمير الوضع بمجمله.

وتقول عالمة النفس غابرييل آدامز من جامعة فيرجينيا "كلما زاد اعتماد الناس على استراتيجيات الإضافة، أصبح الوصول إليها معرفياً أكثر سهولة".

اظهار أخبار متعلقة



وتابعت: "بمرور الوقت قد تصبح عادة البحث عن أفكار إضافة أقوى وأقوى وعلى المدى الطويل ينتهي بنا الأمر إلى فقدان العديد من الفرص لتحسين العالم عن طريق التخلص منها".




شارك
التعليقات