تقدم في ابتكار دواء فموي للقضاء على عدوى فيروس كورونا بعد الإصابة 😍

pexels-jeshootscom-576831
CC0
  • أحمد حسن
  • الخميس، 13-05-2021
  • 10:00 ص
مع أن عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا تجري على قدم وساق، إلا أنه لا تزال هناك حاجة للأدوية التي يمكن أن تعالج الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس.

وكانت قد أوصت المعاهد الوطنية للصحة بعقارين لعلاج فيروس كورونا: الأول هو الستيرويد ديكساميثازون والذي يقتصر الأطباء استخدامه على حالات المرض الشديدة، حيث أظهرت التجارب أنه يقلل نسبة الوفيات في المرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة تنفس اصطناعية بمقدار الثلث.

والثاني هو عقار ريمدسفير الذي يقلل من مدة إصابة الشخص بفيروس كورونا ويوفر بعض الفوائد لبعض الأشخاص إلا أنه يتطلب إعطاءه في الوريد مما يحد من استخداماته بشكل واسع.

اظهار أخبار متعلقة



وأجرت مختبرات روكي ماونتن، وهي فرع من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة في هاميلتون، مونتانا، بالتعاون مع علماء في جامعة بليموث في المملكة المتحدة دراسة MK-4482 في فأر التجارب (الهامستر).

الدراسة الجديدة أظهرت أن العقار التجريبي المضاد للفيروسات MK-4482  قلل بشكل كبير من مستويات تلف الرئتين في الهامستر التي عولجت من عدوى فيروس كورونا سارس كوفيد-2. العقار الذي يتم تناوله عن طريق الفم، يتم تجربته الآن في التجارب السريرية البشرية.

وفي الدراسة التي تم نشرها في مجلة Nature Communications وجد العلماء أن علاج  MK-4482  فعال عندما تم تقديمه قبل 12 ساعة أو بعد 12 ساعة من إصابة الهامستر بسارس كوفيد-2. 

اظهار أخبار متعلقة



وتشير هذه البيانات إلى أن عقار  MK-4482 من المحتمل أن يخفف من التعرض لمخاطر الإصابة بأعراض فيروس كورونا الشديدة والخطيرة، ويمكن استخدامه لعلاج عدوى فيروس كورونا المؤكدة بشكل خاص أو بالاشتراك مع أدوية أخرى.

وكان المشروع قد اشتمل على ثلاث مجموعات من الهامستر: مجموعة تم علاجها قبل العدوى، ومجموعة تم علاجها بعد أن أصيبت بالعدوى ومجموعة ضابطة لم يتم معالجتها.

وقام الباحثون بإعطاء  MK-4482  عن طريق الفم كل 12 ساعة لمدة ثلاث أيام. في نهاية الدراسة وجد الباحثون أن الحيوانات التي تلقت العلاج كان لديها الفيروس المعدي بشكل أقل بـ 100 مرة في رئتيها من المجموعة الضابطة. إضافة إلى ضرر وتلف أقل في الرئتين.

اظهار أخبار متعلقة



إذا تمكنت التجارب من تأكيد القيمة العلاجية لـ MK-4482 في البشر، فسيكون أول دواء لـسارس كوفيد-2 يمكن للأشخاص تناوله عن طريق الفم.

ويظهر المركب أنه كان مصدرًا موثوقًا به لإيقاف MERS-CoV و SARS-CoV-1 في الخلايا الظهارية في المختبر وفي نماذج الفئران.

ولاحظ مؤلفو البحث أنه بعد تقديم عملهم للنشر، تم إصدار دراسة ثانية تم الإبلاغ فيها عن فعالية MK-4482 في علاج سارس كوفيد-2.

وبينما تختلف الدراستان في بعض التفاصيل إلا أن "كلا الدراستين تدعم التأثير المهم للعلاج المسبق لـ MK-4482 على تكاثر سارس كوفيد-2 في الرئة، سواء من حيث الحمض النووي الريبي الفيروسي أو عيار الفيروس [حمولة الفيروس]، كما ينعكس في انخفاض أمراض الرئة وتلفها".

وإذا أثبت MK-4482 نجاحه في التجارب السريرية البشرية المستمرة كما كان الحال بالنسبة للهامستر، فسيكون الدواء الفموي سهل التناول متاحاً لأولئك الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا وأولئك الذين ظهرت عليهم أعراض COVID- 19.

شارك
التعليقات