الأطباء يحددون أفضل الطرق لعلاج فقدان حاسة الشم جراء الإصابة بفيروس كورونا 👃

battlecreek-coffee-roasters-eNczfJy4ZsM-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الأحد، 09-05-2021
  • 08:24 ص
ينصح مجموعة من الخبراء بعدم استخدام المنشطات مثل الستيرويد لعلاج فقدان حاسة الشم الذي يسببه فيروس كورونا. وبدلاً من ذلك يقترح الباحثون محاولة إعادة تدريب حاسة الشم لديك باستخدام بعض الروائح.

قد يستغرق الأمر وقتاً وربما شهوراً، ولكن إذا حاولت استنشاق أربع نكهات مختلفة على الأقل مرتين يومياً، فقد يساعدك ذلك على التعافي بشكل أسرع وبشكل كامل، دون أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.

اظهار أخبار متعلقة



تستند التوصية إلى مراجعة منهجية قائمة على الأدلة والتي خلصت إلى أن الستيرويدات القشرية لا ينبغي أن تكون الخيار الأول لعلاج فقدان حاسة الشم جراء الإصابة بفيروس كورونا.

وعادة ما توصف هذه الأدوية لمن يعانون من احتقان أو التهابات في الأنف، ولكن الأمر لا يبدو كذلك لدى المصابين بفيروس كورونا حيث أن سبب فقدانهم لحاسة الشم هو بسبب خلل وظيفي في الحاسة نفسها.

من ناحية أخرى، يعتبر التدريب على الروائح طريقة علمية مثبتة بالأدلة لإعادة حاسة الشم للذين فقدوها بعد الإصابة بعدوى فيروسية.

وكتب الباحثون "بصفتنا مجموعة من الخبراء، نؤكد بشدة على ضرورة استخدام طريقة التدريب على الروائح كعلاج أولي. التدريب على الروائح ليس له آثار جانبية وهو منخفض التكلفة، علاوة على ذلك فهو العلاج الوحيد المتاح .... والمدعوم بأدلة قوية".

اظهار أخبار متعلقة



ومن الصعب إجراء مقارنة بين الستيرويدات وطريقة التدريب على الروائح لمرضى فيروس كورونا على وجه التحديد، حيث أنه لم يتم إجراء دراسات مضبوطة حتى الآن.

ومع ذلك فإن فكرة التدريب على الروائح كانت موجودة منذ زمن، وتم استخدامها بنجاح كبير للمساعدة في علاج فقدان الرائحة من الالتهابات الأخرى.

وفي عام 2020 على سبيل المثال قالت دراسة مبنية على مقارنة منهجية لعلاجات محتملة لفقدان حاسة الشم - بما في ذلك تدريب حاسة الشم على الروائح، والمنشطات، والعلاجات الموضعية، والأدوية الفموية غير الستيرويدية، والإبر- بأنه يجب أن يكون تدريب حاسة الشم على الروائح هي التوصية الأولى بناءً على الأدلة الحالية.

اليوم، قد نحتاج إلى نشر هذه الممارسة على نطاق واسع حيث يعاني حوالي 60% من المصابين بفيروس كورونا من اضطراب في الرائحة، بينما يعاني حوالي 10% من أعراض مستمرة قد تمتد لأسابيع أو حتى شهور.

اظهار أخبار متعلقة



ولحسن الحظ، يبدو أن معظم الناس يتحسنون بالفعل، وقد يكون للتدريب على الروائح علاقة بذلك.

في بداية عام 2021، وجدت دراسة أجريت على 1363 مريضاً بفيروس كورونا يعانون من ضعف حاسة الشم أن 95% من المرضى استعادوا حاسة الشم بعد ستة أشهر.

تم نصح هؤلاء المرضى بالقيام بجلستين تدريبيتين على الروائح يومياً في المنزل على الرغم من أنه لم يتضح عدد الأشخاص الذين قاموا بذلك.

تم اعتبار الستيرويدات القشرية أيضاً خياراً علاجياً، ومع أن الدواء غير ضار إلا أنه قد يسبب العديد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، بما في ذلك احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم وتقلب المزاج. كل ذلك ونحن لا نمتلك أدلة كافية لنقول أنه يساعد فعلاً على الشفاء على وجه اليقين.

بناءً على الأدلة الحالية، ينضم المؤلفون إلى العديد من الخبراء الآخرين في الدعوة إلى الحذر، حتى يتم إجراء تجارب حقيقة ومضبوطة.

ويقول كارل فيلبوت من جامعة إيست أنجليا في المملكة المتحدة "اتضح أن التدريب على الروائح خيار رخيص وبسيط وخالي من الآثار الجانبية، إنه يهدف إلى المساعدة في التعافي على أساس المرونة العصبية وهي قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه للتعويض عن التغيير أو الإصابة".

اظهار أخبار متعلقة



لكن عليك أن تتذكر أن هذا سيتطلب وقتاً، ولن يتحسن الجميع بنفس المعدل.

على سبيل المثال قد يستغرق كبار السن وقتاً أطول لاستعادة حاسة الشم لأن لديهم عدداً أقل من الخلايا العصبية للمستقبلات الشمية.

تقليدياً، يعتمد التدريب على الروائح على أربع روائح أساسية : القرنفل والورد والليمون والأوكالبتوس. ولكن لا يهم حقاً ما تختار.

قد يكون هناك فائدة من التركيز على الروائح المألوفة، مثل العطور وقشور الليمون والفانيليا أو البن المطحون. وللحصول على أفضل النتائج يجب تغيير الروائح الأربعة كل 12 أسبوعاً.

نشرت الدراسة في المنتدى الدولي لأمراض الحساسية والأنف.
شارك
التعليقات