احذر منهم | دراسة جديدة تشير إلى تأثير زملاء العمل على خياراتك الصحية في الأكل 🤦‍♂️

pexels-cottonbro-3944309
CC0
  • أحمد حسن
  • الجمعة، 07-05-2021
  • 07:00 ص
ربما سمع العديد عبارة "you are what you eat" أو "أنت ما تأكله"، لكن هل حقاً أنت تأكل ما تريد؟ أم تتبع من حولك؟

يشير بحث جديد إلى أن ما يتناوله الناس على الغداء يتأثر بالأصدقاء أو زملاء العمل الذين تتناول طعامك معهم. وهذا صحيح سواء كانت اختياراتهم صحية أو غير صحية.

وقال المؤلف الأول للدراسة دوجلاس ليفي من مركز أبحاث السياسات الصحية بمعهد مونغان في مستشفى ماساتشوستس "وجدنا أن الأفراد يميلون إلى تبني  الخيارات الغذائية التي تخص غيرهم في دوائرهم الاجتماعية، وهو ما قد يفسر الطريقة التي تنتشر بها السمنة عبر الشبكات الاجتماعية".

اظهار أخبار متعلقة



وفحصت الدراسة التأثير الاجتماعي لخيارات الطعام لحوالي 6 آلاف موظف  بالمستشفى في سبعة كافتيريات تابعة للمستشفى على مدار عامين. ويمثل المشاركون مجموعة واسعة من الأعمار والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية.

و لتحديد مدى صحة وجباتهم الغذائية، قام العلماء بالاعتماد على نظام تصنيف الكافتيريا الخاص بالمستشفى والذي يصنف جميع الأطعمة والمشروبات على أنها إما خضراء أي صحية، أو صفراء أي أقل صحية أو حمراء بمعنى غير صحية. جمع الباحثون البيانات من بطاقات الهوية التي تستخدم لدفع ثمن مشتريات الكافتيريا والتي قدمت تفاصيل عن الخيارات الغذائية للأفراد.

كما تمكن الباحثون من فحص المدة الزمنية الفاصلة بين شخصين اشتريا الطعام، وعدد المرات التي تناولوا فيها الطعام في نفس الوقت على مدار عدة أسابيع. إضافة إلى ذلك قاموا بعمل مسح لأكثر من ألف عامل وطلبوا منهم تأكيد أسماء الأشخاص الذين يشاركونهم تناول غدائهم.

اظهار أخبار متعلقة



واستناداً إلى 3 ملايين زوج من الموظفين، وجد الباحثون أن شراء الطعام من قبل الأشخاص الذين يتناولون أطعمتهم مع أصدقائهم كانت دائماً متشابهه، كان التأثير أقوى قليلاً بالنسبة للأطعمة الصحية مقارنة بالأطعمة غير الصحية.

وقام الباحثون بتحليل البيانات بشكل أكبر للتأكد مما إذا كانت النتائج دليلاً على التأثير الاجتماعي، وليس فقط لأن الأشخاص لديهم أنماط حياة وتفضيلات طعام متشابهة وبالتالي تناولوا طعامهم معاً.

وقال مؤلفو الدراسة إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تفيد في تدخلات الصحة العامة لمنع السمنة. قد يكون أحد الخيارات على سبيل المثال هو تقديم سلطتين مقابل واحد وليس برجر الجبن للأصدقاء الذين يتناولون الطعام معاً. والشيء الآخر هو أن يكون لديك شخص مؤثر في دائرتك الاجتماعية ليكون نموذجاَ يحتذى به لخيارات الطعام الصحي.

اظهار أخبار متعلقة



ويظهر البحث أيضًا أن التدخل الذي يحسن الأكل الصحي في مجموعة معينة سيكون أيضًا ذا قيمة لتواصلهم الاجتماعي.

وقال المؤلف المشارك للدراسة مارك باتشوكي، الأستاذ المشارك في علم الاجتماع بجامعة ماساتشوستس "بعد انتهاء الوباء وعند عودتنا إلى أماكن عملنا، سيكون لدينا فرصة لتناول الطعام معًا بطريقة صحية أكثر مما كنا نفعل في السابق. إذا استطعت إعادة تشكيل عاداتك الغذائية -حتى ولو قليلاً- فإن تغيير اختياراتك الغذائية للأفضل قد يفيد زملائك في العمل أيضًا".

ويؤكد البحث دراسات قائمة على الملاحظة طويلة المدى تظهر تأثير الروابط الاجتماعية بين الناس على زيادة الوزن واستهلاك الكحول وسلوكيات الأكل.

ونشرت نتائج  الدراسة في مجلة Nature Human Behavior. 
شارك
التعليقات