ويقبل الصائمون طوال شهر رمضان على شراء العصائر الطبيعية المنتشرة في جميع الأنحاء، أو عملها في المنزل بكميات كبيرة وأنواع مختلفة من العديد من أنواع النباتات والفواكه سواء المجففة أو الطازجة وبأسعار معقولة بعيدا عن المشروبات الغازية أو الصودا المعلبة.
اظهار أخبار متعلقة
وتتشارك الموائد العربية من بينها مصر العديد من المشروبات الرمضانية الشهيرة، على رأسها الحليب بالبلح أو التمر الذي يفضل الصائمون الإفطار عليه اقتداء بالسنة النبوية لفوائده الجمة للجسم قبل تناول طعام الإفطار الدسم.
إلى جانب الحليب بالبلح والتمر هناك التمر الهندي وعصيره محبب للكثيرين و لاذع بعض الشيء ويعمل كملين ومبرد ومفيد في حالات الإمساك والاضطرابات المعوية ويطهر الجسم من الجراثيم، وشراب العرق السوس المخمر الذي على التخلص من البلغم ويقوي المناعة، ومضاد قوي للحساسية وتعزيز أداء الجهاز التنفسي.
مشروبات مرطبة
بالإضافة إلى الخروب المائل للحمرة الذي يحتوي على مواد غذائية عدة أبرزها السكر، والبروتين، وبعض الزيوت الخالية من الكوليسترول، وكذلك الكركديه وهو مشروب منعش ومرطب ويخفض ارتفاع ضغط الدم و مفيد للمناعة، كما يساعد في تخفيف الوزن.
وهناك شراب قمر الدين ويحضر من ثمار المشمش، ويعد مصدرا للألياف والبوتاسيوم، والدوم البني اللون الذي يفضله البعض بالحليب الطبيعي وهو غني جدا بالعديد من العناصر والفيتامينات المفيدة والضرورية، والأهم من ذلك هو غناه بمواد مضادة للأكسدة قوية.
اظهار أخبار متعلقة
ويفضل المصريون مشروب "السوبيا" التي يتم تحضيرها من الشعير المنقوع، وحليب جوز الهند والسكر، ويضاف إليه الحليب الطازج ويتميز بلونه الأبيض ويحتوي على العديد من الفيتامينات إلى جانب العديد من المعادن ويعزز عملية التمثيل الغذائي.
علاوة على كل ذلك، فإن المشروبات الرمضانية سلعة رائجة في شهر رمضان ومنتشرة شواء في المحلات أو على الطرقات، وهي عمل موسمي لكثير من الباحثين على الرزق حيث لا يتطلب عملها أي تصنيع معقد أو أدوات مكلفة سوى الاهتمام باللون والطعم والجودة.
المشروبات الطبيعية
وفي هذا السياق، يقول الحاج محمود الناجي صاحب محل عصير في مدينة الجيزة، إن "رمضان هو شهر الخير وشهر العمل، ونقوم بإعداد أنواعا متعددة من المشروبات الطبيعية الصحية ولا نضيف لها نكهات أو أو مواد صناعية لتجميل لونها".
وحذر في حديثه لـ"عربي21 لايت" من شراء المشروبات المنتشرة على الطرق، "لا أنصح بشراء أي مشروب مضاف له نكهات وأولوان صناعية لأنها مجهولة المصدر ولا تخضع إلى أي رقابة وهي تضر أكثر مما تفيد خاصة لمرضى السكر والأطفال".
اظهار أخبار متعلقة
و بشأن أنواع المشروبات التي يعمل على إعداداها، أضاف: "نحن محل عصائر و بالأساس في تقديم شراب قصب السكر الشهير، ولكن في رمضان لا أحد يشتريه لأن لونه يتغير بعد دقائق من تركه في الهواء أو حتى في كيس أو علبة، ولذلك نعد عصائر قمر الدين والمانجو والدوم والفراولة والأفوكادو والكيوي والسوبيا والكركديه والتمر الهندي، الذي يفضله الأغلبية".
الإقبال على المشروبات
تختلف أسعار المشروبات الرمضانية المرطبة والطبيعية باختلاف المدينة والحي والمنطقة وإذا ما كانت طبيعية أو مواد مصنعة، وهناك من يفضل صنعها في البيت لأن تكلفتها أقل ولا يمكن تحمل نفقاتها يوميا طوال الشهر، خاصة أن الإقبال عليها قبل الأفطار وبعده وطوال الليل.
لكن يتراوح سعر لتر السوبيا بالحليب والكركدية والتمر هندي ما بين 15 جنيها و20 جنيه، وللدوم بالحليب و المانجو وقمر الدين والأفوكادو ما بين 25 جنيه و35 جنيها للتر الواحد، ولكن الأنواع المصنعة لا يزيد اللتر عن 5 جنيهات. ( الدولا نحو 15.75 جنيه).
اظهار ألبوم
يقول أحد المواطنين الذين يقومون بشراء بعض العصائر المرطبة: "أفضل شراء المشروبات الرمضانية كل يوم من محل معروف أثق فيه؛ لأن طريقة إعدادهم جيدة، ولكن الأمر مكلف بعض الشيء اليوم فقط اشتريت بسبعين جنيه لأن لدي ضيوف".
وبشأن سبب إقباله على الشراء، أكد في حديثه لـ"عربي21 لايت": "هذه المشروبات جزء أصيل من أجواء رمضان الجميلة التي لا نعيشها إلا مرة واحدة في العام، ولا أخفي سرا إذا قلت أن الكثير من البيوت تفضل عملها عن شرائها ولكن يفتقدون للصنعة".
فوائد ومضار المشروبات الطبيعية
يوصي خبير التغذية والمدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي الدكتور محمد سيد مسعود بضرورة تناول المشروبات الطبيعية: "أفضل ما يكون على سفرة الإفطار الحليب ثم المشروبات الطبيعية المرطبة التي تزود الجسم بالطاقة والمواد المغذية"، مشيرا إلى أن "خلايا الجسد تحتاج للأوكسجين الموجود بالهواء والماء والجلوكوز لتنشيطها".
ولكنه حذر من تناولها بكثرة، وأكد لـ"عربي21 لايت": "البعض يظن أن المشروبات لأنها طبيعية فليس لها مضار، لكن إذا زاد عن الحد سيكون لها أضرار، فلا ننصح بتناول العرق سوس لمرضى الضغط المرتفع، ولا الكركدية لمرضى الضغط المنخفض، ولا ننسى أن كميات السكر تضر بمرضى السكر، إذن ليس هناك أفضل من ثلث للهواء وثلث للطعام وثلث للشراب".
ونصح خبير التغذية بالابتعاد عن "المشروبات الغازية أو التي تحتوي على منبهات كالشاي والقهوة لأنها مدرة للبول وبالتالي لا يحتفظ الجسد بالماء بشكل مناسب، والأخطر من ذلك هي المشروبات التي تحتوي على مواد وألوان صناعية أضرارها كبيرة ووخيمة لاحتوائها على مواد مضرة".