ويقبل المصريون بشكل خاص، في عادة قديمة، على المخابز والمحلات المتخصصة لشراء ما لذ وطاب منها كل منهم على حسب مقدرته، حيث توجد أنواع عديدة بأسعار متفاوتة تتناسب مع قدرات الناس الشرائية احتفالا بقدوم عيد الفطر.
مع تطور صناعة المعجنات بمرور الوقت انتشرت أنواع وأصناف متعددة من الكعك والبسكويت، وتتسابق المصانع والمخابز في تقديمها بما يرضي جمهورها، وتباع في علب ورقية أو معدنية جاهزة تحتوي على كميات محددة من كل نوع.
اظهار أخبار متعلقة
لكن البعض ما يزال يفضل صناعتها في المنزل بطريقته الخاصة حيث يشارك أفراد الأسرة في نقش الكعك والبسكويت وحشوه ورصه في صواني مستديرة أو مستطيلة، وتسويته إما في فرن المنزل أو في الأفران الخارجية الموجودة في كل حي.
أنواع الكعك والبسكويت
إسماعيل أبو اليسر، صاحب مخبز يقول إنه "هناك الكعك بالعجمية ( الملبن) والعجوة (التمر منزوع النوى والمطحون والمكبوس) والسادة بالسكر، إضافة إلى الكعك بالمكسرات والمسلى (السمن الطبيعي) والزبدة البلدي، وهي أنواع فاخرة ذات طعم ورائحة خاصة".
وعن أنواع البسكويت، يشير أبو اليسر في حديثه لـ"عربي21 لايت": "هناك بسكويت بالزبدة وجوز الهند والنشادر (الأكثر شهرة) والقرفة والبرتقال والشيكولاته، وهي أقل سعرا من الكعك ويتراوح سعرها ما بين 35 جنيها إلى 90 جنيه، أما الكعك يتراوح بين 45 جنيه وحتى 110 جنيه وأحيانا يصل إلى 160 جنيه إذا كان بالمكسرات الفاخرة". ( الدولار نحو 15.75 جنيه).
اظهار أخبار متعلقة
إلى جانب الكعك والبسكويت، يضيف أبو اليسر، توجد الغريبة وتتكون من الدقيق والسمن البلدي وسكر، والبيتي فور من الدقيق والزبدة والبيض، وأسعارها تتراوح بين 110 جنيه و140 جنيها، إذا كانت مكوناتها من السمن البلدي، ما يميز البيتي فور هو تزيينه بالمربى والمكسرات المطحونة، أم البيتي فور فيمكن تزيينه من المنتصف بالزبيب العادي أو اللوز والفستق وعين الجمل".
اظهار ألبوم
ويلتهم المصريون في كل عام كميات ضخمة من الكعك والبسكويت، وبحسب إحصاء صدر في عام 2018 استهلك المصريون ما يقرب من 70 ألف طن ما قيمته نحو مليارين ونصف المليار جنيه مصري، لذلك تعد صناعة وتجارة رائجة في هذا التوقيت.
الكعك يواكب التطور
صناعة الكعك عادة مصرية قديمة حافظ المصريون عليها منذ قدماء المصريين، ولكنها ازدهرت وتطورت في زمن الفاطميين ثم المماليك والعثمانيين، وأصبحت تقليدا شعبيا في كل العصور، ولم تنقطع منذ ذلك الوقت ولا يختلف عليها أحد.
للعام الثاني يتزامن مجيء عيد الفطر مع استمرار الإجراءات الاحترازية التي فرضها وباء كورونا، ولكن رغم ذلك يحافظ المصريون على هذا التقليد القديم الذي تعودوا عليه منذ زمن بعيد، بحسب محمد رافت أبو زريقة، عضو مجلس غرفة الصناعات الغذائية ورئيس شعبة الحلوى سابقًا.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في حديثه لـ"عربي21 لايت": "رغم الإجراءات الاحترزاية إلا أن ذلك لم يؤثر بشكل كبير على إقبال المصريين على شراء الكعك والبسكويت بمختلف أنواعهما، ولكن هناك تفاوت في القدرات الشرائية من أسرة إلى أخرى، وكل يشتري حسب رغبته ومقدرته".
ولكنه أشار إلى تطور جديد في ذلك التقليد الشعبي، وهو "تحول الكثير من المصريين إلى شراء الكعك والبسكويت وهو يتماشى مع الحياة الحديثة، ووجود مصانع ومخابز متخصصة في صناعتهما بجودة عالية من ناحية الشكل والطعم، ولا يوجد أي هدر في عملية الشراء بعكس التصنيع المنزلي".
كيف نتناول الكعك في العيد؟
بعد شهر من الصيام يجب أن يكون الدخول إلى عالم الكعك والبسكويت والشيكولاته بحذر، وهو ما يؤكده خبير التغذية الدكتور محمد سيد مسعود، حيث يجب مراعاة العديد من الأمور صباح الأيام الأولى لعيد الفطر حتى لا يصاب الصائمون بالتخمة أو التلبك المعوي.
وأوضح في حديثه لـ"عربي21 لايت": "معدة الصائم لا تحتمل الاقبال بنهم على أصناف الكعك والبسكويت والغريبة والشيكولاته، وهو للأسف أمر شائع لدى الكثيرين، ولا ننسى أنها تحتوي على كميات كبيرة من السمن والسكر ومشبعة بكميات كبيرة من الدهون وتؤدي إلى تلبك معوي، وسوء هضم، والمعدة غير مستعدة لاستقبال هذا الكم من الطعام".
اظهار أخبار متعلقة
ونصح المدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي "لا يمكن حرمان الناس من الفرحة ولكن يجب تناول كميات قليلة من الكعك والبسكويت والشيكولاته والفول السوداني، والإكثار من شرب المياه في صورتها الطبيعية، وليس العصائر حتى وإن كانت طبيعية؛ لأن الجسم يستفيد بشكل مباشر من المياه في صورتها الطبيعية"، ولا تنسوا الإكثار من شرب الماء الطبيعي وعدم الأكل بنهم بعد الصيام مباشرة بحسب توصيات خبير التغذية، وعيد سعيد. 😃
أخبرنا عن حلويات العيد في بلدك بالتعليقات