ويمكن أن تنتقل نيورالينك من تجاربها على القرود إلى التجارب البشرية خلال عام واحد فقط، إذا استوفت الشركة تنبؤات ماسك. وفي شباط/ فبراير قال ماسك إن الشركة تخطط لإطلاق تجارب بشرية بحلول نهاية العام بعد أن أشار لأول مره إلى غرسات القرود.
اظهار أخبار متعلقة
في ذلك الوقت قدم إيلون ماسك الجدول الزمني استجابةً لطلب مستخدم للانضمام إلى التجارب البشرية للمنتج. والذي تم تصميمه لزرع الذكاء الاصطناعي في أدمغة الإنسان بالإضافة إلى إمكانية علاج الأمراض العصبية مثل مرض ألزهايمر وباركنسون.
وكان ماسك قد أدلى بتصريحات مماثلة في الماضي بشأن مشروعه الذي انطلق في عام 2016. وقال في عام 2019 بأنه سيختبر ذلك على البشر بنهاية 2020.
قبل إصدار الفيديو الأخير على تويتر ظهر ماسك على منصة "كلوب هاوس"، وقدم بعض التحديثات على مشروع نيورالينك في شباط/ فبراير.
خلال حديثه قام ماسك بشرح كيف قامت الشركة بزرع الشريحة في دماغ القرد وتحدث عن كيفية لعبه لألعاب الفيديو باستخدام عقله فقط.
اظهار أخبار متعلقة
واختبرت نيورالينك الرقائق على حيوانات أخرى، حيث أنها في العام الماضي زرعت الشركة شريحة دماغ مدعومة بالذكاء الاصطناعي في خنزير.
وتستطيع هذه الغرسات قراءة وكتابة نشاط الدماغ، ويدعي ماسك أن هذه الغرسة يمكن أن تفعل أي شيء من علاج الشلل إلى إعطاء الناس قوى التخاطر، مشيرا ً إلى أن الجهاز سيكون مثل جهاز "Fitbit" لكنه في دماغك.
نيورالينك هي شريحة يتم زرعها في الدماغ جراحياً، باستخدام الروبوتات التي يتحكم بها جراحي الأعصاب. في العملية، يتم زرع شريحة تدعى الرابط "The link" في الجمجمة.
وتحتوي هذه الشريحة على عدد من الأسلاك المتصلة من الأقطاب الكهربائية. يمكن لهذا الجهاز أن يساعد في تشغيل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وحتى التحكم في الأطراف الصناعية دون الحاجة إلى لمسها من خلال عملية قراءة أو ترجمة الأقطاب الكهربائية للإشارات الكهربائية (المعلومات العصبية) التي تنتجها العديد من الخلايا العصبية في الدماغ.
اظهار أخبار متعلقة
ثم يتم تحويل هذه الإشارات إلى أوامر قادرة على التحكم في الأنظمة الخارجية مثل الكمبيوتر أو الذراع الآلية. وبحسب موقع الشركة فإن الجهاز يجب زرعه مباشرة في الدماغ عدا عن ذلك فإن الجهاز لن يكتشف الإشارات التي ينتجها الدماغ بدقة.
لكن لدى ماسك أهدافاً أكثر طموحاً فعلى المدى الطويل، حيث يدعي أن نيورالينك يمكن أن يسمح للبشر قراءة وكتابة الأفكار والذكريات وتمكين التواصل التخاطري بإرسال المفاهيم بين بعضهم البعض دماغياً. وتحقيق ما يسميه “التعايش مع الذكاء الاصطناعي” من خلال السماح للدماغ البشري بالاندماج مع الذكاء الاصطناعي في المستقبل. اعترف ماسك بأنه كان يتعمق في مجال الخيال العلمي.
أما على المدى القريب، يريد ماسك زرع شرائح نيورالينك في مرضى الشلل الرباعي الذين يعانون من إصابات في الدماغ أو العمود الفقري حتى يتمكنوا من "التحكم في فأرة الكمبيوتر أو هواتفهم أو في الواقع أي جهاز بمجرد التفكير". وقال ماسك إن شركة نيورالينك ستصدر "على الأرجح" بعض مقاطع الفيديو التي تظهر تقدم الشركة في الشهر المقبل أو نحو ذلك.
اظهار أخبار متعلقة
سواء كان ماسك يستطيع - أو يجب عليه - تحقيق أهدافه النهائية، فإن الموارد التي يستثمرها هو وغيره من رواد الأعمال التقنيين في واجهات الدماغ والآلة ستعمل بالتأكيد على تعزيز فهمنا العلمي. ومع ذلك ، فقد أظهرت عقود من البحث أن الدماغ لا يمكن أن يكشف عن أسراره بسهولة ومن المرجح أن يقاوم محاولاتنا في اختراق العقل لعدة عقود من الآن.