هل جربت الكفير؟ | تعرف على فوائد الخميرة الموجودة به وكيف تساعد على الوقاية من الأمراض 😍

GettyImages-614903910
جيتي
  • أحمد حسن
  • الجمعة، 30-04-2021
  • 05:51 ص
منذ آلاف السنين كان الناس ينتجون ويشربون الكفير وهو مشروب الحليب المخمر ومنشأه التبت وشمال القوقاز. لكنه بدأ مؤخراً في اكتساب شعبية في الولايات المتحدة بسبب الاهتمام المتزايد بالبروبيوتيك وصحة الأمعاء.

يصنع الكفير عادةً من حليب البقر، ويمكن إنتاجه من حليب الحيوانات الأخرى مثل الماعز أو الأغنام أو من الحليب غير الحيواني.

ويمكن للناس أن يصنعوا شراب الكفير عن طريق نقع الكفير بالحليب، والكفير عبارة عن مصفوفة نشوية تحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك وبكتيريا الخليك والخمائر.

اظهار أخبار متعلقة



ويتمتع المشروب بالعديد من الفوائد الصحية المعروفة، والتي تشمل خفض الكوليسترول وتقليل الالتهابات وتأثيره كمضاد للأكسدة وضبط نسبة السكر في الدم.

تُعزى العديد من هذه الفوائد إلى محتواه من البروبيوتيك أو "البكتيريا الجيدة"، وهي كائنات حية يمكن أن تساعد في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء، وعلاج بعض حالات الجهاز الهضمي، ودعم جهاز المناعة.

اسم كفير مشتق من الكلمة التركية keyif "كيف" والتي تعني "الشعور الجيد" الذي ينتاب الشخص بعد أن يشربه.

يشترك الكفير مع البروبيوتيك في خصائصه المضادة للميكروبات ومع ذلك لم يكن العلماء متأكدين تماماً من كيفية تثبيطه لنمو البكتيريا المسببة للأمراض.

اظهار أخبار متعلقة


اكتشف باحثون أن نوعاً من الخميرة الموجودة في الكفير وتدعى Kluyveromyces marxianus تفرز جزيئاً يعطل الاتصال البكتيري.

العلماء كانوا يعرفون بالفعل أن النباتات والطحالب تنتج هذه المادة التي تسمى أسيتات التربتوفول ولكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشفون فيها خميرة تصنعها.

واكتشف الباحثون أن أسيتات التربتوفول تتداخل مع استشعار النصاب "quorum sensing" -وهو شكل من أشكال التواصل الميكروبي- في العديد من البكتيريا المسببة للأمراض.

في استشعار النصاب تطلق البكتيريا جزيئات كنوع من أنواع الإشارة في محيطها. عندما تصل الجزيئات إلى تركيز معين، فإنها تثير تغييرات التعبير عن الجينات في البكتيريا من نفس النوع.

وتسمح هذه التغييرات للبكتيريا المسببة للأمراض بتنسيق نشاطها وفقاً لأعدادها، هذا التنسيق ضروري لبعض البكتيريا للدفاع عن نفسها أو لمهاجمة مضيفها.

اظهار أخبار متعلقة



في بعض الحالات عندما تصل إلى كثافة معينة، قد تتجمع الميكروبات معاً لتشكيل طبقة لزجة واقية أو "غشاء حيوي" على السطح.

وقال كبير المؤلفين البروفيسور راز جيلينك "هذه النتائج تشير إلى أن هذا أول دليل على أن ضراوة البكتيريا المسببة للأمراض البشرية يمكن تخفيفها عن طريق الجزيئات التي تفرز في منتجات البروبيوتيك مثل الزبادي أو الكفير".

وكتب الباحثون أن هذا النوع من التداخل في الاتصال البكتيري قد يكون شائعاً في البيئات المعقدة حيث تعيش العديد من الكائنات الحية الدقيقة المختلفة معاً ، مثل الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك أو الأمعاء البشرية.

يشكل تطور مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تهديدًا كبيرًا للصحة العامة. في السنوات الأخيرة بدأ العلماء في محاولة اكتشاف بدائل للمضادات الحيوية التقليدية بما في ذلك الأدوية التي تتداخل مع استشعار النصاب.

اظهار أخبار متعلقة



على إثر نتائج دراستهم أنشأ الباحثون شركة لتطوير وتسويق أسيتات التربتوفول والجزيئات الصغيرة من خلال تقنيات منظمة نقل التكنولوجيا التي تدعى BGN التابعة لجامعة بن غوريون.

وقال جوش بيليج الرئيس التنفيذي لشركة بن غوريون تكنولوجي "في عالم أصبحت فيه البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تهديداً وشيكاً، تمهد الجزيئات الجديدة التي اكتشفها علماء جامعة بن غوريون مساراً جديداً تماماً لمكافحة العدوى البكتيرية عن طريق تعطيل اتصالات الخلايا الخلوية في البكتيريا المسببة للأمراض".

وفي دراسة مكملة لم يتم نشرها بعد، اكتشف الباحثون أن نفس الجزيئات قد يكون لها خصائص مضادة للالتهابات.
شارك
التعليقات